شاعر (عناب)

تحية حب وتقدير :
ألقيت باحتفال ( عناب) قرية الشاعر ( رضا رجب) بمناسبة فوزه بجائزة
مؤسسة ( البابطين ) في الكويت .
اتينــــا نَحتســـــي كــــأسَ التــــدانـــــــــي
وفــي ( عنّــــابَ ) من شــــعري أغانــي
ســـــأطلقُ يا ( رضـــا رجـــبٍ) جنـــاحي
أعبـــّرُ عــــن رُجولـــــة عنفــــوانــــــــي
ســـــكبتُ عواطفـــــي في كـــــلِّ بيــــــتِ
وكــــأسُ الشــــوقِ تُغْـــــرفُ من دِنـــانـي
شـــــربــتُ الخمـــرِ كأســــاً بعد كـــــأسٍ
وحلْــــــقَ فـي عوالمهــــــــا بيــانـــــــــي
فكــــمْ فرحـــــي تـــألّـقَ في هـواهـــــــــا
وغنّـــــى فـي حدائقهـــــا لِســــــــــــــاني
أودّعُ نشـــــــوةً لأضـــــــمَّ أخــــــــــــرى
أصـــــوّرُ مــا بـروحـــي من معـــــــــاني
تطــــــــــوفُ بهــــا المراكبُ فوقَ مــــوجٍ
بعمــــــقِ الْـــــــروح تَبْـعدُ أو تُدانــــــــــي
هــــــي الســــــحرُ الحــلالُ بلا مـــــــزاجٍ
تُصـــــــــــــبّ بكـــــــــــلّ آنيـــــــــةٍ وآنِ
هي الشـــــــــعرُ المحــــرّكُ في شـــــــعورٍ
إذا الوَجَــــــعُ اسْـــــــتفاق مِنَ الكِــــــــــيان
وأنْشَــــــــدُ في مــــــلاحمها ارْتجــــــــــالا
وقـــــــدْ مــــلكَ الأصــــــالةَ والتفــــــــاني
( رضا ) ما كــــانَ غيْــــــركَ في ريــاضٍ
يجيلُ الطْــــــرفَ بالـــــــدرَرِ الْحســــــــان
فشـــــــاركتَ النوابــــــغَ في سـِـــــــــــباقٍ
لهــــــــا ، فاخْتـــــرْتَ نفســــكَ في أمـــان
أتـــــــى ومضـــى ســـــواك وأنت تبقـــى
يـــــروقُ لك الــــوثوبُ على الحصــــــان
وقفــت وقـــــد شـــــهرتَ لهم ســـلاحـــا
وقلــــت : مَنِ الْمنافــــسُ فــي الرِّهـــــان؟
فلـــمْ تســـــــمعْ لــذي قــــــلمٍ جوابـــــــــاً
وكـــــلّ قَـــــويِّ عَــــــزْمٍٍ صـــــــارَ وان
تطــــاردُ مـــن يــهدّمُ بيـــــــتَ شــــــــعرٍ
وتقتـــــلُ مـــن أتــــــى كــــالأفْعُـــــــوان
فــــأنت بقـــــوسِ ( عنتـــرةٍ) ســــــــهامٌ
وأنـــــت برتبــــةِ ( البـــــدويِّ ) ثــــــان
بســـــيفٍ ليــــسَ يغمــــــدهُ انْتصـــــــارٌ
وعشـــــــقٌ للمعـــــــارِك والطعــــــــان
( ظــــــلالُ الســــــنديانِ ) لك انْتمــــــاء
و (ســـــيفُ الــدولةِ ) امْتــلكَ الموانـــي
بكــــــيت ( أميـــرَ أزمنـــةٍ ) دُموعــــــا
تـــرقــــرها العـــــواطــفُ في حنــــــان
وضـــــمّ ( كتـــــابُ تشــــرينٍ ) نضــالا
وجسّــــــد بالمــــــآثر ما كــفـــــــــــاني
وتــابعْـــــتَ المســــــيرةَ في ثبــــــــاتٍ
وقســــــراً حـــــبُّ ( عنّـابَ ) اْحتوانـي
تربّــــعْ فــــوقَ عـــرشِ الشعرِ نجمــــاً
وآثِــــــرْ أن تكــــــونَ بــلا زمـــــــــان
تمســـــّكْ بالمـــــــآثرٍ حيــــثُ تســـــمو
كــــــذا يـــرقى الشــــعورُ إلى المكـــان
فأنــــت البحـــــرُ في مـــــدٍّ و جـــــــذرٍ
تمــــــوجُ ولا يحــــدّكَ شــــــاطئــــــان
نجـــــاحــك دائمــــا يهـــــدى إلينـــــــا
لأنـــّك بيننــــــا ركـــــــــنٌ وبــــــــــان
فــــروضُ الشــــــعرِ أنت بــه امـــــامٌ
فطــــبْ نفســــــاً وغـرّدْ يا بْنَ هــــاني
أتينــــا والقلــــوبُ كمـــــا تَراهـــــــــا
بمـــــا حَمَلَـــــتْ تـــزفُّ لك التْهــــاني
فمــــا زالت ( حمــــــاةُ ) لهــا امْتــدادً
تضــــمُ الكـــــونَ مـــــن قــــاسٍ و دان
فـــعشْ ما بيْــــنَ اخْـــــوتك احْتفـــــالاً
وكُـــلْ ماشــــــئت من رطـب الجنـــان
حبـــــاك اللهُ مـوهبـــــــةً وعـلمـــــــــاً
فنلـــــتَ مكــــانة في كـــــلِّ شــــــــان
تســــنّمْ يا ( رضــا رجبٍ ) مكـــــــاناً
يرصّـــــعُ بالّـــلآلــــئِ والجُمـــــــــان
وكــــــنْ كالنســــرِ حــلّقَ في ســــماءٍ
تعـــفّ عن الســـــــواقِطِ والهـــــــوان

أخي وليد

هنيئاً لأخينا رضا رجب بجائزتيه

جائزة البابطين

وجائزة قصيدتك هذه

وعُقبى لكل مبدع أن ينال التقدير الذي يستحقه على مجهوده وإبداعه

تحياتي وتقديري

أيها الشاعر المحلق:

لقد أبدعت الشعر وأمتعت الخاطر وأينعت معاني الإخاء.


تقبل التقدير الكبير.



تحياتي