أنا يا شعر تلفحني الظروف فريح الحزن يا شعري عصوف وعندي الهمّ منتظم بصف كسرب النمل تحكمه الصفوف أرى وجهي بمرآتي حزينا كحزن الشمس ان دهم الكسوف تقطعني الهموم كنصل سيف اذا ما أغمد امتشقت سيوف وكل معارك الدنيا بنفسي فهمّي تغلب وأنا ثقيف ذئاب الحزن تنهشني كأني أنا في وسط غابتهم خروف ونزف الحزن يقطرني هموما متى يا شعر ينقطع النزيف لم الأفراح تأتيني قليلا كأن مفارحي عندي ضيوف متى أرتاح من همّي وغمّي متى يا شعر تنصفني الصروف أنا الأحزان قد أضحت حياتي فشربي الهمّ والحزن الرغيف وأما الفرح قد يأتي لنفسي كما يأتي على القمر الخسوف مصيباتي كثيرات وعندي ألوف حيث تعقبها الألوف وكل العمر (روتين) قبيح خريف لا يغادره الخريف أيا قرّاء هل مثلي شقيتم وهل أنتم لكم مثلي ظروف أنا متأكد انتم شقيتم لأن الهمّ في الدنيا يطوف على طلل السعادة مذ ولدنا وقفنا حيث أتعبنا الوقوف سعادتنا كبلدان كبيرة كأني في شوارعها رصيف أنا اشتاق يا شعري لفرح كما تشتاق للسهل الجروف ورغم مصائب الدنيا بحولي فاني صابر جلد لطيف كروم الضاد تنبت في فؤادي عليها كلّ اشعاري قطوف وحزني الآن انقله اليكم لأن الحزن تفضحه الحروف خذوا الاحزان عني واسمعوها فحزني ليس يدركه الرديف ويا الله يا هادي البرايا دع الأحزان عن نفسي تعوف