يتجزأني الإحساس .. وكأن الجمع في كل واحد .. فأراني انظر العيون .. والأجساد تتراءى .. كما الجسد الواحد .. فأشعرك وطنا .. كبيرا .. على صغره .. وواحدا على تقسيمه .. ومبلغ الإحساس .. أنني .. استمد الطاقة .. فيما أصبو إليه .. من دفق النور بين أصابعي .. واحتجب الكلام .. سرا يعفوني .. دوما من النطق .. ويتمسك مني النبض رؤى عاشق .. فكيف له من النطق وهو يتدفق .. يعيدني ثباتك إلى حيث البدء .. مسيرة طويلة .. تختلجها معاني الحب والعشق .. ومهالك قوم .. ترسم آفاق شرعيتها .. أفق يصعد من قلب أفق .. واشتم عبق تاريخك .. رائحة .. هي العطر والعبق .. وتسامرني خلجات روحك .. فردا .. وقوما .. وشعبا .. يقتات من النزق .. فرق بين حياة .. وموت بات الحياة .. موزع الفرق .. تقبض مني النزوع .. فأراني مراهقة .. تشتاق خريطة الوطن .. بشوق على شوق .. فأشعر بحريتي .. وتنساق مني الحروف .. وكأنه العشق .. فأي الدروب تنتظرني .. وأي المسارات تمتازني وأي الطرق .. فإذا كنت أسير الأزقة والحارات .. فأي منها أجد فيها الملاذ والعتق .. هي شرياني .. ووريدي .. يحتل مني الحس ويحضرني .. حتى الجذر والعمق ...