شغب عقلى

شغب عقلى

سابح فى بحر الوجود متأملا عقلى ..
جاهل بيسأل و يتأمل و بيقوللى :
لو كنت وحدى بالقياس و الجدل و أسلوبى و كمان علمى ..
هل كنت حاوصل للحقيقة : بإن الرب موجود و أوجدنى ؟ ..
أو كنت أقول الجحيم سـُعـّرت ، و اتزينت جناتُ عــدن ِ ؟
* عارف ............
حتنـتفض ثورتك ضدى ، و بالإلحاد تِتـْهـِمْنى ...
حاشا ..
أنا برئ من تهمتك و اللى خلق والدى و خلقنى و خلق إبنى ..
لكنى بادور عن حدودى : نِسبى أنا ، و الحق دا مطلق ..
و النسبى محدود .. جاهل .. ساعات كتير أخرق ..
** حاسب .....( دا قلبى اللي بيتكلم ) ..
دا الحق سبحانه علمك ما لم تكن تعلم ..
من قدرته رزقك تفكر و تتأمل و تستنتـَج ..
أعطاك أساليب البحث السليم و قواعد المنهج ..
انظر إلى السما و الأرض و اتأمل الملكوت ..
حياة طويلة أو قصيرة تعيشها , ييجى بعدها الموت ..
هل كل ده كان عبث يا أيها المخبول ؟.
* طب شوف جدنا أبو الأنبياء كلهم سـدنا الخليل ..
مش هوه اللى قال : لئن لم يهدنى (للحق) الكريم ربى ..
حاضل الطريق ، وأضيع و يسبح فى الضلام دربى ؟.
** قصدك تقول إن الخليل فى الجدل ما استخدمشى عقله ..
* حاشا و كلا .. مفيش حد استخدمه زى الخليل قبله ..
ليه بسى يا قلبى تسيء ظنك فيا و ِتتـْـهِمنى ..
هوه الصواب دايما معاك.. و الخطأ يا قلبى جاى منى ؟.
بالعقل نقدر نقول ربنا واحد و موجود ..
هوه العظيم المجيد ، هوه الكرم و الجود ..
بالعقل يا صاحبى نثبت وجود الذات ..
أما الصفات ..
فدى مِنـّة منه و مكرمة.. وكتير من الفيوضات ..
أما المعارف و الحقايق بعدها ، سيدنا الأمين جابها ..
بالذكر م المولى و سنة نمشى فى ركابها ..
دا القلب مؤمن - بفضل الله و هدايته ..
و احنا مع المصطفى مؤمنين نمشى ورا رايته .

مصطفى سلام

شغب عقلى

سابح فى بحر الوجود متأملا عقلى ..
جاهل بيسأل و يتأمل و بيقوللى :
لو كنت وحدى بالقياس و الجدل و أسلوبى و كمان علمى ..
هل كنت حاوصل للحقيقة : بإن الرب موجود و أوجدنى ؟ ..
أو كنت أقول الجحيم سـُعـّرت ، و اتزينت جناتُ عــدن ِ ؟
* عارف ............
حتنـتفض ثورتك ضدى ، و بالإلحاد تِتـْهـِمْنى ...
حاشا ..
أنا برئ من تهمتك و اللى خلق والدى و خلقنى و خلق إبنى ..
لكنى بادور عن حدودى : نِسبى أنا ، و الحق دا مطلق ..
و النسبى محدود .. جاهل .. ساعات كتير أخرق ..
** حاسب .....( دا قلبى اللي بيتكلم ) ..
دا الحق سبحانه علمك ما لم تكن تعلم ..
من قدرته رزقك تفكر و تتأمل و تستنتـَج ..
أعطاك أساليب البحث السليم و قواعد المنهج ..
انظر إلى السما و الأرض و اتأمل الملكوت ..
حياة طويلة أو قصيرة تعيشها , ييجى بعدها الموت ..
هل كل ده كان عبث يا أيها المخبول ؟.
* طب شوف جدنا أبو الأنبياء كلهم سـدنا الخليل ..
مش هوه اللى قال : لئن لم يهدنى (للحق) الكريم ربى ..
حاضل الطريق ، وأضيع و يسبح فى الضلام دربى ؟.
** قصدك تقول إن الخليل فى الجدل ما استخدمشى عقله ..
* حاشا و كلا .. مفيش حد استخدمه زى الخليل قبله ..
ليه بسى يا قلبى تسيء ظنك فيا و ِتتـْـهِمنى ..
هوه الصواب دايما معاك.. و الخطأ يا قلبى جاى منى ؟.
بالعقل نقدر نقول ربنا واحد و موجود ..
هوه العظيم المجيد ، هوه الكرم و الجود ..
بالعقل يا صاحبى نثبت وجود الذات ..
أما الصفات ..
فدى مِنـّة منه و مكرمة.. وكتير من الفيوضات ..
أما المعارف و الحقايق بعدها ، سيدنا الأمين جابها ..
بالذكر م المولى و سنة نمشى فى ركابها ..
دا القلب مؤمن - بفضل الله و هدايته ..
و احنا مع المصطفى مؤمنين نمشى ورا رايته .

مصطفى سلام

أخي مصطفي سلام
نص محير فعلا
ودهشة تتملك المتلقي
لعلك تبحث عن هذا
ولعل بحثك عن قالب وشكل جديد للكتابة دفعك دفعا لهذه التجربة
وقفت امام النص في حيرة من امري
وقررت ان تكون هدنة لاعود له بعد استيعابه جيدا
تحياتي
أحمد ابراهيم

انا شايف حالة من التصوف
فيها انقلاب وتمرد محسوب بعنايه
وتناول لاياتى الا من رجل اعمل العقل جيدا ولملم ادواته لتتواصل عبر ابهار المعانى
ارى فيها رائحة فؤاد حداد فى ثوب مصطفى سلام ان لم اكن مخطىء
تحياتى واعجابى الشديد بطريقة التناول
والشاعر الحقيقى دوما متمرد على ذاته وعلى ادواته وطريقة التناول
تقبل احترامى

الأستاذ الكريم أحمد ابراهيم :
لعل هذا العقل الحائر يتساءل عن حدوده فى المعرفة : هل يستطيع - و هو النسبى المحدود -أن يصل إلى الحقائق الكلية وحده ؟ هل يستطيع بمفرده أن يصل إلى معرفة الحق سبحانه و تعالى ؟ ..هل يستطيع بأدواته من جدل و قياس و استنباط أن يصل إلى الحقائق الدينية الغيبية ؟
ثم ينتقل إلى سيدنا ابراهيم : بعد أن استخدم عقله فى جدل عميق : كيف وصل إلى وجود الله ؟ .. بعقله نعم , و بهداية من الله سبحانه و تعالى حيث ختم جدله العقلى بقوله عليه السلام (لئن لم يهدنى ربى لأكونن من القوم الضالين ) (الأنعام 77).
ثم - بعد أن يصل العقل إلى إثبات وجود ذات الله سبحانه و تعالى : كيف يستطيع أن يعى صفات المولى ؟
بعد أن آمنا بالله , فإن الإيمان بصفاته المطلقة يأتى بهدايته عن طريق نبيه (ص) و تنزيله الحكيم .
و القصد من هذا هو استخدام العقل اعتمادا على هداية المولى سبحانه و تعالى .
و قد جاء ذلك فى محاورة بين العقل و القلب .. كلاهما يرى أن من حقه السعى للوصول إلى المعرفة .
شكرا - أخى الكريم - لإتاحتك الفرصة لى للتوضيح .. و معذرة للتاخر فقد كنت متغيبا لفترة من الوقت .

مصطفى سلام

.

الشاعر المبدع و الأديب الرائع د. فوزى ..
أكرمك البارى و شكر لك .. فأين أنا من ذلك الجهبذ الذى تفضلت بذكره !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ما هى إلا مشاغبات عقلية حيث دخل العقل فى جدل مع القلب : أيهما أحق بمعرفة الحقائق المطلقة ؟ كل منهما يدعى حقه فى ذلك ..
فالشاعر مؤمن بحمد الله و فضله : و لكنه يسأل بأى الوسيلتين وصل إلى الإيمان : بالمعرفة العقلية أم بالمعرفة القلبية (التى يعتمدها الصوفية أداة للوصول إلى المعرفة اللدنية بالفيض عن الحق سبحانه و تعالى ) ..
فى نهاية الجدل : يوضع الأمر فى نصابه : لكلٍ مجاله , و لكل ميدان للمعرفة وسيلته .
شاكر لك الفضل ...

مصطفى سلام