أحدث المشاركات
صفحة 6 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 63

الموضوع: من كنوز تراثنا الفصيح

  1. #51
    الصورة الرمزية مصطفى الجزار شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : مصر.
    العمر : 46
    المشاركات : 3,077
    المواضيع : 149
    الردود : 3077
    المعدل اليومي : 0.48

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الوالي الضّمّاد مشاهدة المشاركة
    السّلام عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
    أشكرُكَ أخي مصطفى الجزار، وأرجو من الزُّمَلاءِ التمهُّلَ في أثناءِ الكتابةِ، والتقيُّدَ بضبطِ بعضِ الحروفِ بالشّّكلِ المُناسبِ، ووضعَ علاماتِ التّرقيمِ عندَ الضّرورةِ.
    وَأُوْرِدُ هنا مِنْ قَبيلِ الدّعابة طبعًا؛ أنّكَ أورَدْتَ كلمةَ ( نتويهك ) بدلاً مِنْ ( تنويهك ).
    وتَقَبَّلْ خالصَ التّحيّةِ ووافرَ الاحترامِ.
    عبد الوالي الضّمّاد
    d:d:d:

    أضحك الله سنك يا أخي عبد الوالي الضماد.

    شكراً لك مرة ثانية.

    تحياتي وتقديري.

  2. #52
    الصورة الرمزية مصطفى الجزار شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : مصر.
    العمر : 46
    المشاركات : 3,077
    المواضيع : 149
    الردود : 3077
    المعدل اليومي : 0.48

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد حمود الغنام مشاهدة المشاركة
    شكر الله لك على هذه الصفحة الطيبة والتي تفوح بالأدب الأصيل وما أكثره في تاريخنا ، تحيتي لك أخي الكريم شاعرنا مصطفى الجزار واسمح لي بهذه القصيدة :
    صور من لوم المحب لفرط العشق للمحبوب :
    عَلامَ وقدْ أذبتَ القلبَ شوقاً
    تصدُّ وقدْ عزمتَ علَى ارتِحالِ
    ولمْ أكُ قبلَ ذاكَ أتيتُ ذنباً
    سِوى أنِّي نهيتُكَ عنْ خصالِ
    أردتُ بذاكَ أنْ تُدعَى رشيداً
    إذا افتضحَ المعارفُ بالمقالِ
    وألاَّ تُبتلَى بدنيءِ قومٍ
    فيكثرَ فيكَ مِنْ قيلٍ وقالِ
    فيسمعهُ المصادقُ والمُعادِي
    فتندمَ عندَ مُفتخرِ الرِّجالِ
    وما كلٌّ يصدِّقُ فيكَ قولِي
    فكنتَ تكونُ فوقَ ذُرى المعالِي
    فصنْ نفساً عليَّ أعزَّ منِّي
    وقاكَ السُّوءَ أهلِي ثمَّ مالِي
    وأيقنْ أنَّني لمْ آتِ ذنباً
    ودونكَ ما هويتُ منَ الفعالِ
    تجدْنِي راضياً بهواكَ طوْعاً
    لأمركَ في الحرامِ وفي الحلالِ
    فواللهِ العظيمِ لَوَ انَّ قلبِي
    عصاكَ هممتُ عنهُ بانتقالِ
    أقِلْني تدَّخرْ في الحشرِ أجراً
    إذا احتاجَ المُقيلُ إلى المقالِ

    ولا أعلم قائلها فمن عنده به علم فليتفضل علينا مشكوراً
    أخي الكريم / أحمد

    شكراً لك على هذا الاختيار الرائع.

    وبالمناسبة:

    صاحب هذه القصيدة هو/ محمد بن داود بن علي بن خلف الظاهري، أبو بكر، (255 – 297 هـ) أديب، مناظر، شاعر. قال الصفدي: الإمام ابن الإمام، من أذكياء العالم، أصله من أصبهان، ولد وعاش ببغداد، وتوفي بها مقتولاً، كان يلقب بعصفور الشوك لنحافته وصفرة لونه، له كتب وتصانيف في الأدب والفقه، منها: (الزهرة –ط) الأول منه، في الأدب، و(الوصول إلى معرفة الأصول)، و( الانتصار على محمد بن جرير وعبد الله بن شرشير وعيسى بن إبراهيم الضرير)، و(اختلاف مسائل الصحابة). وهو ابن الإمام داود الظاهري الذي ينسب إليه المذهب الظاهري.
    تحياتي لك أخي الكريم.

  3. #53
    الصورة الرمزية مصطفى الجزار شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : مصر.
    العمر : 46
    المشاركات : 3,077
    المواضيع : 149
    الردود : 3077
    المعدل اليومي : 0.48

    افتراضي

    نستأنف الروائع والكنوز

    عُمَرِيّة حافظ إبراهيم

    ******


    عُمَرِيّة حافظ إبراهيم
    عُمَر بن الخطاب
    حَسْبُ القَوافي وَحَسْبي حينَ أُلقيها
    أَنّي إِلى ساحَةِ الفاروقِ أُهديها
    لاهُمَّ هَب لي بَياناً أَستَعينُ بِهِ
    عَلى قَضاءِ حُقوقٍ نامَ قاضيها
    قَد نازَعَتنِيَ نَفسي أَن أَوَفّيها
    وَلَيسَ في طَوقِ مِثلي أَن يُوَفّيها
    فَمُر سَرِيَّ المَعاني أَن يُواتِيَني
    فيها فَإِنّي ضَعيفُ الحالِ واهيها
    (مقتل عُمَر)
    مَولى المُغيرَةِ لا جادَتكَ غادِيَةٌ
    مَزَّقتَ مِنهُ أَديماً حَشوُهُ هِمَمٌ
    في ذِمَّةِ اللهِ عاليها وَماضيها
    طَعَنتَ خاصِرَةَ الفاروقِ مُنتَقِماً
    مِنَ الحَنيفَةِ في أَعلى مَجاليها
    فَأَصبَحَت دَولَةُ الإِسلامِ حائِرَةً
    تَشكو الوَجيعَةَ لَمّا ماتَ آسيها
    مَضى وَخَلَّفَها كَالطَودِ راسِخَةً
    وَزانَ بِالعَدلِ وَالتَقوى مَغانيها
    تَنبو المَعاوِلُ عَنها وَهْيَ قائِمَةٌ
    وَالهادِمونَ كَثيرٌ في نَواحيها
    حَتّى إِذا ما تَوَلاّها مُهَدِّمُها
    صاحَ الزَوالُ بِها فَاندَكَّ عاليها
    واهاً عَلى دَولَةٍ بِالأَمسِ قَد مَلأَت
    جَوانِبَ الشَرقِ رَغداً مِن أَياديها
    كَم ظَلَّلَتها وَحاطَتها بِأَجنِحَةٍ
    عَن أَعيُنِ الدَهرِ قَد كانَت تُواريها
    مِنَ العِنايَةِ قَد رِيشَت قَوادِمُها
    وَمِن صَميمِ التُقى ريشَت خَوافيها
    وَاللهِ ما غالَها قِدماً وَكادَ لَها
    وَاجتَثَّ دَوحَتَها إِلاّ مَواليها
    لَو أَنَّها في صَميمِ العُربِ قَد بَقِيَت
    لَما نَعاها عَلى الأَيّامِ ناعيها
    يا لَيتَهُم سَمِعوا ما قالَهُ عُمَرٌ
    وَالروحُ قَد بَلَغَت مِنهُ تَراقيها:
    لا تُكثِروا مِن مَواليكُم فَإِنَّ لَهُم
    مَطامِعاً بَسَماتُ الضَعفِ تُخفيها
    (إسلام عُمَر)
    رَأَيتَ في الدِّينِ آراءً مُوَفَّقَةً
    وَكُنتَ أَوَّلَ مَن قَرَّت بِصُحبَتِهِ
    عَينُ الحَنيفَةِ وَاجتازَت أَمانيها
    قَد كُنتَ أَعدى أَعاديها فَصِرتَ لَها
    بِنِعمَةِ الله حِصناً مِن أَعاديها
    خَرَجتَ تَبغي أَذاها في مُحَمَّدِها
    وَلِلحَنيفَةِ جَبّارٌ يُواليها
    فَلَم تَكَد تَسمَعُ الآياتِ بالِغَةً
    حَتّى انكَفَأتَ تُناوي مَن يُناويها
    سَمِعتَ سورَةَ طَهَ مِن مُرَتِّلِها
    فَزَلزَلَت نِيَّةً قَد كُنتَ تَنويها
    وَقُلتَ فيها مَقالاً لا يُطاوِلُهُ
    قَولُ المُحِبِّ الَّذي قَد باتَ يُطريها
    وَيَومَ أَسلَمتَ عَزَّ الحَقُّ وَارتَفَعَت
    عَن كاهِلِ الدِّينِ أَثقالٌ يُعانيها
    وَصاحَ فيهِ بِلالٌ صَيحَةً خَشَعَت
    لَها القُلوبُ وَلَبَّت أَمرَ باريها
    فَأَنتَ في زَمَنِ المُختارِ مُنجِدُها
    وَأَنتَ في زَمَنِ الصِدّيقِ مُنجيها
    كَمِ استَراكَ رَسولُ الله مُغتَبِطاً
    بِحِكمَةٍ لَكَ عِندَ الرَأيِ يُلفيها
    (عُمَر وبيعة أبي بكر)
    وَمَوقِفٍ لَكَ بَعدَ المُصطَفى افتَرَقَت
    بايَعتَ فيهِ أَبا بَكرٍ فَبايَعَهُ
    عَلى الخِلافَةِ قاصيها وَدانيها
    وَأُطفِئَت فِتنَةٌ لَولاكَ لاستَعَرَت
    بَينَ القَبائِلَ وَانسابَت أَفاعيها
    باتَ النَبِيُّ مُسَجّىً في حَظيرَتِهِ
    وَأَنتَ مُستَعِرُ الأَحشاءِ داميها
    تَهيمُ بَينَ عَجيجِ الناسِ في دَهَشٍ
    مِن نَبأَةٍ قَد سَرى في الأَرضِ ساريها
    تَصيحُ: مَن قالَ نَفسُ المُصطَفى قُبِضَت
    عَلَوتُ هامَتَهُ بِالسَيفِ أَبريها
    أَنساكَ حُبُّكَ طَهَ أَنَّهُ بَشَرٌ
    يُجري عَلَيهِ شُؤونَ الكَونِ مُجريها
    وَأَنَّهُ وارِدٌ لا بُدَّ مَورِدَهُ
    مِنَ المَنِيَّةِ لا يُعفيهِ ساقيها
    نَسيتَ في حَقِّ طَهَ آيَةً نَزَلَت
    وَقَد يُذَكَّرُ بِالآياتِ ناسيها
    ذَهِلتَ يَوماً فَكانَت فِتنَةٌ عَمَمٌ
    وَثابَ رُشدُكَ فَانجابَت دَياجيها
    فَلِلسَقيفَةِ يَومٌ أَنتَ صاحِبُهُ
    فيهِ الخِلافَةُ قَد شيدَت أَواسيها
    مَدَّت لَها الأَوسُ كَفّاً كَي تَناوَلَها
    فَمَدَّتِ الخَزرَجُ الأَيدي تُباريها
    وَظنَّ كُلُّ فَريقٍ أَنَّ صاحِبَهُم
    أَولى بِها وَأَتى الشَحناءَ آتيها
    حَتّى انبَرَيتَ لَهُم فَارتَدَّ طامِعُهُم
    عَنها وَآخى أَبو بَكرٍ أَواخيها
    (عُمَر و علي)
    وَقَولَةٍ لِعَلِيٍّ قالَها عُمَرٌ
    حَرَقتُ دارَكَ لا أُبقي عَلَيكَ بِها
    إِن لَم تُبايِعْ، وَبِنتُ المُصطَفى فيها
    ما كانَ غَيرُ أَبي حَفصٍ يَفوهُ بِها
    أَمامَ فارِسِ عَدنانٍ وَحاميها
    كِلاهُما في سَبيلِ الحَقِّ عَزمَتُهُ
    لا تَنثَني أَو يَكونَ الحَقُّ ثانيها
    فَاذكُرهُما وَتَرَحَّمْ كُلَّما ذَكَروا
    أَعاظِماً أُلِّهوا في الكَونِ تَأليها
    (عُمَر و جبلة بن الأيهم )
    كَم خِفتَ في اللهِ مَضعوفاً دَعاكَ بِهِ
    وَفي حَديثِ فَتى غَسّانَ مَوعِظَةٌ
    لِكُلِّ ذي نَعرَةٍ يَأبى تَناسيها
    فَما القَوِيُّ قَوِيّاً رَغمَ عِزَّتِهِ
    عِندَ الخُصومَةِ وَالفاروقُ قاضيها
    وَما الضَعيفُ ضَعيفاً بَعدَ حُجَّتِهِ
    وَإِنْ تَخاصَمَ واليها وَراعيها
    (عُمَر و أبو سفيان )
    وَما أَقَلتَ أَبا سُفيانَ حينَ طَوى
    لَم يُغنِ عَنهُ وَقَد حاسَبتَهُ حَسَبٌ
    وَلا مُعاوِيَةٌ بِالشامِ يَجبيها
    قَيَّدتَ مِنهُ جَليلاً شابَ مَفرِقُهُ
    في عِزَّةٍ لَيسَ مِن عِزٍّ يُدانيها
    قَد نَوَّهوا بِاسمِهِ في جاهِلِيَّتِهِ
    وَزادَهُ سَيِّدُ الكَونَينِ تَنويها
    في فَتحِ مَكَّةَ كانَت دارُهُ حَرَماً
    قَد أَمَّنَ الله بَعدَ البَيتِ غاشيها
    وَكُلُّ ذَلِكَ لَم يَشفَع لَدى عُمَرٍ
    في هَفوَةٍ لأبي سُفيانَ يَأتيها
    تَالله لَو فَعَلَ الخَطّابُ فَعلَتَهُ
    لَما تَرَخَّصَ فيها أَو يُجازيها
    فَلا الحَسابَةُ في حَقٍّ يُجامِلُها
    وَلا القَرابَةُ في بُطلٍ يُحابيها
    وَتِلكَ قُوَّةُ نَفسٍ لَو أَرادَ بِها
    شُمَّ الجِبالِ لَما قَرَّت رَواسيها
    (عُمَر و خالد بن الوليد)
    سَل قاهِرَ الفُرسِ وَالرومانِ هَل شَفَعَت
    غَزا فَأَبلى وَخَيلُ الله قَد عُقِدَت
    بِاليُمنِ وَالنَصرِ وَالبُشرى نَواصيها
    يَرمي الأَعادي بِآراءٍ مُسَدَّدَةٍ
    وَبِالفَوارِسِ قَد سالَت مَذاكيها
    ما واقَعَ الرومَ إِلاّ فَرَّ قارِحُها
    وَلا رَمى الفُرسَ إِلاّ طاشَ راميها
    وَلَم يَجُز بَلدَةً إِلاّ سَمِعتَ بِها
    "اللهُ أَكبَرُ" تَدوي في نَواحيها
    عِشرونَ مَوقِعَةً مَرَّت مُحَجَّلَةً
    مِن بَعدِ عَشرٍ بَنانُ الفَتحِ تُحصيها
    وَخالِدٌ في سَبيلِ الله موقِدُها
    وَخالِدٌ في سَبيلِ الله صاليها
    أَتاهُ أَمْرُ أَبي حَفصٍ فَقَبَّلَهُ
    كَما يُقَبِّلُ آيَ اللهِ تاليها
    وَاستَقبَلَ العَزلَ في إِبّانِ سَطوَتِهِ
    وَمجدِهِ مُستَريحَ النَفسِ هاديها
    فَاعجَبْ لِسَيِّدِ مَخزومٍ وَفارِسِها
    يَومَ النِزالِ إِذا نادى مُناديها
    يَقودُهُ حَبَشِيٌّ في عِمامَتِهِ
    وَلا تُحَرِّكُ مَخزومٌ عَواليها
    أَلقى القِيادَ إِلى الجَرّاحِ مُمتَثِلاً
    وَعِزَّةُ النَفسِ لَم تُجرَح حَواشيها
    وَانضَمَّ لِلجُندِ يَمشي تَحتَ رايَتِهِ
    وَبِالحَياةِ إِذا مالَت يُفَدّيها
    وَما عَرَتهُ شُكوكٌ في خَليفَتِهِ
    وَلا ارتَضى إِمرَةَ الجَرّاحِ تَمويها
    فَخالِدٌ كانَ يَدري أَنَّ صاحِبَهُ
    قَد وَجَّهَ النَفسَ نَحوَ الله تَوجيها
    فَما يُعالِجُ مِن قَولٍ وَلا عَمَلٍ
    إِلاّ أَرادَ بِهِ لِلناسِ تَرفيها
    لِذاكَ أَوصى بِأَولادٍ لَهُ عُمَراً
    لَمّا دَعاهُ إِلى الفِردَوسِ داعيها
    وَما نَهى عُمَرٌ في يَومِ مَصرَعِهِ
    نِساءَ مَخزومَ أَن تَبكي بَواكيها
    وَقيلَ خالَفتَ يا فاروقُ صاحِبَنا
    فيهِ وَقَد كانَ أَعطى القَوسَ باريها
    فَقالَ خِفتُ افتِتانِ المُسلِمينَ بِهِ
    وَفِتنَةُ النَفسِ أَعيَت مَن يُداويها
    هَبوهُ أَخطَأَ في تَأويلِ مَقصِدِهِ
    وَأَنَّها سَقطَةٌ في عَينِ ناعيها
    فَلَن تَعيبَ حَصيفَ الرَأيِ زَلَّتُهُ
    حَتّى يَعيبَ سُيوفَ الهِندِ نابيها
    تَالله لَم يَتَّبِع في ابنِ الوَليدِ هَوىً
    وَلا شَفى غُلَّةً في الصَدرِ يَطويها
    لَكِنَّهُ قَد رَأى رَأياً فَأَتبَعَهُ
    عَزيمَةً مِنهُ لَم تُثلَم مَواضيها
    لَم يَرعَ في طاعَةِ المَولى خُؤولَتَهُ
    وَلا رَعى غَيرَها فيما يُنافيها
    وَما أَصابَ ابنَهُ وَالسَوطُ يَأخُذُهُ
    لَدَيهِ مِن رَأفَةٍ في الحَدِّ يُبديها
    إِنَّ الَّذي بَرَأَ الفاروقَ نَزَّهَهُ
    عَنِ النَقائِصِ وَالأَغراضِ تَنزيها
    فَذاكَ خُلقٌ مِنَ الفِردَوسِ طينَتُهُ
    اللهُ أَودَعَ فيها ما يُنَقّيها
    لا الكِبرُ يَسكُنُها، لا الظُلمُ يَصحَبُها
    لا الحِقدُ يَعرِفُها، لا الحِرصُ يُغويها
    (عُمَر و عمرو بن العاص)
    شاطَرتَ داهِيَةَ السُوّاسِ ثَروَتَهُ
    وَأَنتَ تَعرِفُ عَمْراً في حَواضِرِها
    وَلَستَ تَجهَلُ عَمْراً في بَواديها
    لَم تُنبِتِ الأَرضُ كَابنِ العاصِ داهِيَةً
    يَرمي الخُطوبَ بِرَأيٍ لَيسَ يُخطيها
    فَلَم يُرِغ حيلَةً فيما أَمَرتَ بِهِ
    وَقامَ عَمرٌو إِلى الأَجمالِ يُزجيها
    وَلَم تُقِلْ عامِلاً مِنها وَقَد كَثُرَت
    أَموالُهُ وَفَشا في الأَرضِ فاشيها
    (عُمَر و ولده عبد الله )
    وَما وَقى ابنُكَ عَبدُ الله أَينُقَهُ
    رأيتَها في حِماهُ وَهيَ سارِحَةٌ
    مِثلَ القُصورِ قَدِ اهتَزَّت أَعاليها
    فَقُلتَ ما كانَ عَبدُ الله يُشبِعُها
    لَو لَم يَكُن وَلَدي أَو كانَ يرويها
    قَدِ استَعانَ بِجاهي في تِجارَتِهِ
    وَباتَ بِاسمِ أَبي حَفصٍ يُنَمّيها
    رُدّوا النِياقَ لِبَيتِ المالِ إِنَّ لَهُ
    حَقَّ الزِيادَةِ فيها قَبلَ شاريها
    وَهَذِهِ خُطَّةٌ لله واضِعُها
    رَدَّت حُقوقاً فَأَغنَت مُستَميحيها
    ما الاشتِراكِيَّةُ المَنشودُ جانِبُها
    بَينَ الوَرى غَيرَ مَبنىً مِن مَبانيها
    فَإِن نَكُنْ نَحنُ أَهليها وَمَنبِتَها
    فَإِنَّهُم عَرَفوها قَبلَ أَهليها
    (عُمَر و نصر بن حجاج)
    جَنى الجَمالُ عَلى نَصرٍ فَغَرَّبَهُ
    وَكَم رَمَت قَسَمَاتُ الحُسنِ صاحِبَها
    وَأَتعَبَت قَصَباتُ السَبقِ حاويها
    وَزَهرَةُ الرَوضِ لَولا حُسنُ رَونَقِها
    لَما استَطالَت عَلَيها كَفُّ جانيها
    كانَت لَهُ لِمَّةٌ فَينانَةٌ عَجَبٌ
    عَلى جَبينٍ خَليقٍ أَن يُحَلّيها
    وَكانَ أَنّى مَشى مالَت عَقائِلُها
    شَوقاً إِلَيهِ وَكادَ الحُسنُ يَسبيها
    هَتَفنَ تَحتَ اللَيالي بِاسمِهِ شَغَفاً
    وَلِلحِسانِ تَمَنٍّ في لَياليها
    جَزَزتَ لمَّتَهُ لَمّا أُتيتَ بِهِ
    فَفاقَ عاطِلُها في الحُسنِ حاليها
    فَصِحتَ فيهِ تَحَوَّلْ عَن مَدينَتِهِم
    فَإِنَّها فِتنَةٌ أَخشى تَماديها
    وَفِتنَةُ الحُسْنِ إِنْ هَبَّتْ نَوافِحُها
    كَفِتنَةِ الحَرْبِ إِنْ هَبَّتْ سَواقيها
    (عُمَر و رسول كِسْرى)
    وَراعَ صاحِبَ كِسرى أَن رَأى عُمَراً
    وَعَهدُهُ بِمُلوكِ الفُرسِ أَنَّ لَها
    سُوراً مِنَ الجُندِ وَالأَحراسِ يَحميها
    رَآهُ مُستَغرِقاً في نَومِهِ فَرَأى
    فيهِ الجَلالَةَ في أَسمى مَعانيها
    فَوقَ الثَرى تَحتَ ظِلِّ الدَوحِ مُشتَمِلاً
    بِبُردَةٍ كادَ طولُ العَهدِ يُبليها
    فَهانَ في عَينِهِ ما كانَ يُكبِرُهُ
    مِنَ الأَكاسِرِ وَالدُنيا بِأَيديها
    وَقالَ قَولَةَ حَقٍّ أَصبَحَت مَثَلاً
    وَأَصبَحَ الجيلُ بَعدَ الجيلِ يَرويها
    أَمِنتَ لَمّا أَقَمتَ العَدلَ بَينَهُمُ
    فَنِمتُ نَومَ قَريرِ العَينِ هانيها
    (عُمَر و الشورى )
    يا رافِعاً رايَةَ الشورى وَحارِسَها
    لَم يُلْهِكَ النَزعُ عَن تَأييدِ دَولَتِها
    وَلِلمَنِيَّةِ آلامٌ تُعانيها
    لَم أَنسَ أَمرَكَ لِلمِقدادِ يَحمِلُهُ
    إِلى الجَماعَةِ إِنذاراً وَتَنبيها
    إِن ظَلَّ بَعدَ ثَلاثٍ رَأيُها شُعَباً
    فَجَرِّدِ السَيفَ وَاضرِب في هَواديها
    فَاعجَب لِقُوَّةِ نَفسٍ لَيسَ يَصرِفُها
    طَعمُ المَنِيَّةِ مُرّاً عَن مَراميها
    دَرى عَميدُ بَني الشورى بِمَوضِعِها
    فَعاشَ ما عاشَ يَبنيها وَيُعليها
    وَما استَبَدَّ بِرَأيٍ في حُكومَتِهِ
    إِنَّ الحُكومَةَ تُغري مُستَبِدّيها
    رَأيُ الجَماعَةِ لا تَشقى البِلادُ بِهِ
    رَغمَ الخِلافِ، وَرَأيُ الفَردِ يُشقيها
    (مثال مِن زُهده)
    يا مَن صَدَفتَ عَنِ الدُنيا وَزينَتِها
    ماذا رَأَيتَ بِبابِ الشامِ حينَ رَأَوا
    أَن يُلبِسوكَ مِنَ الأَثوابِ زاهيها
    وَيُركِبوكَ عَلى البِرذَونِ تَقدُمُهُ
    خَيلٌ مُطَهَّمَةٌ تَحلو مَرائيها
    مَشى فَهَملَجَ مُختالاً بِراكِبِهِ
    وَفي البَراذينِ ما تُزهى بِعاليها
    فَصِحتَ يا قَومُ كادَ الزَهوُ يَقتُلُني
    وَداخَلَتنِيَ حالٌ لَستُ أَدريها
    وَكادَ يَصبو إِلى دُنياكُمُ عُمَرٌ
    وَيَرتَضي بَيعَ باقيهِ بِفانيها
    رُدّوا رِكابي فَلا أَبغي بِهِ بَدَلاً
    رُدّوا ثِيابي فَحَسبي اليَومَ باليها
    (مثال مِن رحمته )
    وَمَن رَآهُ أَمامَ القِدرِ مُنبَطِحاً
    وَقَد تَخَلَّلَ في أَثناءِ لِحيَتِهِ
    مِنها الدُخَانُ وَفوهُ غابَ في فيها
    رَأى هُناكَ أَميرَ المُؤمِنينَ عَلى
    حالٍ تَروعُ لَعَمرُ اللهِ رائيها
    يَستَقبِلُ النارَ خَوفَ النارِ في غَدِهِ
    وَالعَينُ مِن خَشيَةٍ سالَت مَآقيها
    (مثال مِن تقشُّفِه و وَرَعِه )
    إِنْ جاعَ في شِدَّةٍ قَومٌ شَركتَهُمُ
    جوعُ الخَليفَةِ وَالدُنيا بِقَبضَتِهِ
    في الزُّهدِ مَنزِلَةٌ سُبحانَ مُولِيها
    فَمَن يُباري أَبا حَفصٍ وَسيرَتَهُ
    أَو مَن يُحاوِلُ لِلفاروقِ تَشبيها
    يَومَ اشتَهَت زَوجُهُ الحَلوى فَقالَ لَها
    مِن أَينَ لي ثَمَنُ الحَلوى فَأَشريها
    لا تَمتَطي شَهَواتِ النَفسِ جامِحَةً
    فَكِسرَةُ الخُبزِ عَن حَلواكِ تجزيها
    وَهَل يَفي بَيتُ مالِ المُسلِمينَ بِما
    تُوحي إِلَيكِ إِذا طاوَعتِ مُوحيها
    قالَت لَكَ اللهُ إِنّي لَستُ أَرزَؤُهُ
    مالاً لِحاجَةِ نَفسٍ كُنتُ أَبغيها
    لَكِن أُجَنِّبُ شَيئاً مِن وَظيفَتِنا
    في كُلِّ يَومٍ عَلى حالٍ أُسَوّيها
    حَتّى إِذا ما مَلَكنا ما يُكافِئُها
    شَرَيتُها ثُمَّ إِنّي لا أُثَنّيها
    قالَ اذهَبي وَاعلَمي إِن كُنتِ جاهِلَةً
    أَنَّ القَناعَةَ تُغني نَفسَ كاسيها
    وَأَقبَلَت بَعدَ خَمسٍ وَهيَ حامِلَةٌ
    دُرَيهِماتٍ لِتَقضي مِن تَشَهّيها
    فَقالَ نَبَّهتِ مِنّي غافِلاً فَدَعي
    هَذي الدَراهِمَ إِذ لا حَقَّ لي فيها
    وَيْلِي عَلى عُمَرٍ يَرضى بِمُوفِيَةٍ
    عَلى الكَفافِ وَيَنهى مُستَزيديها
    ما زادَ عَن قوتِنا فَالمُسلِمونَ بِهِ
    أَولى، فَقومي لِبَيتِ المالِ رُدّيها
    كَذاكَ أَخلاقُهُ كانَت وَما عُهِدَت
    بَعدَ النُبُوَّةِ أَخلاقٌ تُحاكيها
    (مثال مِن هَيبته )
    في الجاهِلِيَّةِ وَالإِسلامِ هَيبَتُهُ
    في طَيِّ شِدَّتِهِ أَسرارُ مَرحَمَةٍ
    لِلعالَمينَ وَلَكِنْ لَيسَ يُفشيها
    وَبَينَ جَنبَيهِ في أَوفى صَرامَتِهِ
    فُؤادُ والِدَةٍ تَرعى ذَراريها
    أَغنَت عَنِ الصارِمِ المَصقولِ دِرَّتُهُ
    فَكَم أَخافَت غَوِيَّ النَفسِ عاتيها
    كانَت لَهُ كَعَصا موسى لِصاحِبِها
    لا يَنزِلُ البُطلُ مُجتازاً بِواديها
    أَخافَ حَتّى الذَراري في مَلاعِبِها
    وَراعَ حَتّى الغَواني في مَلاهيها
    أَرَيتَ تِلكَ الَّتي لله قَد نَذَرَت
    أُنشودَةً لِرَسولِ الله تُهديها
    قالَت نَذَرتُ لَئِنْ عادَ النَبِيُّ لَنا
    مِن غَزوَةٍ لَعَلى دُفّي أُغَنّيها
    وَيَمَّمَت حَضرَةَ الهادي وَقَد مَلأَت
    أَنوارُ طَلعَتِهِ أَرجاءَ ناديها
    وَاستَأذَنَت وَمَشَت بِالدُفِّ وَاندَفَعَت
    تُشجي بِأَلحانِها ما شاءَ مُشجيها
    وَالمُصطَفى وَأَبو بَكرٍ بِجانِبِهِ
    لا يُنكِرانِ عَلَيها مِن أَغانيها
    حَتّى إِذا لاحَ مِن بُعدٍ لَها عُمَرٌ
    خارَت قُواها وَكادَ الخَوفُ يُرديها
    وَخَبَّأَت دُفَّها في ثَوبِها فَرَقاً
    مِنهُ وَوَدَّت لَوَ انَّ الأَرضَ تَطويها
    قَد كانَ حِلمُ رَسولِ الله يُؤنِسُها
    فَجاءَ بَطشُ أَبي حَفصٍ يُخَشّيها
    فَقالَ مَهبِطُ وَحيِ الله مُبتَسِماً
    وَفي ابتِسامَتِهِ مَعنىً يُواسيها
    قَد فَرَّ شَيطانُها لَمّا رَأى عُمَراً
    إِنَّ الشَياطينَ تَخشى بَأسَ مُخزيها
    (مثال مِن رجوعه إلى الحق )
    وَفِتيَةٍ وَلِعوا بِالراحِ فَانتَبَذوا
    ظَهَرتَ حائِطَهُم لَمّا عَلِمتَ بِهِم
    وَاللَيلُ مُعتَكِرُ الأَرجاءِ ساجيها
    حَتّى تَبَيَّنتَهُم وَالخَمرُ قَد أَخَذَت
    تَعلو ذُؤابَةَ ساقِيها وَحاسيها
    سَفَّهتَ آراءَهُم فيها فَما لَبِثوا
    أَن أَوسَعوكَ عَلى ما جِئتَ تَسفيها
    وَرُمتَ تَفقيهَهُم في دينِهِم، فَإِذا
    بِالشَّربِ قَد بَرَعوا الفاروقَ تَفقيها
    قالوا مَكانَكَ، قَد جِئنا بِواحِدَةٍ
    وَجِئتَنا بِثَلاثٍ لا تُباليها
    فَأتِ البُيوتَ مِنَ الأَبوابِ يا عُمَرٌ
    فَقَد يُزَنُّ مِنَ الحيطانِ آتيها
    وَاستَأذِنِ الناسَ أَن تَغشى بُيوتَهُمُ
    وَلا تُلِمَّ بِدارٍ أَو تُحَيّيها
    وَلا تَجَسَّسْ فَهَذي الآيُ قَد نَزَلَت
    بِالنَهيِ عَنهُ فَلَم تَذكُر نَواهيها
    فَعُدتَ عَنهُم وَقَد أَكبَرتَ حُجَّتَهُم
    لَمّا رَأَيتَ كِتابَ الله يُمليها
    وَما أَنِفتَ وَإِن كانوا عَلى حَرَجٍ
    مِن أَن يَحُجَّكَ بِالآياتِ عاصيها
    (عُمَر و شجرة الرضوان)
    وَسَرْحَةٍ في سَماءِ السَرْحِ قَد رَفَعَت
    أَزَلتَها حينَ غالَوا في الطَوافِ بِها
    وَكانَ تَطوافُهُم لِلدِّينَ تَشويها
    ( الخاتمة )
    هَذي مَناقِبُهُ في عَهدِ دَولَتِهِ
    في كُلِّ واحِدَةٍ مِنهُنَّ نابِلَةٌ
    مِنَ الطَبائِعِ تَغذو نَفسَ واعيها
    لَعَلَّ في أُمَّةِ الإِسلامِ نابِتَةً
    تَجلو لِحاضِرِها مِرآةَ ماضيها
    حَتّى تَرى بَعضَ ما شادَت أَوائِلُها
    مِنَ الصُّروحِ وَما عاناهُ بانيها
    وَحَسبُها أَن تَرى ما كانَ مِن عُمَرٍ
    حَتّى يُنَبِّهَ مِنها عَينَ غافيها
    شِعر: حافظ إبراهيم

  4. #54

  5. #55
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    المشاركات : 56
    المواضيع : 0
    الردود : 56
    المعدل اليومي : 0.01
    من مواضيعي

      افتراضي

      السّلامُ عليكم ورحمةُ اللّهِ وبَرَكاتُه
      يُسْعِدُني أنْ أَزُفَّ إليكم أخلصَ التَّهاني وأطْيبَ الأماني بمُناسبةِ عيدِ الفِطْرِ السَّعيد، سائلاً المَوْلى عَزَّ وجَلَّ أن يُحَقِّقَ لكم كُلَّ أحلامِكم وطموحاتِكم، وأنْ يُعيْدَهُ على الجميعِ بالخَيْرِ واليُمْنِ والبَرَكاتِ.
      وكُلَّ عامٍ وأنتم بألفِ خَيْر.
      عبد الوالي الضّمّاد

    • #56

    • #57
      الصورة الرمزية يحيى سليمان شاعر
      تاريخ التسجيل : Oct 2008
      الدولة : آن للمتعبِ أن يستريح
      المشاركات : 1,849
      المواضيع : 223
      الردود : 1849
      المعدل اليومي : 0.33

      افتراضي

      موضوع رائع أخي الشاعر الجميل مصطفي
      أزعجني أنه توقف وآلمني أن لم أجد فيه غير قصيدة واحدة للمتنبي
      ومن ثمَّ سأقضي فترة معه هنا
      إنْ أذِنتَ

      صَحِبَ النّاسُ قَبلَنا ذا الزّمَانَا
      وَعَنَاهُمْ مِن شأنِهِ مَا عَنَانَا
      وَتَوَلّوْا بِغُصّةٍ كُلّهُمْ مِنْـ
      ـــهُ وَإنْ سَرّ بَعْضَهُمْ أحْيَانَا
      رُبّمَا تُحسِنُ الصّنيعَ لَيَالِيـــ
      ـــهِ وَلَكِنْ تُكَدّرُ الإحْسَانَا
      وَكَأنّا لم يَرْضَ فينَا برَيْبِ الـ
      ـدّهْرِ حتى أعَانَهُ مَنْ أعَانَا
      كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاةً
      رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَا
      وَمُرَادُ النّفُوسِ أصْغَرُ من أنْ
      تَتَعَادَى فيهِ وَأنْ تَتَفَانَى
      غَيرَ أنّ الفَتى يُلاقي المَنَايَا
      كالِحَاتٍ وَلا يُلاقي الهَوَانَا
      وَلَوَ انّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ
      لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا
      وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ
      فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا
      كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ في الأنــ
      ـفُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا
      ياصاحبيَّ هباءٌ صارَ من خدَعِي ولمْ أكنْ منصتًا والريحُ تصطفقُ

    • #58
      الصورة الرمزية مصطفى الجزار شاعر
      تاريخ التسجيل : Dec 2006
      الدولة : مصر.
      العمر : 46
      المشاركات : 3,077
      المواضيع : 149
      الردود : 3077
      المعدل اليومي : 0.48

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الوالي الضّمّاد مشاهدة المشاركة
      السّلامُ عليكم ورحمةُ اللّهِ وبَرَكاتُه
      يُسْعِدُني أنْ أَزُفَّ إليكم أخلصَ التَّهاني وأطْيبَ الأماني بمُناسبةِ عيدِ الفِطْرِ السَّعيد، سائلاً المَوْلى عَزَّ وجَلَّ أن يُحَقِّقَ لكم كُلَّ أحلامِكم وطموحاتِكم، وأنْ يُعيْدَهُ على الجميعِ بالخَيْرِ واليُمْنِ والبَرَكاتِ.
      وكُلَّ عامٍ وأنتم بألفِ خَيْر.
      عبد الوالي الضّمّاد
      أخي الكريم/ عبد الوالي الضماد

      وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

      مرحباً بك، وتقبل الله منك ومنا صالح الأعمال وخالص الدعاء.

      تحياتي وتقديري.

    • #59
      الصورة الرمزية مصطفى الجزار شاعر
      تاريخ التسجيل : Dec 2006
      الدولة : مصر.
      العمر : 46
      المشاركات : 3,077
      المواضيع : 149
      الردود : 3077
      المعدل اليومي : 0.48

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى سليمان مشاهدة المشاركة
      موضوع رائع أخي الشاعر الجميل مصطفي

      أزعجني أنه توقف وآلمني أن لم أجد فيه غير قصيدة واحدة للمتنبي
      ومن ثمَّ سأقضي فترة معه هنا
      إنْ أذِنتَ

      [gasida= font="traditional arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="https://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/mwaextraedit2/backgrounds/162.gif" border="double,4,darkblue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
      صَحِبَ النّاسُ قَبلَنا ذا الزّمَانَا=وَعَنَاهُمْ مِن شأنِهِ مَا عَنَانَا
      وَتَوَلّوْا بِغُصّةٍ كُلّهُمْ مِنْـ=ـــهُ وَإنْ سَرّ بَعْضَهُمْ أحْيَانَا
      رُبّمَا تُحسِنُ الصّنيعَ لَيَالِيـــ=ـــهِ وَلَكِنْ تُكَدّرُ الإحْسَانَا
      وَكَأنّا لم يَرْضَ فينَا برَيْبِ الـ=ـدّهْرِ حتى أعَانَهُ مَنْ أعَانَا
      كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاةً=رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَا
      وَمُرَادُ النّفُوسِ أصْغَرُ من أنْ=تَتَعَادَى فيهِ وَأنْ تَتَفَانَى
      غَيرَ أنّ الفَتى يُلاقي المَنَايَا = كالِحَاتٍ وَلا يُلاقي الهَوَانَا
      وَلَوَ انّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ=لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا
      وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ =فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا

      كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ في الأنــ=ـفُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا

      مرحباً أخي الكريم/ يحيى سليمان

      أهلاً بك في صفحة الكنوز..

      وشكراً لك على المشاركة بهذا الاختيار الرائع بحق

      وفي انتظار عودتك لإمتاعنا بمزيد من اللآلئ والكنوز.

      تحياتي وتقديري.

    • #60
      الصورة الرمزية محمد الشحات محمد شاعر وناقد
      تاريخ التسجيل : Sep 2007
      الدولة : القاهرة
      المشاركات : 1,100
      المواضيع : 103
      الردود : 1100
      المعدل اليومي : 0.18

      افتراضي




      باقة رائعة ..

      و فكرة مُمَيّزة


      إن لنا تراثنا و أقلامنا ..

      ليس منحةً من أحد ،

      و الماضي يرسم المستقبل


      تحية و شكر لك أخي الشاعر الكبير

      "مصطفى الجزار"


      لي عودة ..

    صفحة 6 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. من أشكال السرد في تراثنا العربي
      بواسطة الدكتور جمال حماد في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 12-10-2013, 07:03 AM
    2. مِن كُنوز سيّد قُطب (متجدّد)
      بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
      مشاركات: 77
      آخر مشاركة: 10-07-2012, 01:08 AM
    3. كنوز ثمينة لم يتم اكتشافها من قبل الكثيرين
      بواسطة حسنية تدركيت في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 20-10-2007, 01:27 AM
    4. من تراثنا الفلسطيني
      بواسطة مأمون احمد مصطفى في المنتدى الاسْترَاحَةُ
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 28-04-2006, 01:33 AM
    5. كنوز ثمينة
      بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 31-08-2003, 11:16 PM