|
وَارَيْتِ سَوْءَتَنَا فِي ثــُلْمَةِ الطَّـلَـلِ |
يَا دِيمَةَ الشِّعْرِ ما أبقيتِ للخـَجـَلِ ؟! |
هلَّاــ كشفتِ عن الأجواءِ كيف بها |
سفر الغيوم سقانا آسنَ النـِّحـَل |
ملاحُ ذاكرتي في إثر غيمتنا |
أرسلتهُ ، فأتانا موحلَ |
للقدس ِ مَــدَّتْ فتيلَ الزهد ِ غفوتـُنا |
فانداح زيتُ الدَّيـَاجي ذابلَ الكـَلـَلِ |
تِلْكَ المَآذِنُ تــُسمو فِي أعنتـهَا |
أرسانُ خيلٍ بليلٍ ضابح ِ الطــَّلـَلِِِ |
بالقدس ، والقِبْلـَة ِالأولى ، مغامرتي |
حطـَّتْ بسمع ِ جدال ٍ خاويَ الأوَل ِ |
عيسى، وحمحمةُ الأقصى تـُقـَلـِبـُني |
ذات َ القرار، وذاتَ الجمر بالمـُقـَل ِ |
ومنبر ٌ هـُوِّدتْ بالإثم خطبتـُه |
فصار َ أخشابَ حرف ٍ يابس ِ المـَثـَل |
وساحةٌ قلـَّمتْ أفنانَ مَبْسِمها |
أيدي الزمان ِ فبانـَتْ صخرة ُ الوجل |
يا دفترَ النور هل طهرتُ محبرتي |
والحال منها يراعي ناشف البلل |
خجلى السؤال تـَئِزُّ الأين َ رعشتـُها |
أين العراقُ ، وقدسٌ مـُطفأ الأمـَل ؟! |
رأيٌ توشـَّح أعذارَ التي نـَكـَثـَتْ |
غـَزْلا ً ، ورأيٌ على توليفة ِ الفشل |
يكبو بأجنحة التـَّدْوِيـل ِ حاملــــُه |
خِزيا ينوء ُ بـَجـَفـْن ٍ حائر ِ الثـِّقـَل ِ |
أولى التلعثم ، لمَّ الصدق ُ عن شفتي |
وسْط التحايل قولا مُرتــِج َ العجل |
أطلقتُ عن شـُرفة الأقصى حمامَ صدى |
يعلو بمئذنة ٍ مكسورة ِ الجمل ِ |
فحطـَّ بين شرايين الهديل ِ دمـَا |
أوداجـُها نزفتْ طفلا من الحـُلـَل ِ |
واطـَّايرت ْ نتفٌ تـُغشى بها خيمٌ |
مضروبة ً بخيال ٍ مُقـْفر ِ الغزل |
من ذا؟ وأين غبارُ الفتح: أسئلة |
والصمتُ خـَنـْجرُ شكِّ، غير ُ ذي جـَدَل |
واستغرقتْ آهة ُ التسويف أجوبـة ً |
تـُهمي الضميرَ بحالٍ غائبِ البـَدَل |
كأن وجهي مدفون بتربته |
لون الخطايا ،مزيج َ الإثم بالدَّجـَل ِ |
يـَمَّمْتُ شطر َ براق ِ الطهر أسئلتي |
هل حـُوِّلـَتْ وِجْهةُ الإسراء ِ للأزل؟ |
ريتشرد من وهج التاريخ حنـَّطه |
سيفٌ بحطينَ لم يتركـْه للأجل |
عنه استفاضت همومٌ سحَّ عبرتـَها |
فجرٌ بيرموك، والبابا على خطل |
آياتُ (سبحان من أسرى) تواكبها |
( واذهب وربك) فكرا مـُوهِنَ الحـِيـَل؟؟ |
شاءت محاورتي تقليمَ ذاكرتي |
لؤما بتشطير ِ تاريخي إلى قـُبَلِ |
(يا يوم وقعة عـُمـُّوْرِيـَّة َ) ارتحلتْ |
عنكم إلى حفرة مبنية ِ الهَبلِ |
أمَّا صلاحٌ، وأقصى بسمة ٍ نـُثـِرَتْ |
من قبلُ، فالآن في أنشودة ِ الخلل |
تصليكمو بغبار الشعر قافية ً |
لكنـَّها عمرَ الفاروقَ لم تصلِ |
باتتْ على صهوات النوم نجدتـُكم |
واستيقظتْ خدرا في جبهة الكسل |
بلفور أوفى بخيط العهد ِ فاتشحتْ |
أرضُ القرار بنعش لــُفَّ بالـمـِلل |
أقصاكمُ الوعد ُ عن أقصى طهارتِكم |
فانزاح مبدؤكم عن موضئِ العمل |
تاريخُكم بلفاع ِ التيه هوَّده |
أمنُ الضلال سرى من هيكل الدُّوَلِ |
لما طـَفِقـْتُ بآهات النـوى هطلتْ |
أقصودة ُ الطفلِ مجداً حـَفَّ سيفَ علي |