المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد إبراهيم الحريري
الليلُ يمكثُ في شرايين الغسق
سما تحلـَّق حول دائرة السبات، يشلـُّها
أفعى الغلس
تتوارد الأخطار ... تتسع النوازل ...
تختفي خلف التوجس خيفة
(آنست نارا ) تمتطي سحب العيون بروق
غلمان القبس
وتشذ عن قوس ِ الغمام سحابة ُ الأطراف ِ
تحمل غلمة الترسيم مغرقة ً بأمطار
النوى قطب المزق
وعليه من حـُبـُكُ الدهور سُلامة
ربطت وريد الفجر في صدر العراء
فأنشبت بمفارق التضليل عانسة الودق
أنياب دغدغة المهاطل
لا يجوز ولا يحق
عقم النهار ، وحمـِّلـتْ أنثى الصباح
خطيئة َ الإنجاب عن ذكر الورق
وتوالت الأنخاب بشرى حيلةٍ
مُسخت على مرمى عيون أسهمت
أجفانها بمزيد رق
لم تكتحلْ بوسادة الإيراق سهدَُ عيونها
إلا ومرودها تدَّجن ِ بالحدق
وضريبة التحليق في آفاق توصيل
العدالة لم تحد
قيد َ المعاني عن مناطيد الغيوم بشطر
حق
من كوِّة ٍ ... يدنو الظلام موشحا
بظلال أغطيـِّة الشتات
من العزوف إلى الرجوع
تمتـَّعا بسياط أحلام النزق
هذا اغتراب النور عن مسرى ِ الضياء
وموطني وئدت به أنثى الأفق
تشقى بها نصف الخطا ،
والنصف باق في محاولة المخاض
فأنجبت مسخ الولاة
ومشيمة درجت بأثواب الرفاتْ
فأصبحت ثالوث زور للممات
نصف التروي
من عهود النصب ما اتسع الزمن
ونصيف أمتنا احترق
وعلى مواويل السهول سنابك
الإيلام تصهل دونها أمشاج
سنبلة الهوية ، والضياع بها
اتسق
وعلى جبين الشؤم يتخذ الصدى
من حيرة التعريب أشكال الفرق
وبه سؤال لا مناصَ لرده
عن مسرح التهميش إلا بالغرق
من كبـَّل الأرواح تغدو أو تروح
بها صعاليك الغيوم بجذع آصال الوسن ؟
ولمَ استباح ظلالها بالقدح من قبس الشجن ؟
أين الجواب تعسفا أرضاه ، أو ملْءَ الهوى استرضاه
من ساق المصير إلى تلابيب المحن .!!؟؟
بيدي دواة الغبن تجتزئ المصيبة
من تضاريس الهموم وتقتفي جبل النهار
لعلها تختار منه مقالة ً تفضي إلى
قمم الفتن
فضَّت بكارة حيرتي عصب الوثن
بحروف قرصنة الحدود بحد ظـَّنْ
يا دهشة طبعت بميزان الدخول
فحوملتْ
وتصدَّعت( يا صاحبي تقصـَّيا
نظريكما )
(والليل أضناني ) فما نقع المثار
إذا اكتوتْ
لمع القصيد (بدعْ ) ، ولا تأخذ بناصية
اللحى ، ما ضل عنترة الوغى
عن وعد عبلة فانزوتْ
عن قبلة للسيف من ثغر الصداق
وما صدق
هلا عرفت الصدغ يا بنة مالك
ووجدته ؟ ردُ الجواب تمالكي
(يا دار مية بالجواء تكلمي )
وقفي على سفح النوى وتجشمي
يا صاحبي السجن أوردة الضحى
لم تحتلم برشاد يوسف واقتفتْ
رخص الكواكب في مدارات القميص
بنجم إغراء الصدق
يا للتناقض أوجستْ
خوفا وشقت من دبرْ
سِتـْرَ العزيز وما بكتْ
وتقيم متكأ الوقاية لا فكاك
لنسوة إلا بهيتْ
من كل خافقة المواجع غيلة ً نزَّتْ شرايين
الحميـِّة واستقلت بالحرق
سيق الذين ... إلى نهايات انحناء الرأس
تحت سياط قابلة الرسوب بحبل ناصية الفتن
أوَّاه عاصمة التـَّزمل بالرسالة لم تجد
من بردة الزيتون آناء الغصون
وفترة الأنصار حاشية الرمق
وخلال تمرين التغزل بالنخيل
حمامة الأزمان لم تصدح
على فرع المؤق
أوااااااه من أقدام عاصفة الرحيل
بيادري
طارتْ بما حملتْ جهينة ُ من عناقيد
العفاف
وفرجة ُ الأخبار عاجلها القلق
عجلى الشفاه بمخدع التدويل
تصبغ بالأمم
وبها جفاف البين من مدح وذم
وبوجه أطفال المساء غبارها
تلقيه حاسرة اليقين
كأنها سوط ُ انتقام ٍ تحت أنظمة
الغيوم بعهد طاغية الفلق
همي وأحلامُ السهول ، وصبوة ُ الريحان
للقمر المشتت حولَ ميناء الزمان ِ
كغيمةٍ تجثو على صدر الشفق
منها دموع الفجر ما بين الخدود
كعقم سالفة الديم
وتشق لوحات انصياع اللون من حجب
تنوح وتغتدي بلثام منديل الأفق
يا للعروبة من دمي
ولغت به من كل داهية الفسوق
عريفة ُ الأنباء صاهلة َ الشبق
من مقلتيَّ ألملم الأحبار من سقط الخجلْ
وأوزعُ المأساة يأسا والشوارد
أزهرت بجذور رابية الملل
سقط انتباهي بين سفح تأوُّه ومجرَّة النسيان
في درب الغسق
وبقيت في بحر التشظي بين قنبلة الزمان
وعصفة التحريض من عجز الخلاصة بالأماني
منطلق
بحداثة التهديد أزبدت العواصم
في يميني ، والشمال بها استراح
ممثلا بسفير غاشية الطريق
لسان شاخصة الملق
عبدا أعيد سراج خارطة الذبول لشرفة
التهويد والأنوار من زيت الرمق
وصفيح توديع المغيب تثلجت بيديه أقلام الحقب
وبها حقيبة
واجبي نثرت كأقداح الجهول حطام
رأي مرتزق
فتطير أحزمة المساء تشاؤما
نحو المزق
وإلى هبلْ
سار ت قوافينا بهل
إن قام شاعرنا ، وألقى بسمة
لنخيل دجلة يحتمل ؟؟
ببلاغة الأحوال لا يرضى
رغالُ بما حصل
والليل أحكم قبضة الإدلاج في طيِّ السبل
حتى استعارت كوة الأرقام حاسبة
الفشل .
ضرب النتيجة بالشتات يكون حاصله الملل
ونصيب أمني صفرة الوجه المعتق بالخلل
والفخر في عدد الرؤوس ترنحت
من حبل مقصلة الغسق .
ــــــــــــــــــــ
الكويت 15/4/2007
ويل له هذا الرغال من الحطب
ويل له إن صُبّ زيت جهنمٍ فوق الخشب
ويل لهم ابناء عم العلقمي
ويل لهم احفاد رستم من دمي
مهما تغيرت العصور
وتقلبت فينا الدهور
يبقى المجوس مع اليهود
والعرب في وضع الشرود
الأديب والشاعر الألمعي : محمد ابراهيم حريري
فيلسوف الشعر وحكيم البيان .. وفوق ذلك شيء كثير.
لكن ألا ترى بأن الصور كثرت علي
فلم أعد أميز بين قميص يوسف وقميص عثمان
وبين سيف عنترة وخنجر ابن ملجم
تقبل خالص تقدير ومحبتي