تمنحني تأتأة الجدران روحا ً أخرى تهيم بمضاجعة الشرود
خلف ظلال التفرّد تسبل غيمة تقطر مزنا ً من شفتيّ الليل
تدسّ الغياهب بهدوء في أحضان الذات العاجزة
تترك أثرا ً لجنيّ يصفقّ للعتمة مع نفس تجمّدت خلوة
ويضحك الضوء بكل الجهات ... إلى أوسع نطاق في الآه
مررت بعتبة المنفى الحاضرة
سرقت دثارا ً يغطّي أنفاسي ... لألوك الوجع بصمت كما اعتدت
تفاصيل ٌ مجدولة على صدر الأنا
تزفر حال النفس
بتقاطيع قدّت من جنون
يا ناظرا ً إلى شرف السماء القاتمة
ثمّة أيدٍ تمتدّ بنواصيك
تكتبكـ لا موجودا ً
وترسمكـ إندثار كـ حبيبات الماء
تخطف من دواخلك الأحلام
لتبقيكـ عنوانا ً مسحه التاريخ إنسا ً
من خلف الستار,,
تقبع أمنية باسمٌ فجرها
تتطفّل على القلب كـ دميم صرخة
وتنعتق أفقا ً بثوب كونك
لتنتحل الأمل من عينيك
من خلف الستار ,,
توشّحت الأسماء بتراتيل فوقيّة
تعقد ألف غصّة في مرفأ الجسد
تكتب السرّ موحشا ً بصندوق السراب
من خلف الستار ,,
يحدّق الغروب بعينيه
يلبسه الغفوات
ويلعق أثير غربته
بتحليق يرتفع لأبعد من سماء
من خلف الستار ,,
تبصّر الطيف لغة مكتوبة بدم أسود
سكون بين فواصل التعقيب
وصخب معنىً يحرق أعين النظراء
خلف الستار ,,
أقبع وذاتي على فتات لغة لم تُجد كتابتنا .,!