|
أريدُكَ حُـبًّا يـفـيضُ وِصَالا |
ووَصْـلاً يـُدَمـِّرُ مِنّي الخَـيـَـالا |
لقدْ عِشتُ دَهْرًا أُنَمّي خَيالي |
وأسـقي بـَراعِـمَ شَــوقي زُلالا |
فـطـارَ الخَيـالُ بقلـبي بـعيــدًا |
يـُريـدُ شـُروقـًا ويَأبَى الأُفـولا |
يُـريـد ريـاضـًا تـدومُ ربيـعـًا |
يُريـد زهــورًا وظِـلاً ظـلـيـلا |
يُـريـد وفـاءً.. يُـريـد طـَبيـبًا |
يُـريـد حَبيـبًا ليرْوي الغَـليـلا |
حَـلِمـتُ كـثيـرًا بحُـبٍ يُـطِـلُّ |
حَـلِمـتُ لعَلي ألقَـى السَّــبيــلا |
صَبَرتُ وخَصمُ اصْطِباري بصَدري |
عَدوٌمِنَ الشَّوقِ يَهوى القِتـالَ |
فألْبَسَني الصَّبرُ ثوبَ السُّهادِ |
ووَرَّثني الشـَّوقُ داءً عُضَالا |
ثلاثون عامًا مِنَ العُمرِ ولَّتْ |
وماأثمَرََالصَّبرُ ذاكَ الوِصَالا |
تخَيـَّلتُ حتى سَئِمتُ الخَـيالا |
وأيقـنـْتُ أني طلبـتُ المُحَالا |
فلاالحقُّ يأتي ولاالصبرُباق ٍ |
ولاالشوقُ يعفوويَرضى الزَّوالا |
ولاالدَّهرُراض ٍبتعذيبِ غيري |
كأنـي طـَلبـتُ لـِديـنـي بـِـدَالا |
فياقلبُ دَعْ عنكَ هذاالخيالَ |
لـَكَمْ ردَّكَ العـقـلُ ردًّا جَـمـيلا |
وماكان مِنك سِوى الصَدِّ جَهلا ً |
فـما أنـتَ إلاغَـريـرًا جَـهــولا |
فعُدْ للرَّشَادِ رَفيقي.. فإنّي |
ورَبـّي مَـللـتُ رٍفَـاقـًـا ثِـقـَـالا |
مـتى يـافــؤادي ستـَصحـو لـتَعـلمَ |
إنـّا رَجَـونـا زمَـانـًا بـَخـيـلا |
ويكـفـي انتِـظارٌ ذلـيلٌ فـَلا الدَّهـرُ |
صـافٍ ولاالـوَصْـلُ مُبْـدٍ هِلالا |
صديقي بربِكَ قلْ لي أترضى |
هـوىً كـلُّ مافـيه قـيلٌ وقالا!؟ |
وكيَفَ تـدومُ حـيـاةُ غـَرام ٍ |
لـقاهـا سَرابٌ أبىٌّ جـِفـَـالا!؟ |
وماقيمةُ الحُسْن ٍبين أُناس ٍ |
مِنَ الجَهل ِعَانَوا عَمىً أوخَبالا!؟ |
صـديقـي إذا كـنـتُ يـومـًا لعَـينَـيكَ |
ألـْفَ سـؤال ٍأجـِبْ لي سـؤالا. |