أحدث المشاركات
صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 57

الموضوع: على حافة الانهيار

  1. #21
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة محمد الهندي مشاهدة المشاركة
    الأبجدية/ الحريري....
    لم أقف على هامة الاستغراب عندما أشاهد أمامي حروف مصقولة ً ذهب....
    قبل دلوفي هذا الزخم من الألم الطيب والحزن اللذيذ ، كنتُ على يقين أن أقرأ جمال في جمال داخل جمال
    أيها الفريد من شعركِ ونثركِ / محمد ابراهيم الحريري...
    لقد دقَ ناقوص الأمل ..... على رجعة من جدل يقول فيها ...
    أيهما سيبقى الحزن أم الألم... سؤال موجه لجدار الوقت ؟؟
    أيها الحريري....
    صدقاً أني أحاول مضغ الحروف على أن أدلفها فاذاً من الانبهار...... لكن فشلت
    فاسمح لي أن أتوج نفسي بهذا الزخم من الادب الحر الجمل تاجاً على صدري أفخر وأعتز به
    سـأتراقص مطلقاً تحت أضواء الشوارع
    تحت القبو أجمع أشلائي المتبعثرة
    وأنحت من الأرض قبري
    وأتكفّن بـ أحزاني
    فـ يرهقني التفكير بـغدٍ
    ويرهقني وقع الألم العازف ، والتفاف جسدي المتراقص
    فـأهوي فوق بعضي
    بعد طول تراقُص / وألم
    أنا باقِ هنا إن ذهبت سأترك عينان فآسف للإطالة أيها الرائع
    أستاذي.... الحريري
    فكن بخير
    حمزة محمد الهندي
    الأخ الحبيب حمزة
    تحية بملء الشوق أعزفها
    على قيثارة الوادي
    وأرجو من مفاتنها
    تحايا حرفك الشادي
    إلا يا ليل أمهلني
    فنور القلب معتاد
    على تسوير بهجتنا
    بشوق من هوى الضاد
    أيا هندي بسمتكم
    تطال مشارف الهادي
    فعذرا حمزة إني
    أتيتك دون ميعاد
    ببحر الشوق مركبتي
    تغوص الحرف بالكاد
    فمنك الود موضعه
    ببحر الصدق مرتاد ي
    ـــــــــــــــــ
    تحياتي أخي
    بارك الله بك ورعاك .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #22
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 1,747
    المواضيع : 28
    الردود : 1747
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    سيدي لله درك كيف نثرت مشاعرك هنا
    وكيف لملمت جراحي في الوقت ذاته
    أيها المبدع ما أروعك ناثرا وشاعرا
    نص يستعصي على اللغة وصف روعته
    تقبل مرورا لا يضاهي عظمة حرفك
    دمت متالقا
    تحياتي وتقديري لك

  3. #23
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    الاستاذ الحريري...الرائع...
    كأني بك تسطر هنا حروفا هي ليست بخارجة عن ارادتك، وفي الوقت نفسها هي ليست بداخلة فيها..وهذا ما يجعلني اقول بان الكتابة في مثل هذه الحالة ليست الا تواصلا بين الارداة والالهام،والزمن هنا بلا شك متاثر بالارادة على اعتبار انه زمن خلق او اتى بعد مرحلة من الهمس والتحاور في الذات ومعها، فتمخضت مرحلة وعي وتكشف مستمرة لك منذ بداية النص الى اخره،وهذا لايعدو الا كونه ناتج عن فهم وادراك حاد وتام بما هو عليه من حالة نفسية، ومن حالة وجدانية.
    وكأني بك ايها الرائع هنا قد مزجت كما يفعل اهل القصيد بمزج الزمن الصوري بالانطولوجي..فتمخض عنه نصا..رائعا..فيه من الاحاسيس ما تعزف على اوتارها نغمات الحزن والفرح في آن واحد، والانهيار هنا ليس الا تتمة لهذا الادراك الاحساسي بالاخر والموجود الزمني المكاني، وكم اعجبني هذا التشبث الزمني والرمزي منك، ولعل النهاية في مثل هذه المواقف لاتكون الا كما وجدتها هنا..البقاء ولاسبيل لغير ذلك...لكنه يبقى بقاءً يحتاج الى تفسيرات لتساؤلاتها التي لا ولن تنتهي..وهنا لامست لمحة وجودية رقيقة تدغدغ الاعماق.
    تقديري ومحبتي لك
    جوتيار
    الأخ الحبيب الأستاذ جوتيار
    تحية طيبة
    لا مشتكى إلا من حرفك إلا إليك فقد وضعت الحروف من تحت نقاط القصد ، وكشفت مستور الرؤية باقتدار ، ووضعت ناصية المعاني على طاولة التشريح بعد أن نزعت كل ألوان الصباغ الظاهري علنا عن وجه الكلم ، فغدت رؤيتك وكأني بها روحا للموضوع بعد أن نزعت عنه كل مقومات السعادة ، ولكن بقيت أنامل تلاعب الجرح حتى تمثل لها نبضا حيا ، ولا غرابة من قلم حمل الحزن أن يعرف مكامن الوجع فقد ألف الألم من قمة حرفه حتى أخمص بيانه ، وما ذلك ببعيد عنك أخي .
    إن حالة الكاتب تطبع الحرف بلون روحه ، والحرف يكسبها تمازج الألم بالفصيح ليكونا لوحة من جدان الاتحاد أطرافها ، وبسطة تماوجها من اختزال الزمن بوريقات أنين ، ولا أجد بحالة الكتابة إلا قدرة الإرادة على تحريك مسار النزف من شريان إلى قلب يحرق بوجيفه آهات المعنى ليكون المتلقي بين قوسي علامات التنصيص الروحي للكاتب .
    هي حقيقة أعيشها ولا أجد مبررا لتعميمها مصدقا قلمك الذي عرف كيف أكتب .
    فلك الشكر على كشف زوايا معتمة ظنا من دوائر ألمي .
    شكرا أخي جوتو
    ومحبة لا توصف بكلم

  4. #24
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرآة النفس مشاهدة المشاركة
    الحريري....
    لا أرى هنا انهياراً....
    بل أرى حياة وحضارة وعلو وسمو...
    قلمك المذبوح أعطى للكون روحاً جديدة...
    ودماؤك المتقطّرة أنبتت في قلوبنا شجراً دائم الخضرة...
    يا سيدي..
    للكلام بناء وهدم...
    ولكن أجمل ما في الأمر...
    أن جدار الصمت الذي يهدمه القلم..تبنيه المعاني من جديد معلماً وهرم....
    فنجد أنفسنا في دائرة مستمرة من الجهل إلى العلم
    ومن الغموض إلى الاستبيان...
    فقط علينا أن نحلم....ونكتب....ونحلم من جديد...
    تحية لك على هذا الإبداع
    مرآة النفس
    تحية بجناحين
    ترحيب بمرورك ، وود لقلمك
    كيف لا يكون المرء وقد أصبحت جناحاه على ضيق الأفق النفسي تتسع لهما جوانب الألام ، وتنضح بهما كؤوس الواقع بمرارة الزمن ؟
    وهل يستطيع القلم المسير على مرافق البيان إلا إذا مزج المداد من وريد الحياة بكآبة الحاضر ؟ هذا الأمل المبني على انشطار الروح إلى بضع وتسعين شعبة يبقى على جرف المحاصرة بين تمرد فكر ، وخنوع زمن ، ويظل يستشرف الصباح بعين السهد ، وأخيرا ربما الأمر بين واقعين انهيار روحي أو اتساع حدقة العين لرؤية المصير من الرحلة .
    نعم أختي هي عودة لشد الهمة بعد أن طفقت تخصف من باليات القوانين على سوءة الواقع لترقيع ما شب منها وشاب على امتلاك هوية الإنسان ، وما الإنسان في نظرهم إلا رقم في خانة السقوط .
    تحياتي

  5. #25
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ الحرف مشاهدة المشاركة
    كم من حزن يولد ، لاتنتهي اللحظات بتنا نتنفس الألم ، لاجديد دائرة تتسع لتضيق بنا في كل مرة ـ
    ونحن ندور ببقايا من ذات تستوطننا .
    لا أدري هل بتنا على عهد أم هي محاولة للخلاص دونما خلاص !
    يحدونا الأمل تلك الكذبة أو هدهدة المشاعر بتراتيل لتصمت وتحاول في كل مره
    الشاعر الحريري :
    إحساس لاينتهي الوصف مع نهاية سطره ــ كل الود
    شموخ الحرف
    تحية بذات نورين
    نور شموخ حرف ، وود حرف شامخ
    وما الألم إلا رفيق لنا استقبلته قابلة الأيام على كفي بشرى بولادة طفل ومعه ألمه ، تمثل بكاء واستنفارا عن واقع لسعت برودته بسياط قهرها وجهه ، فبدا من البكاء ما يستحق الندم على حمل ووجع مخاض ، وتهون الدنيا بعين الآتي لما يكابده من نفرة الرفض لحياة أولها ألم .
    ولكن ما أوجاعنا ترجمة للواقع بل هي ضريبة نتمثلها بعد أن كبرنا ، لأن النزف لم يتوقف ، واستطعنا التأقلم مع حزن وصعاب فانهارت بنا قمم الرجاء ، وانحددرت بأقدامنا سفوح التمني ، وبقي الوجع والألم
    ويظل الشكر لك قائما
    بتحية

  6. #26
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الاغا مشاهدة المشاركة
    الشاعر القدير محمد إبراهيم الحريري
    وأنا أراك ناثرا هنا ما يثير في الروح الشجن ، فترقص على حباله وقد أمسكت بساعات الزمن ، ومسافات المكان
    تبدأ هنا لعبة تبادل الأدوار ، وبين كل دور وآخر تنسحب الروح إلى الداخل تمارس انتظارا فيه أمل.
    هذا الأمل أراه بوضوح بين منعطفات هذا النص اللين منها والحاد ، فالروح الشاعرة تأبى النكوص ، وترفض الانكسار ، وإن وصلت إلى الحافة حافة الانهيار وحافة الصمود، لأنها بقوة تسيطر على الوضع وتلعب لعبة التبادل ولو لحظة توهّم الرمق الأخير.
    سيدي الفاضل
    ثرثرة أرجو أن تحتملها ، ولكني في حضرة هذا النص أمام أمريْن:
    أن أصمت ، أو أن أثرثر
    فهو لم يسمح لي بأن أكون أنا وأقول.
    تقبل مودتي وتقديري
    الأخت الأديبة حنان
    تحية طيبة
    لم يكن يوما الأمل إلا سلاح ضعف ، فمن ملك قدرة التحقيق ، يبني ما يشاء من قصور أحلام ثم ينفذ منها ما رأى صلاحه على أرض اليقين ، لكن لا لذة لها لأنه يملك مفاتح السقوط في براثن الكمد وضجر الأبواب تصرخ بوجه ، وهو لا يمين سعادة يمشي ، ولا شمال رضا يطيع ، أتدرين لماذا أختاه ؟
    لأن من ملك الشيء فقد قيمة البحث عنه ، وسيطرت عليه كآبة الملكية فيفقد لذة الشعور به .
    وما الأمل إلا سلاح بيدنا لكن قطافه البحثي جميل ، ومتعة تحقيقه بادية على هنات الروح بين منخفض مشاعر ، ومرتفع إحساسات ، ليكون لعدم ملكية الأمور لذة الحث عنها .
    ولذا يطبع الحرف بخاتم الحزن ومع هذا تتأقلم رياح النفور مع همسات البساتين ويظل نمير البقاء يجري بين منعطفات الرجاء ومصبات التمني ليزهر الأمل من جديد ولكن بعد موت الإنسان .
    تحياتي لك أيتها السامقة فكرا .
    مرورك له طعم الأدب حقا
    لا حرمنا الله من شمس بيانك

  7. #27
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أهداب الليالي مشاهدة المشاركة
    قـد نـرى الحـلم قـارب نجـاة من جـور الواقـع ، لكنـه بيـن ريـاح تأخـذه و أمـواج تعيـده .
    و حين نتعثـر فـي الظـلام ، نبعثـر أيـام العمـر و نلملمها بـين انتظـار و احتضـار .
    أبا القاسم .. حتى و إن سلبت أقدارُنـا حناجرَنـا أصواتهـا ، لا بد أن
    تـؤوب
    فطـب نفسـاً ، وافتـح نوافـذ الأمـل ، و ابحـث عـن استكـانة نبـض في أحضـان الفجـر ، فـلابد للشمـس من شـروق
    دمـت أيهـا الشـلال نابضـاً بالنقـاء
    ودي
    الأخت الفاضلة أهداب الليالي
    تحية من قاموس الإخاء حروفها
    قد نقع بين تسويف وتحقيق ، ولكن الأمل يظل رهينة بيد القدر ، ويظل الرجاء على طرف لسان العمر يلهج به دعاء ، ويصلي من أجله وجدان البقاء حتى تذبل نخلة الحقيقة ، وتتصدع جدران الزمن فتترنح أوراق السعادة افتراضا من ريح غربة ، فلا أرض تسعف لملمتها بحضن ربيع ، ولا عواصف التبعثر تكف يد الغربلة حتى تتطاير شظايا الأمل في كل وجهة لم تصلها مقاييس تخمين .
    إن نزق الحاضر يخلق من حلم الشمس عواصف ، ويطبع على خد الضحى خاتمة سعادة بجملة حروفها ضياء أفلت ، وأشعة أقفلت عليها سواتر الغربة حبك الوجيف .
    ويظل شكر أهداب الليالي ماثلا على شرفة الصدق
    تحية طهر .

  8. #28
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    سمحت لنفسى
    أن أضع تحليلا صغيرا لرائعتك
    ثم ترددت فى انزاله

    ثم راودتنى الشجاعة
    فأتيت أهمس على صفحتكم

    فهل تقبل همستى أبى المايسترو

    هل أنزل تحليلى على استحياء


    تحية وشذى


    د. نجلاء طمان

    الوردة
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  9. #29
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة
    سمحت لنفسى
    أن أضع تحليلا صغيرا لرائعتك
    ثم ترددت فى انزاله
    ثم راودتنى الشجاعة
    فأتيت أهمس على صفحتكم
    فهل تقبل همستى أبى المايسترو
    هل أنزل تحليلى على استحياء
    تحية وشذى
    د. نجلاء طمان
    الوردة
    الفاضلة د نجلاء
    تحية
    تحيات رأت ورد الحنايا تهيم بحرف من طبع المزايا
    وهل مثلي لرد الحرف قصدا يبيح لنفسه كسر المرايا
    فهاتي الرد يا نجلاء هيا فمنك دراسة المعنى تحايا
    ـــــــــــــ
    ترحيب على جناح فرح بك

  10. #30
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    الحبكة الدرامية:
    بدأ الكاتب باختيار العنوان " على حافة الانهيار " فغرس في إبداع التحفز والترقب في نفس المتلقي آخذا معه المتلقي في براعة لينتظر معه على نفس الحافة

    ***المدخل
    " تسعون خطوة أو تزيد ، تراجعت إلى مقدمة نهاية الانتظار بعدها ، وعدت أحصي خطواتي عساها لم تبرح يقينا بأني مازلت منتظرا " مطلق الإبداع حيث استطاع الكاتب توصيل المتلقي إلى لحظة الذروة جاعلا إياه يحبس أنفاسه في إثارة مستعدا لمشاهدة (لحظة القفز) النهاية
    "وإذ بي أحصي زفرات حزني ، وأنات وجعي ،"جملة اعتراضية أكثر من رائعة ..يبدأ الكاتب بها تهدئة المتلقي في براعة فيحصى زفراته ويبدأ في أخذ المتلقي معه في جولة داخل نفسه الحزينة واليائسة.
    *** تدرج التصعيد الدرامي***
    في حالة إخراجية مبدعة تفوق بها الكاتب على نفسه.. يبدأ في تصعيد الحالة الترقبية عند المتلقي بالتدريج ( وإذ بي أحصي زفرات حزني ، وأنات وجعي ، ولا حاسوب ظن بها عالمٌ ، بل حق تنوشه أصابع الأسى من كل صوب وحدب ، هنالك الأزمنة توقفت ، وعندي ساعات الرجاء تيبست عن دوران الأمل ثوانيها ، ومع الأسحار تراقصها على ميناء الانهيار ضربات مسددة بقبضة نقض ما كان ، وما سيكون يحمل الترنح على زوايا حادة لا تستطيع عنها فرارا مشاعري ، وحدسي تقوس كما شلل أصابه بعرج مصيبة فلا عكازة الكلم تسند ه ، ولا يقوى عنها ابتعادا ندمي ، لآنها ستقصم كشعرة ، وستنهار بي أحلام بقيت عن السقوط آيلة الصمود .
    هنالك مع بعد الزمن تتلاشي خلف سراب الأيام لحظات هي بوعد الآتي دهور تطاولت مع جزئيات التخمين لتكون على موعد مع المحال ، وهنالك مع لام البعد يبقى عصيان الرجاء ماثل التمني بين يدي حضور ، وتتسابق الضربات على رأس قلمي أيها يستحق عصا السبق ، لأجد المضمار بقايا رجل يسرج خيله من تراب ،وبقية من عصارة فكر تذوب إن لامستها بزفرة أسى ، وحلم يمتح بدلاء الخيال مياه التصور ، ليمزج الهواء بحفنة أمنيات فيعود صلصال المواعيد لزجا من تكوين أوراق هبت عليها من الخريف الصاعد ريح نوى ، لا تسعد ببشرى أذن منتظر ، ولا تسمن أرقامها من أبقته طرائف الأيام نخالة أسى .
    هنالك مهما أطلت ُ البصر وراء ما كانت ترى زرقاء اليقين ، وأطلقتُ زفرات الحنين أسمع صدى لوجيفِ روح تصهرها قوالب عقيمة لأيام خلت وبقيت على رفوف التطبيق على أمثالنا منتظمة على تطبيق شريعة غاب ، تلك المخطوطات تمنع أن يمد الحب أنامل ، وتتلاحق شهور مع سلسلة الغياب عن واقع يحياه من لا يحيا به قلب أصيب إلا من تشطر ، ونبضات تسعـَّرت منها كل حوَّاف الذكريات . إنه قلبي المربوط بحبال الكمد لا يبرحها حظا .من هنا أستردُ عدد خطواتي ، وأعيد عليها الجمع ، فتملأ ذاكرتي بخانة التمهل ، فحساب الزمن قد أفل نجمه ، وما تأخر من أهلـِّة سيكون بين فكي انتحار .
    هنا يقولون إني مشيت عكس تيار الحاضر ، فجرفتني إلى حفر الحقيقة قوانين استغراب . لست أدري سأبقى أحبها ، وربما حلمت بها طيفا ، لكن قرأت من سطور فألي ما يستوجب القرار لن أنساها" . )

    . "نحن ضحيتان ، هي ... وأنا ...ومن أنا ؟؟؟؟؟ لست أدري "
    الحبكة النهائية في أسلوب استفهامي يعمق به الكاتب حالة من الجدل الداخلي ويدخل المتلقي في نهاية الحلقة الجدلية ليكون الاستفهام كتقرير بالنهاية_وليس كاستجداء للإجابة _ والنهاية تأتى كتعقيب نهائي لكل المعاناة والانهزامية لحالة الشاعر لتكون نهايته ونهاية من أحبها كتلميح إلى نهاية الرمز الذي كان يؤمن به الكاتب وقتله هو الآخر تحت وطأة نهاية القيم
    التعقيب:
    في البداية الكاتب يسعى للاشتغال علي نص سردي حكائى يتميز بسرد وقائع وتفاصيل زمنه وعوالمه الخفية وحيوا ته المهمشة والمرعوبة والمقصاة بقسوة إلي حافة عالم ينهار بضراوة فادحة. البداية هنا أشبه بنصوص مغلقة، تنفتح كلما تخربت الحياة وفُقدت الأحلام، وهي لا نهائية الرؤية أجدني أعود إلي ينبوعها كلما ابتعدت وألتصق بها كلما اغتربت
    السرد يتشكل ضمن مدار متصل ابتداء من المتن الحكائي وانتهاء بالجملة الأخيرة للنص. وقد كان السرد في جميع مواقعه الحية يظهر في منطقة تصل أحيانا إلي ما فوق الواقع. من ثم كانت خصائص السرد تتغير او تتجلي حسب طبيعة وتدرج العاطفة الشعورية المسيطرة التي تشترط في أحيان كثيرة شكل السرد وطبيعة اللغة. وعلي المستوي الشخصي فقد كانت السردية حية متفاوتة في الأداء السردي، تسعي إلي كثير من الصدق والمسكوت عنه في زمن لا يحمل أية ملامح لوجود حياة حقيقية، في زمن يحوى الكثير من الاختلاف والمغايرة.
    كذلك فان رؤية الكاتب أخذت تتبلور وتتسع تحت وطأة الإحساس بابتعاده عن الحبيبة

    (الرمز الخفي للغربة والتغريب داخل الوطن) الذي حاول أن يزداد التصاقا بها فوجدها تبتعد عنه أكثر.
    إزاء هذا: وجه الكاتب أدواته الكتابية ومستوياتها ووظائفها وأخلاقياتها وخطابها وجدواها التي يفترض أن تعبر عنه أو تخفف بعض ألامه-آلام الإنسان، لتصيرها يده وفكره إلى صنعة فائقة فتؤول في النهاية لعملية تطهير ذاتية.
    العناية باللغة: يلاحظ أن الكاتب يمنح اللغة عناية خاصة في كتابة نثريته، ولهذا فان سرديته تنطوي علي شعرية عالية.. فكانت الهيمنة للسطوة الشعرية علي السردية وبالتالي حدث هناك تشتت في المتن الحكائي للعمل في ذهن الشريحة المتوسطة من جمهور المتلقي. من أمثلة ذلك:

    (ولا حاسوب ظن بها عالمٌ- ومع الأسحار تراقصها على ميناء الانهيار ضربات مسددة بقبضة نقض ما كان ، وما سيكون يحمل الترنح على زوايا حادة لا تستطيع عنها فرارا مشاعري ، وحدسي تقوس كما شلل أصابه بعرج مصيبة فلا عكازة الكلم تسند ه ، ولا يقوى عنها ابتعادا ندمي ، لآنها ستقصم كشعرة ، وستنهار بي أحلام بقيت عن السقوط آيلة الصمود .)
    وقد ساورتني الخشية كثيرا من تلك السطوة ولكنني انتبهت إلي شيء اعتقده مهما وهو أن الكاتب حاول أن يجعل الشعرية تتماهي مع السرد إلى حد كبير مع ذلك نظرا لثراء الكاتب اللغوي والغير عادى انفرطت بعض التراكيب التي شكلت عقبة لشريحة كبيرة من جمهور المتلقي في الاسترسال والاندماج مع النثرية الرائعة والغير عادية.
    (لا يمكن التفريط بالجمل القصيرة المركزة داخل أي نص في النصوص الحريرية، إلا بتوفر تأثيراتها الناتجة عن التركيبية الخارجية والداخلية، فالجملة تترشح منها رؤية شعرية بل بنيوية شعرية في ما يخص اللغة حصرا).
    الجمل والتراكيب: لعب الكاتب بتراكيبه ليقدم رسما موازن لذاتيته تماما فبالرغم من أن الكاتب اعتمد بشكل مبالغ فيه قليلا على التقديم والتأخير إلا انه لجأ إليه لتسقيط وشطب ما ينتابه وما يواجهه من إحباطات وعثرات وارتباكات نفسية تداهمه في انتظار الحبيبة ( عودة القيم).. لينتهي بالمتلقي في مواجهة اللوحة النهائية المجردة التي تمثل الواقع الأكثر تعقيدا وتجريدا في الوقت ذاته.
    رفقا بنا أبى المايسترو فنحن لا نزل نحبوا في بداية محراب وصلتم أنتم عدوا لنهايته منذ زمن طويل...هي همسة أهمسها على صفحتكم فهل تقبلها من ابنتك أبى المايسترو.

    أجمل شذي لروعتك التي أذهلتني
    د. نجلاء طمان
    الوردة

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. كلمات على حافة الهاوية ،،
    بواسطة عبد الرحيم محمود في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 30-12-2007, 11:03 PM
  2. ضجيج على حافة الصمت
    بواسطة حنان الاغا في المنتدى مُنتَدَى الرَّاحِلَةِ حَنَانِ الأَغَا
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 02-08-2007, 06:25 PM
  3. على حافة السرير
    بواسطة مرآة النفس في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 13-04-2007, 08:14 PM
  4. صديقي الانهيار
    بواسطة خزامى في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 06-09-2006, 08:30 AM