|
فاضت بحوري على الأوراق اسكبها |
أمواجها الهمّ هاجت في شراييني |
أمّا الشواطئ من أنّاتي اكتحلت |
والمدّ والجزر بالأحزان يبليني |
أبحرت فيها ولي الأوراق مركبة |
راحت تجوب وما كانت لترسيني |
قد أوهمتني وما جهّزت أشرعتي |
قد هاجت الريح بالأنّات تطويني |
ملّكت أمري لأقلام محابرها |
دم الفؤاد فيا أقلام دليني |
أين الجزيرة عن ميعادنا اختلفت |
ورحت أرسو على ظهر الدلافين |
أما الطيور بهذا البحر أخيلتي |
راحت شتاتا وما كانت لتهديني |
تلعثم الحرف في الأقلام حشرجة |
راح الحبيب الذي قد كان يسقيني |
من حبه العذب أنغاما وقافية |
واليوم شعري يدر الدمع في عيني |
لم يبق شيء يسلّي الروح مذ رحلت |
عني الأماني فيا حال المسا كين |
ناشدت ليلي إذا النجمات قد افلت |
هل للثر يا مجال أن تعزيني |
فقد بقيت وحيداً ارتجي أملا |
يأتي الحبيب ولو بالحلم يصبيني |
نظرت حولي مليا لم أجد أحدا |
إلا الدفاتر في شوق تناجيني |
قالت تعال فللعزاء قافية |
نعود فيها إلى همس الرياحين |
كتبت شعرا على ايقاعة اندلعت |
نار الفؤاد وثورات البراكين |
فما لقلبي وما للروح من أمل |
وكيف أحيا وقد ضاعت عناويني |