ايها الحكيم الباكي...
الوطن..هل له شكل...هل صورة نحظنها...هل يكفي ان نعمل قلائد تحمل رسم خارطة..ونحملها فوق صدورنا..تنام معنا..اذا ما داهمنا النوم..ترحل معنا في اسفارنا..تنوح معنا في ليال نواحنا على ذوتنا وعليه..هل يكفي ذلك...؟
الوطن...روح متنقلة...وكان الاجدر بها ان تبقى ثابتة...لكن لان الوطن لم يجد من يعرفه على حقيتقته..ومن يراه على صورته الحقيقية..من يفهمه فهما حقيقيا..اصبح روحخا متنقلة باحثة.. هائمة.. ترفع راسك للسماء تجدها تحوم حولك..تريد ان تنكس راسك للارض خجلا..فتراها تنسكب كقطرات المطر على الارض..تحاول يمينا ويسار ا..تراها امامك...وتهمس لك بانها تائهة تحتاج لمن يحميها، لمن يجيد فهمهما..لمن يعطيها..لتعطيه، وتعود لذاتك..فتوازن الامور معها..فتقول لك فكر بمن حولك..وفي اللحظة تلك..تعلم سبب تيه تلك الروح..وضياعها..حيث لااحد..يهتم.. حيث الكل تقاعس، حيث الكل التهى بنفسه عن الوطن.
الوطن...
اصبح بلاشك..عاهرة...ونحن الداعرون..امس سلمناه لمغتصب..واليوم...نغتصبها نحن بسفك دماء ابنائه..وغدا نبيعه في المزاد باسم الديمقراطية..وووووو!!
الوطن...
اعلم بانك ايها تخجل من الانسان..
الذي انت به وطنه..
اعلم..اعلم...
ايها الحكيم...
لماذا تنزفني لحد الموت هكذا...؟
هل تتعمد قتلي..ام انك ترقب موتي بهذه السرعة...؟
محبتي لك
جوتيار