أحدث المشاركات
صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 36

الموضوع: قراءة نقدية في إبداعات د. سمير العمري

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    المشاركات : 191
    المواضيع : 44
    الردود : 191
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي قراءة نقدية في إبداعات د. سمير العمري

    قراءة في أعمال د. سمير العمري :
    عندما تسبح الذات الأدبية إلكترونيًا حاملة هموم الأمة
    بقلم : د. مصطفى عطية جمعة

    من أهم ثمرات الفضاء الإلكتروني أن الكثير من الأصوات الأدبية وجدت متسعًا لها في النشر والعمل الثقافي ، فقد استطاعت الشبكة العنكبوتية الدولية أن تكسر احتكارات المجلات الثقافية الرسمية التي ترتهن بأمر وزارات الثقافة ، أوالمجلات الخاصة التي تعبر عن تيار أدبي بعينه ، ويكون النشر فيها خاضعًا لمعطيات الانتشار وتغذية توجه أدبي أو ثقافي محدد .
    ويشكل الشاعر " سمير العمري " النموذج المتمرد ، مثل عشرات النماذج الأخرى ، التي كسرت النمطية الأدبية في عالمنا العربي ، وأصبحت تراهن على نشاطها الشخصي في مجال تأسيس المواقع الثقافية ، والاضطلاع بنشر الإنتاج الأدبي والثقافي لفئات وأفراد ، كانوا محرومين من هذه الفرص ، بفعل تنائي المسافات المكانية ، وغياب العلاقات العامة والشخصية مع الناشرين ومدراء التحرير في المجلات والصحف . لقد قام " سمير العمري " بتأسيس موقع "الواحة" الثقافي على الشبكة الدولية للمعلومات ، محطمًا - مثل غيره – قيود النشر ، وهو الذي يعاني من النفي خارج الوطن العربي ( يقيم في السويد ) ، حيث تكوّنت بفعل هذا الملتقى الأدبي في الفضاء الإلكتروني فعاليات رائعة ، شكلت كيانات موازية لما يسمى بتيار الثقافة الرسمي والأهلي في المجتمعات العربية ، فنستطيع أن نقول إن هناك تيارًا إلكترونيًا ، بدأ يغزو حياتنا الثقافية . ويجدر بالذكر أن ملتقى الواحة الثقافي ، لا يقتصر على نشر الإبداعات الأدبية : شعرية أو نثرية ، بل هو " هايد بارك " يتسع لكل مشارك عربي ، دون النظر إلى هويته أو جنسيته ، فرأينا الكثير من المساهمات الثقافية والفكرية والمشاغبة في هذا الموقع .
    ربما يكون الهم الذي تطرحه هذه الدراسة هو النظر إلى الأديب سمير العمري بوصفه أديبًا فحسب ، واتخاذه نموذجًا في الدرس الأدبي مثل مئات ( أو آلاف ) الشعراء الذين باتت أصواتهم مسموعة في الفضاء الإلكتروني ، وبعضهم لا يعرف طريق النشر الورقي ، ويكتفي بالمداخلات التي تأتيه من خلال المواقع الأدبية التي يشارك فيها . إن المشكلة التي تكتنف هؤلاء أن إنتاجهم الأدبي يتراكم بفعل مرور السنوات ، دون وجود دراسات نقدية موضوعية لهم ، تحاول أن تنظر إلى نتاجهم الأدبي نظرة رأسية فتتعرف طبيعة النتاج : من شعر أو نثر ، بكل الأشكال التي يمكن أن يجتهد فيها المبدع ، أو نظرة أفقية حول تناولات المبدع وموضوعاته ، والخصائص الفنية التي تميز إبداعه ، ومدى التطور الرؤيوي والفني الذي أحدثه المبدع . فالآفة التي تبتلى بها مواقع الإنترنت الأدبية تلك التعليقات المبتسرة التي يلقيها هذا الأديب أو القارئ بشكل متعجل ، وتكون ذات اقتضاب ، وتكتفي بالتعليق على العمل الواحد المعروض دون النظر إلى سائر أعمال الأديب ، وبالتالي يظل نقدها مفتقدًا إلى القراءة الشاملة العميقة ، ويظل المبدع ضحية هذه التعليقات ، ولو كانت من ذوي صداقاته فإن طابع المجاملة يغلب عليها ، أو تصطبغ بصبغة العداء إذا كان المعلق يرد الصاع للمبدع الذي هاجمه في عمل من قبل . وما بين هذا وذاك ، فإن المبدع يظل دون تقويم حقيقي، ولا يملك خطوطًا نقدية محددة ، تشمل إبداعاته بشكل هادئ معمق محايد .
    وفي تجربة سمير العمري التي تمتد لسنوات سابقة ، وكما أوضح في إحدى قصائده فإنها عميقة منذ أيام دراسته الأولية في المدرسة المتوسطة . وقد قام الباحث في هذه الدراسة بتجميع منتج التجربة الإبداعية لسمير العمري من تفرقها في صفحات الإنترنت ، فشكّلت ملفًا كبير الحجم ، جمع الشعر والنثر ؛ وإن كان يغلب على تجربته الشعر ، فيبدو لنا أن نفسه الشاعرة متوقدة دافقة ، وأن الشعر أقرب إليه ليجيش بما يعتمل في نفسه.
    لعل أبرز ما يستوقفنا في تجربة " العمري " الشعرية أنه يقول الشعر وفقًا لموروث الشعر العربي ، فهو مولع بتجربة شعراء العروبة القدامى ، ومن سار على دربهم من المعاصرين ، وهذا يظهر في بنى قصائده العمودية التي تلتزم النهج الخليلي التقليدي ، وهذا لا نعده عيبًا أو تأخرًا كما يرى بعض النقاد ، الذي يتصورون أن الحداثة معناها الإبداع بأشكال شعرية جديدة ، مثل شعر التفعيلة أو قصيدة النثر أو النص المفتوح . نقول : من يظن ذلك فهو مخطئ ، فالأشكال الشعرية مثلها مثل الآنية ، أوعية تحوى تقلبات الوجدان ، وعبير الرؤى ، وإنما يكون الأمر في قضية التجديد الشعري من خلال مدى الرؤية المبتكرة التي يرومها الشاعر ، وما مدى اختلافه عن السابقين ؟ أو بالأدق : ما الإضافة الإبداعية التي نتلمسها في تجربته ؟ نقول ذلك ، وهناك شعراء عظام أبدعوا بالشكل العمودي بكل قيوده الموسيقية ، ما تعجز عنه قصيدة النثر بكل انفتاحها وتحررها الموسيقي واللفظي ، مثل : البردوني ( اليمن ) ، الجواهري ( العراق ) ، ( أحمد بخيت ) مصر ، وغيرهم .
    فسمير العمري يفضل الشكل العمودي وينحاز إليه ، ويكتب أيضًا قصائد التفعيلة ، بجانب إبداعاته في القصة والمقال والخاطرة . وفي شعره العمودي نقف عند ظاهرة الأغراض الشعرية ، وهو مفهوم قديم قدم الشعر العربي ، فقد التزم "العمري " بها ، كأنه يتنفس بروح القدماء ، وينظر بنفس رؤاهم ، وهذه قضية الكثيرين من ناظمي الشعر بالعمودية أنهم يظلون أسرى الرؤية التقليدية التي تتكئ على ميراث الشعر العربي القديم ، فينظمون في المدح والرثاء والفخر والذم والأسى ... ، وقد يعارض القصائد القديمة ، إمعانًا في التأسي بالسابقين ، وبعضهم يتطور أكثر وينظم حسب المدرسة الرومانسية ، التي أشعلت القلوب نارًا، وغنت للطبيعة ، وربما يشكل هذا الأمر هاجسًا لدى شاعرنا ، فهو يرى أن التمترس في الشعر التفعيلي عنوانًا للشخصية المسلمة العربية ، وهذا يردده كثيرون ، ولكن تبقى الحقيقة أن الأهم في الجنس الأدبي ، وما يتفرع عنه من أشكال شعرية تلك الأحاسيس الجديدة التي يستشعر العالم بها ، أحاسيس تختلف عما يردده العامة ، أو ينظمه باقي الشعراء ، ومن هذا أو ذاك يتميز الشاعر ، فإذا جدّت الرؤية ، ستتجدد الكلمة ، وتكسى الصورة بعبق جديد ، ولنا في فحول شعرائنا القدامى والمعاصرين نماذج مبدعة في الرؤية والخيال .
    والقاسم المشترك في تجربة " العمري " تلك الروح المتأججة التي تتعامل مع الشخوص والأشياء والقضايا بنفس درجة التأجج ، من أول النص إلى آخره ، وفي سبيل ذلك تخرج مفردات خطابية في طابعها ، مباشرة في فكرتها ، وتقل الصورة والخيال ، وهذا منطقي في التجربة الشعرية ، فإذا اشتد اشتعال الذات الشاعرة ، أسالت مشاعرها كلماتٍ ، فإن مساحة العقل الشعري تتقلص . ولنغص في تجربة " العمري " ، والغواص موضع التساؤل دومًا .
    في ذكرى زواجه ينظم قصيدة مهداة إلى زوجته ، ويعنونها بـ " قرتي وقراري"، والعنوان يشي بالمضمون وهو أن الزوجة موضع المودة والسكن وهي رؤية إسلامية قرآنية ، حيث يقول :
    لا رَيْبَ أَنَّـكِ مِـنْ نَعِيـمِ البَـارِي وَبِأَنَّـكِ المَقْسُـومُ مِـنْ أَقْــدَارِي
    وَبِأَنَّ رُوحَـكِ رَاحَتِـي بَعْـدَ العَنَـا وَبِـأَنَّ قَلْبَـكِ قُـرَّتِـي وَقَــرَارِي

    وعنوان النص جزء من الشطر الثاني في البيت الثاني وهو يندرج تحت ما يسـمى العنوان
    الجاذب الذي يعمد فيه الشاعر إلى جذب القارئ لهذه النغمية التي حملتها مفردتا العــنوان
    والمتأتية من الجذر المشترك بينهما . تلك الموسيقية التي تشكل علامة مميزة في قصائــد
    العمري . وفي هذه القصيدة ، يقف الشاعر عند الحد الظاهري الذي يجترّ المدح للزوجــة
    الوفية ، معددًا فضائلها ، وكيف أنها نموذج في العطاء ، وتجدر الإشـارة إلى أن مـدح
    الزوجة غرض شعري راق ، ولكن تظل الرؤية مرهونة بنظرة الشاعر إلى طبيـعة العلاقة
    بين الزوجين وخصوصيتها ، والخصوصـية تعني : ما يتمايز به الشاعر عن الآخــرين
    في وقفته عند حياته الزوجية ، بعد مرور عقدي زمن كما ذكر في النص ، وأرى أن الشاعر لم
    يراوح ما سبقه إليه الآخرون ، وإن حفلت القصيدة بإضاءات دينية .
    ونفس ظاهرة العنوان تتكرر في قصائد أخرى ، حيث يقتطع الشاعــر من مطلع النص
    عنوان قصيدته ، يقول :
    علَى السُّيُوْفِ بَقَايَا مِنْ رَحِيْقِ دَمِـي وَفِي الصُّخُوْرِ طَرِيْقٌ مِنْ خُطَى قَدَمِي
    فقد حملت القصيدة عنوان : " رحيق دمي " ، المقتطع من البيت الأول ، وهذا لا يساعـد
    على تحفيز القارئ على قراءة النص ، وربما يعد ذلك استسهالاً من الشاعــر ، إلا أن
    العنوان معبر عن روح النص ، التي حلقت في أزمة الإسلام ، وضياع مقدساته . فنغـمة
    التباكي على تهرئ الجسد المسلم ، تهز الكثيرين ، ولكن الشاعر طوّف بكل آلام المسلمين،
    مستخدمًا قاموسًا يكاد يكون مشتركًا بينه وبين كل الباكين على أحوال الأمة المسلمة .
    وربمـا نجد الرؤية أكثر تطورًا في قصائد التفعيلة ، ففي قصيدة " البدر أحنى الجبين " نرى
    انفتاحًا أكثر وهو يخاطب المحبوبة ، يقول :
    هَلْ تَكْتَفِيْنْ؟
    أَنْ هَلَّ فَجْرُكِ بَاسِمَاً بَعْدَ الأَسَى
    يَمْحُوْ سُطُوْرَ الحُزْنِ مِنْ طِرْسِ السِّنِيْنْ
    هَلْ تَكْتَفِيْنْ؟
    أَنْ حَلَّ طَيْفُكِ يَحْتَوِيْ مِنِّي الْمُنَى
    يَغْفُوْ بِأَحْضَانِي أَنَا
    يَرْتَاحُ فِي عُمْقِ الفُؤَادِ وَفِي الوَتِيْنْ
    لا يقف الخطاب عند المحبوبة الأنثى ، بل هو منصرف إلى المحبوبة ، ولكنه يتمايز هنا بكون
    الشاعر متعمدًا الخطاب الأنثوي بشكله المطلق ، لتظل المحبوبة الأنثى ذات شكل هلامي،ندركه
    من الصور الشعرية التي تتالى في النص ، والتي تتأرجح بين السعي إلى الخروج من تيه الحزن
    إلى عالم رحب من البسمة ، وتظل الأنثى في هذا الفضاء : يمكن تحويل دلالتها إلى الوطن ، أو
    الزوجة أو المعشوقة ، ولكن في إطار من الوهج العاطفي ، وتتعمق الرؤية أكثر في قصيـدة :
    " أطلقي منك السراح " ، يقول :
    ضُمِّي الجِرَاحَ عَلَى الجِرَاحْ
    وَتَحَدَّثِي عَنْ ذِكْرَيَاتِ الفَجْرِ يَا شَفَةَ الصَّبَاحْ
    عَنْ رِحْلَةِ الطَّيرِ المُغَرِّدِ غُرْبَةً
    بِالنَّاسِ
    بِالإِحْسَاسِ
    عَنْ زَمَنٍ وَسَاحْ
    عَنْ رِحْلَةٍ هَاضَتْ وَهَاضَ بِهَا الجَنَاحْ
    فِيهَا انْكِسَارَاتُ المَرَايَا لا تُزِيلُ الأَقْنِعَةْ
    فقد عمّق رؤيته أكثر عن مأساة الوطن ، متخذًا المحبوبة مخاطبة ، ليسقط عليها أحزانه
    وهو يتباكى على أطلال العروبة ، ومجد الإسلام . وقد استحضر " سجاح " وهي امـرأة
    ادّعت النبوة ، وتزوجها مسيلمة الكذاب ، في إشارة إلى حجم الكذب الذي يعترينا ، كـذب
    على الشعوب ، وعلى النفوس .
    أبرز ما نلحظه في القاموس الشعري عند " العمري " غزارة هذا القاموس ، وهذا ناتج عن
    تعمقه في قراءة الشعر ، وفي قرضه ، خاصة أن الشعر العمودي يستلزم إثراء في الألفاظ
    حتى تكون القافية لينة ، وإلا ستكون منحوتة نحتًا . ولكنني أستطيع أن أقف عند مظهر آخر
    دال على هذا الثراء ، وهو الصورة الشعرية ، التي أرى أنها تميز شاعرنا ، وهو يعتني بها
    ويحرص على تعميقها ، خاصة في قصائد شعر التفعيلة التي أعتبرها عنوانًا على التطور في
    الرؤية والبناء الفني لديه ، يقول في قصيدة " البدر قد أحنى الجبين "
    وَالحَرْفُ يَجْمَحُ لِلصَهِيْلْ
    يُبْدِي الدَّلِيْلْ
    وَعَلَى حَنَايَا القَلْبِ يَكْتُبُ قِصَّةً
    وَالنَّبْضُ يَهْتِفُ بِالحَنِيْنْ

    إننا أمام صورة ممتدة ، شديدة العذوبة ، فالحرف مثل الخيل جامح للصهيل ، صورة تشي بعنفوان
    الحرف أي ثورته ، وتمتد الصورة ليصبح الحرف كاتب أقاصيص ، ويكون القلـب ورقَــه ، ثم
    يكون نبض القلب حنينًا للمجد والعظمة . إنها صورة تجيش بشاعرية متقدة .
    وفي قصيدته النونية التي عارض بها نونية ابن زيدون ، نجد ما نسميه بظاهرة تراسل الحـواس
    فكل حواسنا تتلقى الصورة دون موانع ، فيتداخل البصر والشم والنطق والسمع ، وتتجمع في مركز
    الإحساس الواحد وهو القلب ، يقول :
    الزَّهْرُ بَسْمَتُنَـا وَالطَيْـرُ هَمْسَتُنَـا وَالصَمْتُ رَبْوَتُنَا وَالشِّعْـرُ وَادِيْنَـا
    وَرَوْضَةُ الطُّهْرِ فِي أَسْمَى مَشَاعِرِنَا كَطَلْعَةِ الفَجْرِ فِـي أَدْجَـى لَيَالِيْنَـا
    فالزهر يشعل حاستي العين والشم ، ثم يصبح بسمة تزين وجوهنا ، والطير يحفز حاستي البصر
    والسـمع ثم يكـون همسة على الشفاه ( منطوق ) . وهكذا نجد بيتــًا شديدة الشاعرية ،محلى
    بصور فذة ، وإن كان البيت الثاني اقترب مما يسمى المتداول الشعري فالطهر روضة ، مثل طلعة
    الفجر ، وهي صورة تتكرر كثيرًا ، محورها : الطهر مثل الفجر ، أو العفاف كالنور .



    وإذا كانت لنا وقفة ، فإن القصة لدى شاعرنا لها نكهة خاصة ، وإن قل نتاجه منها ، فنفس
    الشاعر تزاحم عين القاص ، وربما تاتي قصة " نكهة " نموذجًا مشتركًا في رأيي ، فهذه
    القصة جمعت عالم " العمري " في شعريته ، ودلت على لقطاته القصصية ، فالقصة ذات
    مضمون يتقاطع كثيرًا في شعر العمري : الوفاء للزوجة ، والوفاء يتخذ صورة تذكر عيد
    الزواج ، حيث حمل البطل كعكة هذا العيد ، مصنوعة من الكريمة والكرز ، لونا البياض
    والاحمرار ، وذهب إلى منزله ، أسرعت الزوجة بفتح الباب ، وهي ضاحكة للزوج الذي
    تذكر ما ينساه الآخرون ، فيفاجأ بوجود أختها المطـلقة عندها ، يشعر بالغضب ، وتشكك
    الأخت في وجود آثار إصبع على الكعكة ، وسرعان ما يوضح الزوج كيف أن هذه لمسته
    هو عندما تذوق الكعكة . وحين تبدأ الزوجة في التناول من الكعكة ، تشعر بنكهة جديدة ،
    نكهة الوفاء . يمتاز أسلوب القصة بدفق عال من المشاعر ، وأرى أن العمري يمتلك نفسًا
    قصصيًا ، وقدرة على الحكي ، والأهم : التحكم في اللحظة القصصية ، وإبقـاء القـارئ
    في ترقب لما سيحدث . وإن كان الحوار يحلق في آفاق شاعرية ، لا يحتملها عالم القص
    الذي يقترب من الواقع المعاش . تقول الزوجة لزوجها مهنئة :
    " كُلُّ عَامٍ وَأَنْتَ أَنْتَ ، القَلْبُ الذِي يَحْتَوِي ، وَالرُّوحُ التِي تَسْتَوِي "
    ويرد عليها حينما يعلم بوجود أختها :
    " لأَجْلِكِ يَهُونُ كُلُّ خَطْبٍ ، لا بَأْسَ أَنْ تُشَارِكَنَا هَذِهِ المَرَّة أَجْمَلَ لَحَظَاتِنَا الخَاصَّةِ "
    وربما يكون عذر القاص أن نفس الشاعر تغلفه ، في لحظة شاعرية ، عنوانها المودة.
    ******
    تظل تجربة " سمير العمري " مثل عشرات التجارب الأخرى ، في حاجة إلى وقفة للقراءة
    النقدية المتأملة ، لعل هذه الوقفة تكون فرصة لالتقاط الأنفاس ، وهذه إحدى أزمات النقـد
    العربي : ركام هائل من الإبداع ، وتجاهل من النقاد ، وأختم بأن أؤكد أن هذه القراءة إنما
    هي قراءة أولية في جوهرها ، تحاول أن تكون نبراسًا لقـراءات أخـرى ؛ تجمع الشتات
    الذي تكتنزه شبكة الإنترنت ، وتعيد ترتيبه وتنسيقه ، وفي الترتيب بدء حقيقي للتلقي .

  2. #2
    الصورة الرمزية نورا القحطاني قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : لنــــدن
    المشاركات : 2,077
    المواضيع : 71
    الردود : 2077
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الأديب الناقد الدكتور/ مصطفى جمعة..

    سلم لنا قلمك وفكرك ..على هذه القراءة النقدية الثرية ..في إبداعات
    الأديب القائد الدكتور/ سمير العمري ..

    بارك الله فيكما ولا حرمنا من تواصل واستمرار إبداعاتكما

    ولا أنسى أن أبعث تحية شكر وتقدير لأدباء فرع ملتقى الواحة بالكويت
    على نشاطهم وتواصلهم الأدبي الجميل.

    "
    "
    "
    أجمل التحايا والأماني
    تقديري

    *
    *
    *
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحية ورد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    بارك ربي بك أستاذي د.مصطفى جمعة
    وبارك ربي بجميع أدباء فرع الكويت

    قراءة رائعة وانجاز يفتخر به

    دمتم بكل خير
    وتقبل خالص تقديري وباقة ورد

  4. #4
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    الحبيب الدكتور مصطفى عطية :
    كانت قراءتك المتأنية تسديدا للنظر الفني ، وإرهافا للذوق الأدبي ، ودرسا في النقد الأدبي الراقي لشاعر فذ عرفناه شاعرا ومفكرا وإنسانا ، وقد أثمرت لقاءاتنا في فرع الكويت عن مثل هذه الدارسة التي ستكون باكورة دراسات أخرى لورش العمل التي نقوم بها كل مساء جمعة ، وقد سمعت منك ومن الأحبة دروسا في النقد والأدب هذه بعض ثماره يانعات .
    سأعود لأضع مداخلتي التي سمعتها مني حول شعر الدكتور سمير العمري، ولكنني دخلت الآن لأتقدم بالشكر الجزيل لك أولا وأنت صاحبة الورقة الأساسية التي تمت مناقشتها ، وإلى كل من الأحبة الذين شاركوا بمداخلاتهم ورؤاهم ثانيا وهم :
    - أستاذنا الكبير الدكتور محمد حسن السمان
    - أستاذنا الكبير الدكتور مصطفى عراقي.
    - الشاعر الحبيب محمد إبراهيم الحريري
    - القاص المبدع حسام القاضي
    - الأديب المبدع مأمون المغازي
    - القاص المبدع محمد سامي البوهي
    وأدعو الله تعالى أن تكتمل هذه المشاريع الثقافية التي ترفد الواحة بما تحمله من قيم .
    وإلى لقاء مع أديب أو شاعر آخر في الجمعة القادمة.
    الحبيب الدكتور مصطفى : لك حب أخيك الذي يقدر جهدك الكبير .
    ولك وللأحبة خالص الحب والتقدير
    أخوكم
    سلطان الحريري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    لأخ الدكتور مصطفى عطية
    تحية نقية من مداد القلب أرويها اشتياقا كوريد الأبجدية
    قراءة متأنية ببصيرة تنفذ خلال المعني وتراكيب الجمل ، لتبعث ما أسره الشاعر الدكتور سمير العمري ، كانت رؤية الناقد وببصيرة التخمين حينا ، واتكاء على معرفة مسبقة بمناسبة القصيدة ، دخل كل ناقد من باب رؤيته الخاصة ، وما طلب الأخ الدكتور سلطان الحريري إلا لبعث المداخلات حية ، كلٌّ يرد مشرب ذاكرته ، يستنزف عصارتها لتكون بكؤوس البيان شربة رضا .
    بعد إبداء الآراء حول النصوص مدار البحث ، قدمتُ ما نطق به خيال التصور، وبما نسج بين توقع وحقيقة ، فقد رأيت، وردا على أخ فاضل : إن وحي الشاعر الأديب د سمير ينطلق من رؤى تختلف عن الآخرين، وكيف لا وهو الجرح النازف ألما ، يتمثل بفكره ومرحه ، وسعادته ، وأعماله، يعيشه غربة نفسية عن واقع طالما حلم به ، وحمله أملا ، شب معه ، بعد أن رضع القهر ، وغادر معه حيث رحل ،واستوطن قبله بدل أن يستوطنه ، اتسع حدوده فكون جغرافية الخيال وفق رسم يتندى بأماني الرجوع إلى ثراه ،حفظه تاريخا وفلسفة فكر ، إنه الوطن ، وأي وطن ؟، نحن نراه ترابا وحجارة عندما نكون فيه ، ولكن تسمو الرؤى عند مفارقته ، نراه بعيون الحزن والندم ، والشوق واسطة العقد ، ونحن عشنا عليه ، فكيف بمن وجده بالتاريخ صفحات مشوهة ، وعايش جزءا من نكباته .؟
    لذا جاء فكر الأديب د سمير ملازما لبناء أمة ، وبكل جرة قلم أمل بهذا ، وهذا نراه في معظم قصائده ، صرخات ألم .
    وما ورد بقصيدة نونية معارضا ابن زيدون إلا دليل على خفق الكلمة بأجنحة الوجع ، والمرور من خلال الحب والشوق حيث لا يمنعهما حاجز، ولا راجز ، أو زاجر طير ، يحلم منطلقا من الواقع به ، لذا نرى تدفق المعاني تأخذ برقاب بعضها وأحيانا تتزاحم لتضع المتلقي في جو النص تماما يسبقه بالأنات ، ورسم الزفرات شذرات أسى تقض مضاجع السماع مواساة لمن حمل التهمة وهي حب الوطن المغتصب ، ليثير المتلقي تعايشا مع النص تماما ،ومن خلال قراءة الحروف وسلاستها يجزم بيقين الشاعرية التي اتصفت بها مشاعره ، أن الوطن هاجسه ، وأمله ويقظته ومنامه ، وفلسفته وفكره .
    استعمال كلمات تناسب تماما ما ربط بذاكرته ، ومن كلمة نأخذها مثالا هي (تين) نستمد بعدا تاريخيا ، وآخر ذوقي البيان ، وبعدا مقدسا من خلال القرآن لذكر التين ، وتحت مظلة الرحلة نجد النفوس بشوق لمعرفة من أحب وتغزل بها : لتكون النتيجة ما لم يرسم على بينة من قبل : أناديها فلسطينا
    ، نعم إنها المعشوق الوحيدة التي وصلت لدرجة التوحد الوجداني مع الشاعر ، والتفرد بقلبه عشقا ، وكيف لا وهي ملء العين والقلب واللسان ، ترتبط بحواس الشاعر رؤية ورؤى .
    وأما قصيدته قرتي وقراري وبعد تقديم قراءة من قبل الأخ الدكتور مصطفى عراقي ، قدمتُ بعض جمل ، إن استسلام الشاعر وإيماانه بالقدر جعله موقنا بحق ، بمن وهبتْ له زوجا ، و تؤكد عليها كلمات البيت الأول ، وما تتابع النبض حبا ،ترسمه البلاغة بشاعرية محب مؤمن في بقية الأبيات، إلا برهان على ذلك .
    هذا مأ اذكره بتصرف
    والله الموفق
    ولجميع الإخوة أدباء رابطة الواحة فرع الكويت جل الشكر
    وأما الأخ الدكتور سمير فله من التحايا أعطرها
    وللأخ الدكتور مصطفى عطية وافر الحب والتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الأخ الغالي الأديب الدكتور مصطفى عطية

    لابد لي أن أعود لأسجّل لك اعجابي بجهدك في اعداد هذه الورقة التي قدمت لاجتماع ادباء الواحة في دولة الكويت , في جلسة الجمعة الموافق 23/2/2007 .
    وفي نفس الوقت , أريد التذكير بأن هذه الورقة لم تعتمد في الاجتماع , وقد جرت عليها نقاشات , فهي وإن اتسمت بالعلمية , إلا انها لم تعط الواحة حقها , ولم تدخل الى عالم الشاعر الدكتور سمير العمري , وقد تمّ انتقاد الورقة من قبل الادباء المجتمعين , وقد جرى طلب تعديلها , والغريب أن الورقة لم تعدّل , ثم نشرت بالشكل الذي لم يقبل به الاخوة الادباء , وعندما تقدم ورقة الى اجتماع ما تصبح الورقة أو الدراسة ملك الاجتماع , وما يجري عليها من تعديلات واضافات وحذف , يجب أن يعتمد , وإلا لاعلاقة للورقة أو الدراسة بالاجتماع .

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأديب والناقد والأخ المكرم الدكتور / مصطفى عطية
    أتقدم إليك بجزيل الشكر والامتنان بما قدمت لنا في اجتماع رابطة أدباء الواحة الأسبوعي بدولة الكويت إذ حللت علينا ألقًا وانضممت لنا أخًا كريمًا فكنت بين إخوانك علمًا وعلمًا فياضًا ومكتبة حواها عقل راجح أنتج فكرًا راقيًا .
    أشكرك بشكر من سبقني من أساتذتي للدراسة العلمية التي قدمتها لأعضاء الرابطة بفرع الكويت في ورقة العمل التي كانت ضمن مجموعة من أوراق العمل فكان مع دراستك ورقة عمل للأديب الشاعر الدكتور مصطفى عراقي وأخرى للأديب والمفكر الدكتور / سلطان الحريري وقد تناولت الورقتان من الجوانب النقدية مابه تتم ورقتكم التي كانت متميزة في سياقها وعرضها إلا أنها لم تتناول العديد من سمات شعر الدكتور سمير العمري كما أن الشواهد التيا عتمدتها في دراستك لا يمكن اعتبارها موفية شعر الدكتور سمير العمري وقد ظهر ذلك جليًا عند قراءة الدكتور / سلطان الحريري لقصائد من شعر الدكتور سمير العمري ، وكذلك فعل الدكتور مصطفى عراقي .

    أستاذنا الدكتور مصطفى
    لقد أغفلت دراستكم عدة جوانب في شعر العمري ( وقد أبرزها المجتمعون واستشهدوا لها )
    ومن ذلك :
    الفكر ( ونقصد المدلولات الفكرية في شعر سمير العمري كمفكر )
    الجرح ( باعتباره محورًا بنائيًا في شعر العمر فالدكتور العمري لم يحمل جراح العروبة والقومية والإسلام معبرًا عنها شعرًا وإنما تجسدت هذه الجراح حتى صارت هي العمري فكان الألم شعره )
    الموسيقا النحاسية والنفس الطويل ( أو ما تسميه الأسلوب الخطابي ) وانتهينا إلى أن قصيدة العمري صرخة لأنه يجسد أمة بأوجاعها ، بتاريخها ، بأمجادها وبانكساراتها لتأتي نداءاته وتوجعاته ، ألا تعتقد أنهما يحتاجان الصوت والنفس الطويل ؟! لذلك كان ما أسميتُه الموسيقا النحاسية .
    ونأتي إلى معارضة نونية ابن زيدون ، لنتفق جميعًا على أن قصيدة الشاعر :العمري بلغت مبلغًا من الروعة هو في حد ذاته يجعل من الدكتور سمير العمري حالة شعرية تبلغ مستوى التفرد كشاعر ملك أدوات الشعر يملك قاموسًا لغويًا مطواعًا ، فاللغة خادم طيع لفكر العمري ولصوره ولتراكيبه المتقنة ، وإن كان العمري متمسكًا بنسق القصيدة العربية الفخمة واللغة القوية والبيت الشعري فهذا لأنه يرى أنه حامل رسالة وهذا كتابه الذي يبلغ به .
    أستاذنا الدكتور : مصطفى عطية
    لم يكن هذا تقييمًا لدراستك فما زلنا نتعلم علمكم وإنما أردنا أن نتم ـ قدر الطاقة ـ ما اتفقنا بالإجماع أن ننشره وقد استوفى جوانبه المتفق عليها وحيث إن أعضاء الرابطة بالكويت قد وضعوا منهجًا لإعداد الدراسات النقدية حول الإبداعات في الواحة منتهجين الكلية والتكاملية بحيث لا تأتي الدراسات مقتضبة .
    أستاذنا :
    يبقى كل ما كتبتُه هنا مجرد رأي لا يقلل من أهمية ما قدمت في ورقتك المقدمة للرابطة والمنشورة هنا .
    ويبقى بيننا الود والتقدير
    تلميذكم : مأمون المغازي

  8. #8
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    سمير العمري ... ظاهرة ادبية

    جدير بنا ان نقف معها وقفات تأمل وهو ماأجدته ايها الاستاذ العزيز

    لعلنا هنا في الواحة بحاجة ماسة ان نتكلم عن ان للادب الرفيع رجاله

    ولكن

    وفي ذات السياق لابد من قراءة متأنية لادب عصر مابعد الحداثة وهو يواجه الاختراق والتبعية وهذا شاعرنا العمري لما نقول انصع مثال

    ربما لي عودة لاكمال هذه الفكرة

    \

    جزيت الجنة ... استاذنا
    الإنسان : موقف

  9. #9
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    المشاركات : 191
    المواضيع : 44
    الردود : 191
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي الشكر لجميع الإخوة الأدباء المعقبين على الدراسة

    إخواني المعقبين ، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .
    أحب أن أوضح جملة أمور تطرقتم إليها جميعًا :
    أولاً : لم أقل إن هذه الدراسة تعبر عن ملتقى الكويت الأدبي ، وإنما تعبر عن شخصي المتواضع ، ولكم جميعًا حق الاختلاف والنقد .
    ثانيًا : إنها ستكون باكرة جيدة إن شاء الله من تقديم دراسات نقدية في منتدى الكويت ، للعديد من أدباء الواحة ، فأرجو من الإخوة الأدباء بالواحة أن يرسلوا لي ملفات من إبداعاتهم الكاملة إن أمكن من أجل تقديم دراسات شاملة عليها ، بدلاً من التعقيبات الجزئية .

  10. #10
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الأخ الفاضل الأديب الدكتور مصطفى عطية
    تحية طيبة خالصة
    أعتذر لك لانني قمت بحذف جزء من عنوان موضوعك , الذي يتعلق بأنه قدم ضمن
    اجتماع أدباء الواحة لفرع الكويت , بناء على أمرين اثنين :

    اولهما : أن موضوع " قراءة نقدية في إبداعات د. سمير العمري " الذي نشرت أنت ورقة
    عنه كنت أنت قد قدمتها خلال اجتماع الجمعة 23/2/2007 لم يتم التوافق عليها ,
    ( وقد غادرت أنت الاجتماع واعدا بأنك ستعدلها بما رأى الأخوة الأدباء , ولم يتم أي تعديل
    من قبلك , كما وعدت )وبالتالي فإن الورقة لاتمثل رأي الاجتماع , وعادة عندما يقدم ورقة
    أو مشروع أو بحث , لاجتماع ما أو مؤتمر ما يصبح ملكا للاجتماع أو المؤتمر , وهو صاحب
    الحق في النشر من عدمه , وهذه هي الأصول الأكاديمية المعروفة والمتبعة .

    ثانيا:
    أنت عدت في ردك على ما اسميته بالمعقبين (لقد أسميتنا بخلاف تقاليدنا الأدبية في الواحة )
    - سامحك الـلـه -, أن الموضوع هذا لايخرج عن كونه رأيا شخصيا .

    والشيء الأهم اخي الغالي ,
    وأنت الجديد جدا في فرع الكويت , قلت بأن ما قمت به ستكون باكورة , في حين أن أمر
    الدراسات النقدية في اجتماعت ادباء الواحة في الكويت قديم , وقدمت دراسات نقديية كثيرة
    قبل تشرفنا بمعرفتك الكريمة , وأنت تذكر أنه عندما حضرت أول اجتماع لنا , كنا نقوم بدراسة
    نقدية .

    أخي الغالي
    أنت لم تكلف باي صفة ادارية في الواحة , او في اجتماعات أدباء الكويت , فكيف تطلب من
    الأخوة والأخوات الأدباء , أن يرسلوا لك ابداعاتهم , أجل تقديم دراسات شاملة , في فرع
    الكويت أنت تتكلم باسمنا , وأنت بعد جديد بيننا , لم نخلص بعد من مقدمات التعارف على ما أظن .
    وعلى اية حال اشكر لك حماسك وأريحيتك , التي غلبت على اتباع النواظم والاعراف الأدبية
    والادارية , فهذا يدل على طيب وحسن طوية .

    أخوكم
    السمان

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قراءة الدكتور مصطفى عراقي في الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري
    بواسطة د. محمد حسن السمان في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 10-03-2015, 01:23 AM
  2. عًٍ ى دًٍ
    بواسطة اسماء محمود في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2008, 04:11 PM
  3. قراءة في قراءة اطلالة اولى على عالم الشاعر سمير العمري
    بواسطة د. محمد حسن السمان في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13-03-2007, 05:48 PM
  4. قراءة في قراءة د. عراقي "اطلالة على عالم الشاعر سمير العمري"
    بواسطة د. محمد حسن السمان في المنتدى قِسْمُ النَّقْدِ والتَّرجَمةِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-03-2007, 01:33 PM
  5. قراءة نقدية في إبداعات الدكتور سمير العمري وحوار على هامشها
    بواسطة د.مصطفى عطية جمعة في المنتدى قِسْمُ النَّقْدِ والتَّرجَمةِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 28-02-2007, 11:46 PM