رحلتِ كأنَّ النبضَ قد فارقَ القلبا وغِبتِ فمَن يروي بوجداني الجَدبا !؟ لَذِكراكِ تحييني وإن مـتُّ عاطشـاً وكم أشتهي ذاكَ النسيمَ إذا هبّـا ! تبدلتُ يأسـاً بالرجـاء وحسـرةً وبالأمنِ مذ ودّعتني -مُكرَهاً- حربا لقد زادني بُعداً عن النـاسِ حبُّهـا وقد زادني ذاك الصدودُ لها قربـا ! فواللهِ لا يـروى فـؤادي بغيرهـا وواللهِ لم أهنأ سوى شَهدها شُربـا !