لن أنسحبْ
فدعي تواريخ الهوى جنبا
أو انضمّي لعاصفة الصخبْ
لن أنسحبْ
فلديّ منها في دمي
زخّات نشوانٍ تثبْ
وعلى الجبين عبارةُ ُ محفورةُ ُ
هتفت:
لها حبّي وجبْ
لن أنسحبْ
ما دام قلبك لم تزل
دفقاته تشكو التعبْ
فدعي الحميّة جانباً
ودعي لألوية الوفاء بريقها
إن الهوى
لهو اللواء المنتصبْ
لن أنسحبْ
أنا مدرك ُ ُ :
أن العهود جميعها
بردتْ وأقعدها النصّبْ
أني بغدري مختضبْ
أني إذا غفل الزمانُ
ولان في الكفّ القصبْ
فأنا أغير على الخيام الساهيات لدى الغروبِ
وأستلبْ
لا أدّعي أني أتيتُ لأحتطبْ
أنا أنتهـِـبْ
لن أنسحِبْ
هاتي الدفاتر كلها
وبدمغتي سأصبّ قافيةَ اعترافي المقتضبْ
ولتفتحي كل الزنازين التي
حـُـجـِـزتْ مؤقّتة ً
لموتي المرتقـَـبْ
فأنا إذا الجلاّد أقبل لن أُشيح إذا اقتربْ
وسأرفع الطرف الكليل إلى السماءِ
أعبّ أنسام الأصيل المنتحبْ
ومكابـِـراً ، لن أستجيبَ لذلّ قلبي المكتربْ
فأنا إذا ارتجفَ الفؤادُ وطأتُ نبضي المرتعبْ
لن أنسحبْ
عن حبها، لن أنسحبْ