أطنان من الغيوم السّوداء المكفهرة بدأت تحتشّد في السّماء ,وطبقات الضّباب التي قبعت على الطّريق ,وصوت حفيف أوراق الشّجر مازال يملأ أذنيه
فيختلط بصوت دقات قلبه الذي كاد يخرج من صدره , لكن البرق
ومض فجأة ليلوح من بعيد ظل يتبعه وصوت خطوات أقدام خلفه تصمّ أذنيه , أحسّ بالصّقيع يكتسح أطرافهيهرول فيهرول خلفه لم يستطع أن يُدْرَك كنهُه بسبب العتمة التي تعم المكان يركض فيركض وَرَاءَهُيناديه بصوتٍ أجشّ - أنت .. أنت توقف ..يتسمَّر في مكانه , فيضع يده على كتفه يلفه بعنف و يَلُفُّ المكان صمتٌ كئيبٌ ... صارينظر إليه شاخصًا بصره
خائفًا يرتجف , فقال بصوتٍ مُتهدِّج : - من أنـــــــــــــت- أنـــــــــا عملك !- .............؟!