عند ذاك الجدار شرخ ،،
كم مررت به ،،
كم زرته ،،
كم وقفت أتأمل الزمن من خلاله ،،
ترك لمروره بصمات ،،
كتبت حرفا واحدا ،،
لم أكمل الباقي ،،
تركت أقلامي هناك ،،
ركضت أتبع هاجسي ،،
بل خوفي الذي يسيطر،،
سأعود ،،
فأكمل الحرف ،،
وحذار أن تكتب بألواني الحمراء ،،
جمعتها من حبر دمي ،،،
وجروح أعوامي ،،
وأودعتها ذاك المكان ،،
فلاتلمس تلك الجروح ،،
ولاتقرب ذاك الألم ،،
ولاتنشر بعضا من دمي على الملأ ،،
واكتب سطرا من غير حروف ،،
وأجملها بحرف مبتور ،،
لأقرأ بعدك ،،
وسأعرف من أنا ،،
ولتذكر : ،،
أنني تحجرت من برودة الأيام ،،
وصرت صلدا كذاك الحجر بعض ذاك الجدار ،،
وتمر الأيام ،،
وتتبدل الفصول ،،
لأظل كما أنا ،،
(( قصة بلا عنوان ))