قصيدة جميلة يقول فيها صديقي و أخي الحبيب , الشاعر : وائل أبو حمزة
ـــــ
سألـت الله يعطيـنـي نوالي في هـوى أربـعْ سهرت الليل أرجو الـ ــله دعوة خافقي يسمع فجمعـنـي برائـعـة تضاهي البدر إنْ تطلعْ وتشرق في دياجي اللي ل أنوار السنا تلمع إذا ما أغمضـت جفنـا تجمع حولهـا المجمـع فهـذي سندسـا تكسـو وهـذي تلبـس البرقـع وهـذي كحلـت عينـا فكـادت عينهـا تدمـع ويسعدنـي إذا مــرت كأن العطر مـن منبـعْ تضـوع ريحُهـا الفتّـا نُ ما لي حيلـة أمنـعْ وإن القلـب فـي ولـه يزلـزل وجـدُه الأتلـعْ ويُسكِـبُ دمعَـهُ الهتّـا نَ لا يـدري إذا يُرجَـع أهذا الحب يا قومـي ؟ فما أبغـي أنـا أُُخْـدَعْ
ـــــ
فقلتُ رَدَّاً عليه :
ـــــ
تُراوِدُني
جميلتُهُنَّ أنْ تَتَفَرَّدَ المربعْ
و تُغْرِيني
بأجواءِ الحريرِ لَعَلَّنا
نَهجعْ
فقلتُ لها
بأنَّ اللهَ يأمُرُني
بأنْ أَرْجعْ
فأعْدِلُ بينَ مَنْ
لِلرَّأسِ إحداهُنَّ قدْ تَصْدعْ
تَزَوَّجْ يا قَليلَ الحَظِّ
زِدْ فِي حَظِّكَ الأقرعْ
بِثانِيةٍ
و ثَالِثةٍ
سَتَهلكُ في لَظى الأربعْ
فأُوْلاهُنَّ خَافِضَةٌ
لِضَغْطِكَ
عِندما تَرْجَعْ
تُفَتِّشُ دَفْتَرَ الجَّوَّالِ
لَكْمَتُهَا هِيَ الأسْرعْ
إذا أَلْفَتْكَ قَدْ حَادَثْتَ إِحْدَاهُنَّ
فِي المَخْدَعْ
و ثانيةٌ
إذا صَرَخَتْ
فَيَا ويلاهُ كَالمدْفعْ
جَنَى يَدَّيْكَ
رَأسَ الهِرِّ مُنْذُ اللَّيْلَةِ الأُولَى
نَسِيْتَ
فَلَمْ تَكُنْ تَقْطَعْ 1
و ثالثةٌ
كَمِثْلِ الوَحْلِ
لَمَّا جِئْتَ مُسْتَنْقَعْ
تُحاوِرُها
تُغازِلُها
كَمِثْلِ جِدَارِ بَرْلِيْنٍ
و مِثْلِ الثَّلْجِ
بَلْ أَصْقَعْ
و رَابِعةٌ
لِضَغْطِ وَرِيدِكُمْ
تَرْفَعْ
إذا مَا جِئْتَهَا بِاللِّيْنِ قُبْقابَاً
لَهَا تَخْلَعْ 2
وَ تُمْطِرُ رَأسَكَ المَصْدُوْعَ
مَطْرَ اللُّوْزِ 3
يَا أَصْلَعْ
و أنتَ
الحائِرُ المِسْكينُ في أَهْوائِهِنْ
تُصْرَعْ
طِوَالَ اللَّيلِ تَسْتَجْدِي
و تَرْجُو الصُّبْحَ أنْ يَطْلَعْ
و لا بِالطَّلْعِ
مُنْتَفِعٌ
و لا بِالْخَلِّ إذْ
تَنْقَعْ
و لا بِالْحَبَّهَانِ وَ لا
بِالشَّهِدْ
إذْ تَبْلَعْ
تَخُورُ تَخُورُ وا أسفاً
فُلُوسَكَ لِلْخَوا
تَدْفَعْ
فَمِنْ أَثْمَانِ أَدْوِيَةٍ
إِلى أَلْبَانِ مَنْ يَرْضَعْ
و في فُوْطَاتِ أَطْفَالٍ
تُبَدِّدُ كُلَّ مَا تَجْمَعْ
و تَلْهَثُ بَينَ مَنْ يَصْفَعْ
عَلِيلٌ
صَاحِبي المَنْهُوكُ في زَوْجَاتِهِ الأَرْبَعْ
فَلَمْ يَسْمَعْ نَصِيحاتِي
و لَمْ يُنْصِتْ
لِمَنْ يَهْزَعْ
ـــــــ
هامش :
1- عادة شامية قديمة تتمثل في أن على الزوج أن يحمل معه في ليلته الأولى هراً فيقطع رأسه أمام عروسه لكي تخشاه طوال العمر , ويبدو أن صاحبنا قد نسي أن يقطع رأس الهر .. هههه
2- القبقاب : حذاء خشبي ينتعل في الحمام كي لا ينزلق من ينتعله , والضربة به على الرأس .. يا ويلاه , ههه , ولاسيما إن كان المضروب أصلعاً .. ههه
3- مَطْرُ اللوز : هي تسمية يطلقها أبناء الجزيرة السورية ( منطقة الفرات ) على الرشاش , وقد اخترعت هذه التسمية في أيام الحرب ضدالفرنسيين لأنهم كانوا أول من استخدم الرشاش
...
خالص ودي
قصيدة للقرمشة
وصحتين ..