برغم أنك ابتعدت عني كثيرا ، ألا انك مازلت تسكن حرفي ، وتمد خيالك فوق
سطوري ، تختلس النظرة تلو الأخرى ، تحاول أن تداري نظراتك عني
تعبث بأفكاري ، تبعثرها هنا وهناك ،وتدخل قلبي وقت ما تشاء ،
وتثير عواطفي بابتسامتك العريضة ،لا ادري كيف يحق لك أن تتعدى حدودي .
تزيح ستائر أفكاري المتعبة ، وتجعل نورك يداهم مشاعري ،
يوقظ في داخلي كل أحساس الشوق لمحياك ، بيمنا كنت أرتشف الشاي
لعله يدفئني ، من برد صباح داهمني ، توقفت قليلا ،
رحت أتذكر .............
كيف كنت رائع معي ، حين رحلت ولم تراعي غربتي الطويلة ، في غيبتك
وكم كنت راقي جداً .
حين تركتني على محطة ألانتظار (وألا عودة) دون أن تتذكر انك وعدتني أن
أكون رفيقة دربك ،وشريكتك في رحلة الحياة
حين أغرقت نفسك في أمور أبعدتك عني ، ولم تكلف خاطرك في بعث رسالة لي
تخبرني انك بخير وما زلت تذكرني ، وكم كنت صادق عطوف ،
عندما قلت لي أننا سنبقى معاً مدى العمر ولن يفرقنا أي ظرف مهما كان
وكم كنت لطيف ورقيق ، حينما رأيتني على بعد ولم تلوح لي بيدك ، وتجاهلت
وجودي وكانت زراعيك (((....)))) أمرآة أخرى
أحاول أن اطرد كل هذه الأفكار من رأسي ، ولكن لا شيئ يشغل تفكيري غيرك
وتأخذني الذكرى لكل صورة رسمها لك خيالي كلما أبعدت صورة ظهرت أخرى
وصوتك ما زال يسكن سمعي ، فهو وما زال يحكي لي عن أحلامنا التي كتبناها
حرفً حرف وكلمةً كلمة ونحن معاً
وطيفك الذي لا يكاد يفارقني حتى يعود لي مرة أخرى أتعلم انه أكثر وفاء منك
بينما خيالي يرفض مسح تلك الصور العالقة بذهني ولا ادري إلى أين تأخذني
رحلتي مع الأيام والألم ونبض قلبي الذي يذكرني بحب يقاوم الموت
ويرفض الناهية المريرة كم يحزنني أن انزل الستارعلى حلم مضى
وأنا مازلت ابني له جسريوصلني إليك حتى أتغلب على مسافة البعد بينما
أنت طويت ما كان بيننا وأغلقت كل النوافذ ومسحت كل ما كتبناه فوق
السطور أتسال ؟ كيف ؟ أفرغت كل هذا من قلبك ؟
وأين رميت كل ما كان من تلك الأماني التي رسمناها ؟
وتخيرت لي نهاية لم أكن أتمناها أتسال و أتسال لكن لا جواب ........