دا ما كان ش عبيطأنا شفت زحام ...والناس ملكوت
والشارع سد وهيصة وزيطة
وقالو عبيط
أنا رحت مزاحم وسط الخلق
لقيته جدع ف رقبته ودع
بيطبل وكمان بيغني
( ترابات تات توت... ترابات تات توت)
بصيت ف عينيه ...(يمكن ده عبيط)
والناس حواليه ضحك وتسقيف
كان دمه خفيف وكلامه ظريف
بيطبل وكمان بيغني
( ترابات تات توت... ترابات تات توت) :
(وفتوة وعاشق للنبوت؟
مزنوق في الركن وبيفلفص
بيفتش قال وبيتطقس
بيحاول يفهم ف المزبوط
بس د خيبان ولا هوش فاهم ...
وحيفضل جاهل كدة علطول
ولغاية لمَّا يطق يموت.
( ترابات تات توت... ترابات تات توت)
وعبيط الشارع بيغني :
فيه حد بيفهم ليّام دي
ولا حد بيعرف إيه حاصل؟
واللهِ أنا مخي خلاص فرقع...
ولاعدتش فاهم شيء واصل
والناس أهي جارية ورا السحتوت.
( ترابات تات توت... ترابات تات توت)
ولا شايف ف الأرض سنابل
واختلط الحابل بالنابل
غابت من خوفها القمراية
نشفت م البرد الشمساية
دبلت من جوعها الشجراية
واتخنقت في الغصن يوماتي
عناقيد التوت. )
( ترابات تات توت... ترابات تات توت)
ووقف ف الشارع يتحدى
وقلع عريان ورمى الزعبوط
وصرخ ف الناس اللي اتلمت :
(إقفش يا حمار تعلب مكار
بيحَـوِّم من حوالين الدار
يتسحب بينـَّا وهوب يفوت
( ترابات تات توت... ترابات تات توت)
في عزالنا وف الجرن المليان
ف عيالنا وف الحضن الدفيان
ف عروقنا وفي جبيننا العرقان
ف دموعنا وفرحة أيامنا
في عيوبنا وكــَتـْرِة مشاكلنا
ويخش تقولشي حبيب ولهان
بعينيه الباردة وصوت سهتان
والناس أهي دايخة وف التوهان
إلحق ده حيسرق مِنَّا القوت.
( ترابات تات توت... ترابات تات توت)
وعبيط الشارع بيغني :
(قال إيه حيحارب وحش الليل
وحيقطع منه الراس والديل
ولكن كالعادة طلع نصاب
وسنينـَّا بقت بجرايرو هباب
أتاريه غلبان وغبي وهلفوت.)
( ترابات تات توت... ترابات تات توت)
(دَ خواجة قـُصَّير له حافر بيسوَّق في الناحية سرابه
بإ يديه القادرة صبح فاجر وبينشر ف الأرض خرابه
ويا ساتر من شره يا ساتر وغـُلـُبنا ف شرحه وإعرابه.
بيوزع ع الكل الموت.
( ترابات تات توت... ترابات تات توت)
قربت عليه ..بصيت ف عينيه
دا مكانش عبيط ولا مستهبل
أنا شفت حاجات مرسومة بتبرق ف النني
قربت عليه فبعد مني
ولا حتى كلامه دا كان شخابيط
أنا أصلي فهمته وحسيته
ودخل في القلب وحبيته
ومشيت وأنا مخي يودي يجيب
والفكر يا عالم بقا خرابيط
بصيت حواليا وروحي لقيت
واقف عريان ولا فيه إنسان
و لقيت التعلب جوا البيت
والأرض كمان دي بلعها الحوت
وجريت وبعزمي صرخت أنا فيه
إطلع م البيت ... إطلع م البيت
قام رد عليا وقاللي ياريت ...برقت عينيا و هددته :
أنا دخت ... طهقت ... وفاض بيا
وكمان ...ف عينيا بتتنطط كل العفاريت.
هات أرضي وهات اللي سرقته من بيتي ومن قمح الغيط
قام رد وهو بيتمـَطع وبيضحك أوي وبيتقصَّع :
( ترابات تات توت... ترابات تات توت)