ضياع هذه الليلة ْ
تُذكّرني بتاريخي الذي هلكت ثوانيه ِ
على أهداب شرقيّة ْ
تُحلّق بي على طيش المسافات النسائية ْ
فيا إشراقة الليل ِ
أنا رجل حماسيّ و أحلامي حماسيّة ْ 1
أطارد ردّة الأجراس في أعماق إحساسي
أطاردها..
فترسم نقطة سوداء َ
تدخل عبر أنفاسي
قضائي أن أثور عليك يا قلبي
فإن بدايتي نكسة ْ
وإن نهايتي نكسة ْ
كتبت على دموع القدس قافية غرامية ْ
ورحت بها إلى الوالي
فأعطاني سماحته دنانيرا يهودية ْ
وأكرمني
وأهداني خطابات و أقوال سياسيّة ْ
أنا رجل تلبّد فوق أرض الجرح أعواما
يُلاحظ موطن الحُرقة ْ
يُصوّر دمعة الورد ِ
ويشهد فرحة الناجين من ذبّابة القرد ِ
ولمّا عانقت كفّي مداد الشمس و البهجة ْ
و لما كدت أمطر جائني الجنديُّ
ناداني ...
معي أمر من الوالي
حرام أن تغيث الأمة العطشى
فيا بعضي الذي أسقطته في قمة القاف ِ
لم الأوراق في عينيّ تشتعلُ
لم الألوان ترتحلُ
لم البلوى تسير على شعاع الشمس في وطني
إلى الأرواح تنتقلُ
ويا نصفي الذي أغرقته في قمة الدال ِ
ويا كلّي:
|
صلبتَ القلب في أنفــــــاس تنّيــــن |
ورحتَ تطوف في دوّامة السين ِ |
وغُصتَ اليوم في إحساس عاشقتي |
ولما جئتُ ألقّيتَ النوى دونــي |
|
|
أنا يا قدسُ لم أعرف طريق الخوف و الهرب ِ
ولم أشربْ نبيذ الغدر من خمّارة العرب ِ
وما زوّرت إحساسي
ولكن خانني تعبي
ولم ألثم فم البلوى و لم أسرقْ عروس أبي
ولم أُخلق من اللهب ِ
ولكنّي
عرفت العُرْب فانهارت أمانينا
وخُنتُ الصمت فاجتاح الظلام يدي
وبعت الكفر للأوراق و الإيمان للعرب ِ
فإني كافر بالخوف في صحوي و في سُحبي
وإني مؤمن بالسيف والمدن الدمائيّة ْ
أنا يا قدس لم أركب و لم أنزل و لم أعشقْ
ولكنّي
جعلت الشعر و الأحلام عينيك ِ
وذقت الحلو من أعناب خديك ِ
ورحت أطارد الأشباح من وجه إلى وجه ٍ
وأكتب في عيون الغيد قدسيّة ْ
وأرسم في بحار الخمر و الإحساس قدسيّة ْ
لأحمل وجهك المنفي في كفي
إلى مدن بلا بشر
إلى أرض خياليّة ْ
1ـ حماستي هنا ليست انتماء إلى اي جهة معينة إنما هي من الحماس فقط
سعيدة في 7/2/2007