سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة قطفتُها من قلبي
نـور،
نصّ رقيق كصاحبتـه، صادقٌ كقلبها .
حين يكون القلبُ صادقاً، وفيّاً لمن يحبّ حتى بعد رحيلـه، لاينبغي لـه أن يذوي مع الرّوح تحت سماء الحزن، كزهرةٍ غابَ عنها الدفء والقطْر.
نور، ثقي أننا ننصت لبوحك الرقيق، نحترم حزنكِ، ندعو لكِ .. بُوحي بحزنك، بشوقك، بألمك، بعذابك، بغيابـه وهو يحرمك القطْر والعطر، بكل مايضطرمُ بكِ من مشاعر، اسكُبي نبضَكِ مع الحبرِ على الورق، افتحي نوافذَ بوحكِ على مصراعيْها، هدهِدي بسمةً ناعسةً بين حروفك، كيْ تنهضَ من عثرتِها وتحلّقَ بكِ، إلى الحلم الأخضر، إليـه، إلى جنّة الأمل القريبة، وإلى صبرٍ يشاطرك الأملَ بلقاءٍ، ولكنْ .. لاتتوسّلي كي يعود ..!
صدقيني نور، ستعيده الذكرياتُ وأحلامكما المشتركة -إن كان يستحقّ حبّكِ الكبير النقي -، سيعود بإذن ربّي ..
أعطي الزمنَ مساحةً من الصبر، يستعيد بها أفياءَ الأمـل الصامت، وثقي بقدرة الرحمن الرحيم، وببريد قلبك، فالقلبُ إلى القلب رسول ..
ولاتتوقفي عن الكتابة، ولا عن البوح بمايعتمل بصدرك من عذابٍ وشجن، وبالأمل، وبالصّبر، وثقي بأنّه إن كان يستحقّ حبّـك النقي فسيعود ..
بُوحي ولكنْ .. وأنتِ واقفـة بين جفون غيمـة !
---
يحثّ الخطا = الخطـى
على فرقاه = على فراقـه
أسائله الأفة = قصدتِ "الرأفة " ؟
أسائها أن تكف عن الارتعاش = " أسائلها "
حماكِ ربّي وأسعدكِ
محبّتي العميقة لكِ
وألف طاقة من الورد والندى