وطن لاختراق الخاصرة

وطن لاختراق الخاصرة


كنت وحيدا ...
وكانوا من ورائي ... يرسمون أفقا للكلمات
ويَعُدّون أسراب المعاني العابرة

لم يستقرّ الفرح طويلا في خاصرتي
حتى تسرّب العتم إلى خيمة صبري ...
أيُّنا يَسكُن الآخر أكثر ؟!!

ويهرع النداء إلى جهة ليس تغزوها القوافل .

عبثا أحاول رسم ملامح فرحتي فوق قارعة يضيق بها حضوري
والعتم طوع نافذتي
وخيالي كفَّ منذ حكاية عن رصد ما تحكي ذراعي المستفيقة من سبات الأمنية
***
خارجا كنت لتوّي من بقايا رعشتي ...
حين احتوت ضجري مسامات الرصيف
راسما صمتي وأمسي هزّة ...
فجري وصوتي مَلمَلَة.
***
لكم صدّقت أمسي أنني قد عشت أمشي ...
وزماني كان يرقيني بأنفاس الركود.
يا... يا شموخ الآه ...
كيف وصلت هنا أنا المرجُوُّ أفق النافذة ؟؟؟
حتما ذراعي كانت الجسر لتعبرني قناعاتي إلى طريق الانتظار .
***
عابرا كنت من عتم انتصاراتي ...
حين استوقفتني رعشة الرحمة عند القارعة .
الريح توغل بي...
فماذا عن غبار السابلة ؟!
**
كنت أرسم صورة الفجر المُطِلِّ على صدى ذاتي ...
حينها أدركت أني بعض تكرار الصُّور

من يكدِّسني هناك ؟!!
الأنا ؟؟
أم ذراع لا تُعاقرني ...
ولا تسكن لوني حين تذروني الرِّياح !
***
كانت العتمة تدوي ..
والأنا يَتَعَملَقُ حتى بات أفقا لا يرى ...
وصوتًا يتجعَّد .
***
وجع المسافات يَستَمطِرُني وَعدا ...
ثم يُنبتُني ضَياعا ...
أين من أفق الحقيقة يسكن الحد ما بيني وبين رؤاي؟!!
أصحيح أنني مازلت أنتظر انقشاع الغيمة ؟
أم دون وعي صرت جُزءً من خلاياها ...
وشتَّتَني جنون الريح من هول انبهاري ؟!!!
***
لوَّحت... كم لوَّحت للأفق المُجَنَّح عبر نافذتي ...
وجدَّدت انتظاري.
**
من أين للأمنية الموسومة بالحُبِّ جسد؟؟
والنداء المستفيق على جراحاتي يغذيني شجن !!
والكلّ يطلبني ليرقيني بماء قد تقدَّس من دمائي ..
ثم يهديني الغرق !!
***
صحراء يا جرح النداء المستفيق على نسيجي ...
من سيكتبني إذا طلع الصباح ولم أزرع في رحمك العذريّ موسم انتشاري ؟؟
من سيحكيني إذا لم تستفيقي في خلاياي جنونا ...
وتزيدي في اجتراحي ؟؟!!
**
لست وحيدا ...
ها هم ورائي ...
ينسجون من صدى صمتي جنونا ...
ومن خلايا التياعي ساحة لافتراس الكلمات ...
ووطنا لاختراق الخاصرة !!!

نص جميل جدا لمن يفهمه استمتعت بقراءته كثيرا.
تحياتي لك أخ صالح

صالح...

أجدت أخي...... فها أنت تكتب بأبجدية عملاقة .... لا يتقنها إلا من ألمَ بالأدبِ ملمة سامقة ، وتكتب لغة خاصة بذاتكَ

هذه كلمات أكتبها على مسودات ..... وبعد ذلك أدلفها في سلة المهملات!!

دخلتُ بيتك ، وأكلتُ من خبزك ، وشربتُ ماءكَ
وتوضئتُ بـ طهر روح أرضكَ
أنا لمْ .... ، ولمْ أدعو عليكَ في صلاتي بل دعوتُ لك
لكنّ لغتي كانت أكبر فصعب الإستيعاب على الحيطان
تأكد ، حين أكلت إدامك عاشرتُ روحك وانتميتُ لها

تحيتي

حمزة الهندي

صالح ..

كلماتك .. قصيدة لاختراق الذات ..
وقفتُ كثيرا أتأمل جمال تعابيرك وعمقها ..
رائعة بحق ...
سلمت يداك

عشتار

وطن لاختراق الخاصرة
كنت وحيدا ...
وكانوا من ورائي ... يرسمون أفقا للكلمات
ويَعُدّون أسراب المعاني العابرة
لم يستقرّ الفرح طويلا في خاصرتي
حتى تسرّب العتم إلى خيمة صبري ...
أيُّنا يَسكُن الآخر أكثر ؟!!
ويهرع النداء إلى جهة ليس تغزوها القوافل .
عبثا أحاول رسم ملامح فرحتي فوق قارعة يضيق بها حضوري
!

جميل هذا
سعدت بحضورى هنا

نص جميل جدا لمن يفهمه استمتعت بقراءته كثيرا.
تحياتي لك أخ صالح

:::::::::::::::::::::
بهي هذا النور وبهية طلته

ما أسعدني بك أخا ورفيق درب
شكري الجزيل لمرورك...
وتقديري لكلماتك الرائعة التي أسعدتني
تقبل تحياتي

صالح...
أجدت أخي...... فها أنت تكتب بأبجدية عملاقة .... لا يتقنها إلا من ألمَ بالأدبِ ملمة سامقة ، وتكتب لغة خاصة بذاتكَ
هذه كلمات أكتبها على مسودات ..... وبعد ذلك أدلفها في سلة المهملات!!
دخلتُ بيتك ، وأكلتُ من خبزك ، وشربتُ ماءكَ
وتوضئتُ بـ طهر روح أرضكَ
أنا لمْ .... ، ولمْ أدعو عليكَ في صلاتي بل دعوتُ لك
لكنّ لغتي كانت أكبر فصعب الإستيعاب على الحيطان
تأكد ، حين أكلت إدامك عاشرتُ روحك وانتميتُ لها
تحيتي
حمزة الهندي

::::::::::::::::::::::::::::
أخي الطيب حمزة

مبارك حضورك هنا سيدي
وهذه دعوة للزيارة متى شئت وكلما قدرت ورغبت
بيتي بيتك ... وخبزي خبزك ...
وقلبي ينبض بروح طيبك وسمو أدبك ونبل خلقك

شكري الجزيل لما أتحفتني به من روعة الحضور وسامق الحروف

كن بخير سيدي
وتقبل تحياتي

صالح ..
كلماتك .. قصيدة لاختراق الذات ..
وقفتُ كثيرا أتأمل جمال تعابيرك وعمقها ..
رائعة بحق ...
سلمت يداك
عشتار

اختي الطيبة عشتار

عابق بالطيب جاء حضورك سيدتي
رائعة بحق جاءت كلمتك هنا ...
اخترقت صمت وجداني لأعبر عن صادق الأخوة ...

كوني بخير يا طيبة
لا حرمني الله طلتك الشامخة
تقبلي تحياتي

جميل هذا
سعدت بحضورى هنا

::::::::::::::::::
حضورك هو الأجمل أخي الطيب
وكلماتك نبع صدق وأخوة

سعدت جدا بوجودك عنا
فكن بخير يا طيب
وتقبل تحياتي

الأخ الفاضل / صالح أحمد ..

ها هم ورائي ...
ينسجون من صدى صمتي جنونا ...
ومن خلايا التياعي ساحة لافتراس الكلمات ...
ووطنا لاختراق الخاصرة !!!

نصك أدبي راقي ، يحمل الكثير من الوجع ..
هو الوطن ، غايتنا وأملنا .
فهل تراه يتحقق حلم العودة .

أسجل مروري ..
دمت بخير .