بعض من تعاريف القص

تسائلات طرحها الأستاذ الفاضل / عدنان أحمد البحيصي
حول القص عامة وقصة اللمحة بصفة خاصة فقال :
ما هو مفهوم القصة ؟
وهل ما يكتبه البعض من ملاحظات الحياة يعتبر قصة قصيرة جداً ؟
ألا تفقد هذه اللمحات لشروط القصة القائمة على عدة أركان وشروط؟
ألا تعتبر الحبكة القصصية مفقودة في أغلب هذه اللمحات الحياتية؟
ألا يمكن لنا أن نسمي هذه اللمحات الحياتية أسماً غير اسم القصة؟
تلك الأسئلة فعلاً تحتاج إجابة ، فإن كنت تعرفها وتريد أن تحرك فينا استهجان ما يكتبه تيار الحداثة من تجارب لتطوير القصة المرفوض عقائدياً وليس علمياً فتلك محاولة للإجابة قابلة للمناقشة بموضعية
بداية كلمة قص معناها اللغوي : تتبع الأثر
000قالت لأخته قصيه عن جنب 00 الآية
ومفهوم القص أي الإخبار، والقصص الحق ما ورد في القرآن الكريم وما دونه اختلاق
الهدف من القص "الدكتور رشاد رشدي "
{الكتابة القصصية لم تعد بغرض التسلية والمتعة وإنما توسعت وانتشرت وتطورت حتى أصبحت وسيلة لدرس مظاهر الحياة ودراسة الظواهر الإنسانية وتحليلها ومناقشة كلفة القضايا البشرية ودراسة خلجات النفس لبشرية من الداخل وتحليل نوازعه وانفعالاته بهدف تهذيب النفس وتجميل الطباع ونشر الحكمة والآداب وتوضيح طرق التربية والتهذيب }
أمَّا ما يكتب عن ملاحظات الحياة ، هو بمثابة تقرير أو وصف حالة، فالقصة لها أركان أساسية 00يقوم عليها البناء القصصي أولها الحدث والشخوص والمكان والزمان وكما يقول الجاحظ " الأفكار ملقاة علي قارعة لطريق يختلف تناولها من كاتب لأخر "
تعريف القص الأدبي "جان لوفيف "
{ فلنتفق علي أن نطلق اسم " القص " علي كل قول يستحضر إلي الذهن عالماً مأخوذاً علي محمل حقيقي في بعديه المادي والمعنوي ويقع في زمان ومكان محددين ، ويقدم في أغلب الأحيان معكوساً من خلال منظور شخصية أو أكثر بالإضافة إلي منظور الراوي وذلك اختلافاً خن الشعر }
أصبحت الكتابة القصصية علم منهجي وضع أصوله الغرب لأن العرب لم يكتبوا تراثهم فضاع في الكثبان الرملية فقد اعتمدوا علي الحكي الشفهي ونقل السير والملاحم { عنترة ـ السيرة الهلالية ـ سيف بن ذي يزن ـ ذات الهمة 000 الخ} أما في الغرب بعد أن نقلوا حكايات ألف ليلة وليلة طوروها ووضعوا مناهج القص ومناهج النقد و النظريات النقدية للشكل والمضمون وقسموا القص إلي تقليدي " كلاسيكي " مقدمة ووسط ونهاية ثم تطور الفن القصصي من الكتابة بصيغ الراوي العليم إلي أسلوب السر د بضمير الأنا
ثم ظهر تيار جديد يطلقون عليه تيار الوعي، القص فيه تخلص من الحكاية وعنصر التشويق والحبكة الدرامية ، يخاطب كاتبه ـ تيار الوعي ـ مناطق الوعي في المتلقي كي يفكر ويطرح الأسئلة بدلاً من أن يستمتع بالحكاية فقط
وعن الَّلمحة نقول أنها بنت النادرة العربية وفيها كان الراوي يكثف الأحداث ويرويها سريعة ثم النهاية الفجائية التي تحدث المفارقة فيقارن المتلقي بين الحماقة داخل عقله والفعل الرشيد وبعد أن تطورت النادرة عادت إلينا في ثوبها الجديد تحت اسم قصة اللمحة أو الومضة أو الأقصوصة وخرج من تحت عبائة النادرة النكتة الشعبية المنتشرة كانتشار النار في الهشيم بين الشعب المصري

الشربيني..الرائع..

لقد وفرت لنا هنا الكثير من ما يحتاجه المرء..لمعرفة معاني القصة.

شكرا لجهودك التي لاتنسى ولايرد جميلها

محبتي لك
جوتيار