هجاء

هذه قصيدة هجاء كتبتها لأحد الأصدقاء ردا على ما هجاني به وأرجو رأي أساتذتي فيها قبل ارسالها له ...

لعمر الله قد جل المصاب وصار النسر يهجوه الغراب أيغدو الليث في الدنيا غريبا إذا ما مسّ حرمته الكلاب ؟ رويدا لا يضر الشهد يوما إذا ما جاء يشتمه السراب رويدا لا يضر الدرّ شيئا إذا ما قام يهجوه التراب أبا جهل أتاك اليوم شعري فعيشك في الورى عيش هباب ولست أبا البراء سوى حقير يعف على يراعته الذباب تخط على الكتاب سطور جهل تقيئ من جهالتها الكتاب وتطفح من عفانتها المجاري ويملئ من سفاهتها الوطاب أيا شعرور قد أورثت حمقا وبان العيي وانكشف النقاب لساني يا فتى سيف سليط إذا أخرجته فهو العذاب أما والله سوف أقول شعرا بهذا السيف يرويه السحاب وأكتب فيك أقوالا ثقالا عظاما كالجبال ولا أهاب فتهتك ستركم بين البرايا ولا يلبس على قولي ثياب " ويروي الناس لي فيك الأهاجي فتعشق أن يواريك التراب "

بقلم / محمود جابر
أنتظر رأيكم .

إن كانت هجاء من قبيل المداعبة
فأنا أعلنها لك
بأنك أبدعت فيها
أم إن كانت هجاء حقيقياً
فأنصحك بالعفو أخي
فالعفو من شيم الكرام
وما أحسبك إلا مداعباً
أو هكذا خيل إلي
ـــــــــــ
تحيتي وتقديري

سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الشاعر محمود جابر

إذا كنا نتكلم عن الشعر وفنونه , فهذه قصيدة ناجحة , وتبرز تمكنا وشاعرية , وأغبطك على هذه المقدرة الشعرية , أما إذا كنا نتكلم عن المحتوى والغرض , فأنا لست معك أيها الشاعر , بل أنا مع الأخ الغالي الشاعر الألق الدكتور عمر جلال الدين هزاع فيما اشار إليه :
"

إن كانت هجاء من قبيل المداعبة
فأنا أعلنها لك
بأنك أبدعت فيها
أم إن كانت هجاء حقيقياً
فأنصحك بالعفو أخي
فالعفو من شيم الكرام
وما أحسبك إلا مداعباً
أو هكذا خيل إلي "

فالشاعر الفذ بفطرته , كريم مترفع , لأن الـلـه أعطاه نعمة وميّزة , فيجب أن لا يستخدم هذه النعمة , وهذا العطاء الرباني , فيما لايرضي الـلـه , والشاعر الفذ ينأى بنفسه ويربأ , إلا في نشر خير , وتقديم رسالة خير .
تقبل محبتي وإعجابي .

أخوك
د. محمد حسن السمان

استاذي الفاضل د / عمر
واستاذي الكريم د / محمد حسن
شكرا على مروركما الكريم على قصيدتي وعلى تعليقكم الجميل عليها الذي أعتبره ــ والله يشهد ــ تاج على جبيني .
وهذه القصيدة من باب المداعبة وجزاكما الله خيرا على النصيحة .

لكما جزيل حبي وشكري .
تلميذكم / محمود جابر .