عيونها تقول لى
عيونها تردنى
إلى عهودِ سيســبانة نأتْ
بوجدها
وعصر وردةٍ هَفـَتْ
لعطرها المذابِ
فى مواسمِ الغرامِ
عند حمرةِ الأصيلْ
عيونها تقودنى
إلى حدائق الهوى
وبرزخٍ يمتدّ بين حزنِنِا
ومزننا
إن عانـَقـَتْ غيومُنا
سفائن الرحيلْ000
عيونها تجئ لى
بمائِها وزادِ ها
ومشمشٍ مشى
على مهادها
وتفتح الطريقَ
نحو عشقِها الجليل
عيونها تمدنى
بألفِ موجةٍ من الغناءِ والنسيمِ
والندى الثرىِّ
فوق هودجِ الحقول
عيونـُها تمدنى
بآخرِالأنباء
عن لقاء
طائر الهوى
بذكريات عشقِهِ
الذى سَمَا
هَـــمى
نــــما
وما استكان لحظة
وما ارتمى
وما00وما
وظل فى انتظارِ موتِهِ
على مشارفِ النخيلْ !!
عيونها
تمدنىِ
بآخرارتعاشةٍ
لعاشقٍ بَدا ، مضى
مغامرا مقامرا
بقلبه النحيلِ
كى يداهم الفصولَ،
واقفا ورافعًا صبابة
وراية
ومعلنا نهاية الصراع
بين خوفِهِ
وصمته الطويلْ
عيونها تمدنى
بأول الربيع عندما يطلُّ
موسم التفاح مُتـرعًا
ببوح قبراتِهِ
التى أتـَتْ
ورنـَّمَتْ فى سِرّها وجهرها
مداخل الهديلْ
عُيونها تقول لى
كفى اغترابا
يا فتى القصيدة الحنان
والقصيدة البكاء والدماء
والقصيدة الصَّهيلْ
يا أيها الذى تطوفُ حول بيتنا
وبيتنا تحيطه الغيوم والتخومُ
والسدود والحدود
والسؤالُ إذْ يقودُ
فى شراسةٍ إلى
جوابـِهِ القتيلْ!!
كفاكَ من غرامِنا استرحْ
أَزِح
همومك الثقيلةَ الخطـُى
أرِح
فؤادَك الصغيرَ
إذْ يجــنُّ
أو يحنّ
لابتسامهِ الفـَرِح
وإذ يتوهُ
إذ يتيهُ
إذ وإذ ْ
وخذ صبابتين
خُذ مناديلَ الجوى
وخذ وخذ
ولـُذ بحزنِكَ النبيلْ!!
*