جنونُ سفينة
حارَ النفاق ُـــــــــــــــ
وأدهشتْ رملَ التغاضي بالمثار ِ
حفيظة َ الإسهام في حـَجـْر ِ التصرف بالغبار
سفينة ٌ جـَنـَحـَتْ على شطـِّ تحرَّك
بانحسارْ
والفجرُ عن مرساة ِ غار
زحـَلـَتْ سواحلُ نورِه ِ بسواد أغطية انحدار
القولُ كانَ كما يـُقالُ: بديهة ً
ســُفن ُ المساء ترجلت عنها بلمحة نورس ملل الجوار
وتراقصت عبر الفضاء أجنة لفت بأغشية العباب
يا نزف وجه الشمس ما
شأن الأصيل بطي أشرعة الصواب ؟؟
وعلى ضفاف الليل ، غادرنا
طواعية عليها ، والمصير بجدول الأيام دار
وغروب أفياء الشهور ، أمامنا
تمتدُّ من جيل الهلال إلى دهاليز الملام
تجارة ً مقرونة بالرأس مال
وَهــُم ُ الرؤوس ، ومالهم مسخ النفوس،
لكل تصنيف مجال
الليل ، إذ يغشى تهب رياحه نقع السيوف ولا تثار
وتلفنا سهو الخواطر كل قافية اندحار
أين الشعور ؟ وخيمة الآتي تحاصر بالشتات ْ
فيء السنابل هل يباح بقطع أوداج النهار ؟
والظهر يرفل بالهحير ، يجر من شفة التحدي :
ليت للمعنى قرار !!
عبرت بسالفة القصاص مراكبٌ لتضيف للمد انحسار
وكأنها نزل التغاضي عن مدائنَ، أشرقت
نورا يبل مآذن التهليل في عمق السباتْ
لكنَّ سلسلة الموانع لن يناهزها الرجاء
وإن يكنْ ، للمفردات صليل أسياف المعاني
فالمشاعر لن تغار
تبقى المشارق دمية بيد التلاعب ما بدا
فوق المسارح لاعب بخيوط عار
الحق أولى أن يقال
في حارة ِ التــَّنـْجيم ، ساهمنا بإعلان
التنصل عن مبادرة الشروع بنسف
(ليت ، وحبذا ، وعسى ، وما )،
وعلامة َ التنصيص، حذفا
حين يقترن التــَّماطل بالمنى
، ومداه في طرف الدمار ْ
والفعلُ نورسُ غاية ٍ
وصلَ الوسيلة جنحـُه برفيف
أهداف الصغار ْ
ألقطع تخمين التـَّوقع أم
لخوف وانكسار ؟؟
مـَثـَلُ الذين تقاسموا تلَّ الخيال، وأقسموا
بجمال صافنة الأنامل ، مسها هـُدُبُ التأمل ، لطخوا
بلعاب خيـَّال العتاب سلامة الترياق من داء الشباب
، وتواصلوا بالجبن ، حتى نالهم
وسن الحياء بصيف أجفان الغياب ْ
رفعوا بسيف اللوم إعياء الثنايا
لا تردد بالكلام ،ولا خجل
يا سيدي
إن التلاعب بالبلاغة لا يعابْ
وكذا مظاهرة البيان بخلط أوراق التــَّسَيـِّب ِ ، والتراكيب استوت ْ ،
معنىٍ جـُنـُونـِيِّ الصواب ْ
كالمزن يطلقه رباب السهو في
أفق النيام ، تسير عرجاء السحاب
إلى أقاليم الحمام..
فهل تراهم أمة؟؟
وصلت لأطراف التعايش والسنابل
باقة اللاشيء تذروها رياح المنجل
المربوط في كف الظلام .
أم إنهم زمر الضياع تسابقوا من تحت أقدام
السجال ، ومنهمو وصل النهاية ، واستظل بفيء
عام ؟؟!!
والخيلُ ، والبيداءُ ، والقلم المعتــَّق
للرسو متاهة التنظير قام
(نـُبـِّئـْـتُ أنَّ المستحيلَ ثلاثة ..
والرابع المشنوق ظنا ، مثل عنقاء الصدى
طارت وفي آفاقها جمر الخيام ْ
الأمرُ لا أخفي عليكم
شهقة ٌ مـلـَّتْ ثآليلَ الشفاه
على نواصيِّ البحارْ
أملاحها
تحتَ اللسان تكاثفتْ غصصُ المعاني
مثلما للخصر يلتف الفرار
ألقت عليها أمـــة ُ التزوير غار
منها استقلت رغبة ُ المجداف ميناءَ التبادل
بين خلخلة المرور وصدمة ٍ ثـَكــُلـَتْ
بتمزيق الملاحة و الخطوط ،
وزجِّ أعصاب التراخي
حول سارية التمايل بالحوار
الآنَ تحريكُ المسار
إلى جهات ٍ قـُسـِمـَتْ كمدينة الأوهام
،منفرجٌ يضيقُ ، ومستقيمُ ينحني
خلف الزوايا ، والنقاط بلا علامات ِ انتظار
هل في تجارب موتهم حفر اختراق ْ ؟؟
لا دفة التوجيه حاذرت الصخور
ولا صدور إغاثة ، بقيت عدالة
قسمة موقوتة بتلاقح الإنصات في
أذن الشواطي والفدا
أو نسخ مفتاح التمايز
بين أيتام النجاح وراسب الأزمان
في باب ، يمزِّقُ نورَه غيم ُ العثار
من فتحة التنسيق دوَّت فجأة ضوضاء تهجين
القبائل ، شرذمتها
صبية بخيوط نار
حول الشقاق ْ
كـُتـَلُ التراشق ِ بالمديح تضاربت
آراؤها بمذمة قد أشعلت عود انفجار
تــُهـَمٌ تـَسوقُ
أوانسَ التعبير أشعلت ِ المزارْ
والأرض ُ مارتْ بالقفار ِ،
وبالجفاف نخيلــُها خصرُ تيبــَّسَ حسنـُه،
والعيب ( فينيق ) الإزار
سيروا إذن بالليل لا رؤيا تزلزل رِدَة ً
بشهيق عولمة الخسارة قبل إعلان القمار ِ
هم هكذا قالوا ، ونحن على رصيف لا وقار
لا شمسَ لا ملاح ، لا تثريبَ .. لا ...
خبزُ الضمير نذوقه
بلسان حال
صمتا ، وألسنة الفيافي علقم ٌ ، مالت
إلى طعم الخيال .
والغيب بالتوزيع حار
وبضربة أممية التقصير ، حــَلـَّتْ أزمة َ الأفواه
أخشابُ المبادئ في ثغور باحتضار
حمل الأمانة َ، واستقل مصيرنا
قبطانُ زاوية التماثل فوق أشرعة الإثارة موقنا
بوصول صافرة السلام
خطوطــَ أزمنة القطارْ
بالانطلاق ْ
لا غاية مقصودة ، بصدى
رحيل العرف في ليل السقوط
إلى نواحيَ لن تزار
نـَزْفُ المسار ِ
يخطــُّه عهدٌ تمدد َ بالخطوط الزرق ،
خارطة ً , وعار
لا حدَّ يطمع أن يــُرى
ما دام للفصل انعتاقْ
وعلى حدود باحتراق ْ
خيلٌ ولا زوَّادة ٌ بيد الفتى
تنجيه نصرا باختيار
الفجر في ساح الدوار ...
مات الصهيل ... ولا سروج
ولا مضامير السباق إلى المساق
والتفت الأحلام مثل ضفيرة التسويف
يربطها الجناح إلى مباح بالنفاق
يوم عليك ، .......... مباركا
ليلا ، وإنسان الغياب
إلى انتحار
يا رأس رابعة الخلال ، أفي يديك مفاتحُ
التعتيم ؟ أم قفل الحلول لمبدأ ، صدأت عليه
مسارب التعليق في زمن الظهار
كلا .!! لماذا ؟ والعقاب جريمة
قرأت لقاضي الرمل عند تــَصَحـِّر ِ الإثبات
بالوجه المحنط بالصباغ ،
وخفض أقواس الشهود بقدر أمزجة انصهار
كلا ومضبطة الجنوح إلى الغروب
تخطها بيد الممات فصيلة
شرحت لنا معنى الحياة مقدرا بقضاء
أمر لا يرى إلا
وحافلة التـَّجاوز أشعلتْ
رأس البخار
فكرا تزاحم بالمدار ِ
سرور عرجاء المذاق
بيوم إعلان الطلاق
مقالة تنبيك أن الشهرزاد
تبوح باللغز المنمنم سربه :
وكأنه شد السكوت بحبل تجفيف الكلام
إلى رؤوس الطير فاجأها السحاب
بقصف أعشاش النهى .
والصمت ُ يقطع بالحوار ْ
يا شهريار أما ترى
الليلُ يقطع بالمثول أمام محكمة النهار؟؟
العدلُ أعرجُ ، والشهود ُ تعطــَّلت أقدامهم ،
باتوا ضيوفا ، والإفادة قصة ٌ
يسري بها كذب يصاغ بلا عيار
هدفا يجيء مرجحا بعد انقضاء
الوقت أمنية الشرود بركلة
التنوير حتما لا يضار
والليل يبقى تحت أجنحة التمزق
ما تحرِّكه المرامي من يمين أو يسار
إلا وأقدام التنافس عند خط العرض طولا
لم يبارحها العثار
تاه المباحُ ولم نرَ السمار أو عهد
الوفا إلا مناطيد اختبار
حتما سنسمع للصدى
يا طفلة القيثار
ما شأن الركوع لوجه
موسيقا تعشعش بالشتاء وعودها
قــَبـِلَ الرعود جوابَ غيمات القرار ْ
المطربون تكالبوا وتعمــَّقـَتْ
أممٌ ببيداء التـَّحضُّر
خلف أقنعة الكبار
بعضٌ على ليلاه غنـَّى
والبقية باختصار
نالوا عتاب َ تحرِّش
بكلام سوق مستعار
بدأت فصول الملح تـُنـْشـَرُ ، والجوانبُ تـُخترقْ .
لنعيد أنسنة الخلايا بعدما
مسخوا الضمير .
وتقزَّمتْ أهدافنا من قمة الإبصار حتى موطئ
الأمل الحقير
هيا ..... على قرد التأرجح نستريح ولا نلام بعالم
رهن التطور بالعدم .
وأمات ميزان القيم
هل تذكرون صبابة شـُنقت
على حبل الغسق
حملت يمامتـُها هديلَ
الطهر وارتحلت بها
لم تستطعْ منحَ الأجنـَّة َ
نخلة ً هـُزت فأسقطت ِ
الحصار
حتى تملــَّكها القلقْ
ميعادُ قرصنة الفلق
أبناءُ ربـَّان التسيس أطلقوا جنح الغرق
مروا بشطآن الأصيل
ومزَّقوا سفن الشفق
والبحر جفَّ ، ولم تعدْ للعشق
مركبة الورقْ
حملت لأعراس الأفق ْ
وعلى متون أشعة التوصيل سارية الفلق
ترمي أشعتها انكسار العنفوان على طبق
لتحوم في بطن الرفاق ِ
بحار أغنية الشقاقْ
هذا كتابي فاقرؤوا
سطرا يكمـِّله نزار ْ
لكنْ .... وكيف وقد أتى شطرا
وشطر لم يزلْ رهن التمتع بالسؤال
ولا جواب بمركز التخليص في كنف المطار
يوم سيأتي بالحقيقة
مثلما قنصوا النهار ْ
أيديكمو خلف الجدار
الليل أغرق نجمـَه
بحلول سائمة الضرار
وأخاف أغطية السحاب
تفكُّ أسلاك العصاب ْ
الآن أترككم ..... دعائي
تصبحون على حمار
22/02/2007