أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 23

الموضوع: الدولة الاسلامية .. الحلم

  1. #1
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي الدولة الاسلامية .. الحلم

    الدولة الاسلامية .. الحلم
    بقلم خليل حلاوجي


    ظاهرة الدولة ظاهرة أجتماعية وليست سياسية فمن يقوم ببناء الدولة الاسلامية هو المجتمع الإسلامي وليس سياسيه .
    أما العلاقات الدولية بين المجتمعات فهي ظاهرة سياسية.
    ولأن الدولة كنظام حكومي لم يسبق للمسلمين تجربة إنشائها منذ زوال دولة السلطان العثماني التي استمرت لقرون والتي انتقل بعدها المسلمون الى الظاهرة الاستعمارية فكانوا منشغلين بشرعية التحرر من المستعمر على حساب تشويش مفهوم الدولة.
    كيف نتحرر؟ كان هو السؤال الذي أجل عن وعينا الاجتماعي التفكير في كيف نبني دولة حديثة ؟

    والدولة الحديثة – كما أفهمها أنا إسلاميا ً – ليست هي الدولة التي ظهرت في أوربا
    إنما أعني بهذا المصطلح الدولة التي أرسى دعائم مؤسساتها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، دولة الفطرة كما سماها علي عبد الرازق في كتابه ( الاسلام وأصول الحكم ص52) ، لقد استحدث النبي عليه الصلاة والسلام مفهوما ً جديدا ً عند الناس الذين إرتضوا أن يكون النبي رسولهم وقائد جمعهم والآمر الناهي في دولهتم في يثرب .
    لقد كان مفهوم الدولة عندهم قبل هجرة الرسول اليهم مفهوماً عشائريا ً له مضمون ضبابي في آلية ( الحقوق \ الواجبات )
    لذا رأيناهم ينصاعون لمراد الرسول ودولته الرشيدة حينما تأكدوا انها دولة تتبنى الدفاع عن حقوق الإنسان، المرتبطة بالمجتمع المدني والتي تساعد المجتمع أن يبلغ درجة التعبير الحر عن كل ما يرغب فيه أي إنسان فلا فرق بين أحمر وأسود إلا بالتقوى ، والدولة التي تستمع لما يقوله المجتمع خصوصا ً منهم
    1\ الاقلية الاجتماعية وبلفظة القرآن المستضعفين
    2\ الاقلية الدينية (من يهود ونصارى ) والذين كتب لهم الرسول عليه الصلاة والسلام بنودا ً هامة في الوثيقة التي كتبها في اول ساعات هجرته موضحا ً لهم مايتوجب عليهم إنجازه وموضحا ً لهم حقوقهم ، ولو قرأنا الاية التي يعاتب فيها الله تعالى رسوله في قرآننا المجيد ليحق الحق لرجل يهودي ظلمه رجل مسلم قال تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً{105}.
    إن الطلبات التي يرفعها فقراء الدولة فتصل بها رغباتهم وبسهولة الى زعيم الدولة الذي أعلن على الملأ ان الجميع سواسية فلو أن فاطمة بنت محمد سرقت ففي دولة محمد يجب قانونا ً أن تقطع يدها .
    كان هذا التفاعل بين دولة الحقوق والمجتمع المدني ظاهرة جديدة عند اتباع دولة الفطرة هذه واعتقد ان سر النجاح آنذاك هو التهيئة الفكرية والثقافية لاتباع المنهج السماوي فقد كانت مهمة الرسول في مكة هي الإعداد الايدلوجي لأناس ذاقوا مع الرسول طعم التحرر من عبودية خرافة هيمنة الحاكم على المحكوم فتفككت قيود الطاغوتية وأشرق عصر التوحيد بمعناه الاجتماعي .
    اذن : ظهرت الدولة الاسلامية عندما أكمل المجتمع الاسلامي تخلصه من القيود التي سكنت عقوله عن مفهوم الاستعباد فكان الجذر لقيام الدولة جذرا ً فكريا ً وليس سياسيا ً كما نعتقد نحن اليوم .
    نحن اليوم لانزال واقعين تحت تأثير شرعية التحرر من المستعمر معتمدين على ثقافة سياسية وعلى ثقافة حقوقية في ذلك ولو أنا أدركنا المفهوم الشرعي للتحرر غير متجاهلين البعد التاريخي لفهم شرعية دولة معاوية رضي اللع عنه والظاهرة الاموية ودولة السفاح رحمه الله والظاهرة العباسية لعلنا ندرك ماالذي حصل عند انهيار الخلافة عام 1258 وانتصار هولاكو في بغداد عاصمة الدولة آنذاك وماتلاه من ظهور دولة اسبانيا الاموية ومصر الفاطمية والهند الغزنوية ودولة ربوع افريقيا .
    لدينا جهلا تاريخيا بما حدث في دولنا تلك جهلا ً كمجتمع وايضا ً جهلا ً في تحديد معايير نظم الدولة في كل تلك الحقب .
    ثم نحن لم نكلف أنفسنا لدراسة علاقة مجتمعاتنا بالدولة العثمانية التي كانت تحكمنا لقرون أربعة ولماذا ساهم البعض وبالتعاون مع المستعمر المسيحي على محاربة الجيش العثماني بدعوى التحرر .
    وكما يقول محمد آركون : ان (مفهوم السلطان) في اللغة العربية وفي الفكر الإسلامي له أهمية كبيرة لأنه يدل على عدم المشروعية الإسلامية لدولة السلطان إذا ما قارناها بدولة الخلافة ويضيف : ألغى أتاتورك الدولة السلطانية ولم يلغ دولة الخلافة ، ومع ذلك ظل رشيد رضا وآخرون عندما ألغيت الدولة العثمانية يدعون ويعترضون على أتاتورك بأنه ألغى دولة إسلامية) .
    والسؤال الآن:ماذا يعوزنا لنقيم دولة الفطرة ؟
    يعتقد البعض أن دولنا القائمة اليوم نفسها وهي لم تعتن بتحديث المؤسسات السياسية ولم تأبه للديمقراطية المستوردة من خارج فضاءنا الاسلامي هو علة الضمور في ساحة الانجاز الحضاري لاقطارنا الاسلامية والحق أني أرى العلة تكمن في عدم تحديث المحتوى الثقافي فمن نكد الدنيا على احرار اليوم ان الأمر لمن يملك لا لمن يرى ، يقول المفكر السعودي ابراهيم البليهي : ( إننا بحاجة إلى إعادة تأسيس ثقافي ) ويضيف (يجب أن يرتفع الناس إلى مستوى النخبوية ) ولكن سؤالي هنا كيف سيتم رفع الناس لهذا المستوى النخبوي.
    اعتقد اننا بحاجة الى تأصيل الخطاب الدعوي لنعيد تلك العين المراقبة لآليات سلطات الدولة من قبل استثمار مؤتمر يوم الجمعة فصلاة الجمعة أراها أفضل تجمع تطرح فيه معضلات الاوضاع المفزعة في اقطارنا ولا أعتقد ان خطبة الجمعة مخصصة لعرض المسائل الفقهية فحسب ثم لدينا منابر الجامعات والتي نستطيع وبسهولة تسخيرها لصالح دراسة اوضاعنا
    أكاديميا ً عن طريق دراسة اوضاعنا الصحية والزراعية والتجارية والصناعية يقوم بها طلبة العلم وبحيادية موضحين معيقات استنهاض الامة لاساتذة جامعاتنا فيكون هؤلاء الاساتذة حلقة الوصل بين الطلبة الباحثين وبين مؤوسسات الدولة كلجان البرلمان او حتى يمكنها الاتصال بالوزارات المعنية
    وهكذا يكون الدور الأجدى لرجل العلم وطلبته في واقعنا الآني وربما لو نجحنا في هذه الطريقة سيتسنى لنا عرض الإسلام باعتباره دينا عالميا .



    يتبع
    الإنسان : موقف

  2. #2
    الصورة الرمزية أبوبكر سليمان الزوي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    الدولة : حيث أنا من أرض الله الواسعة
    المشاركات : 478
    المواضيع : 29
    الردود : 478
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    هو ذاك .. أخي الخليل .. هو ذا ما أبحث عنه .. وما أراه ينقصنا ..

    كنت قد قرأت شيئاً من أفكارك سابقاً .. وها أنت ذا تُـفصح أكثر فأكثر وتؤكد لي حدسي بشخصك الكريم ..
    أخي العزيز .. أنا دائماً كنت أقول أنه لا سبيل أمامنا سوى الاعتماد على العقل الذي يُنتج الأفكار ذاتياً -
    الأفكار التي تستمد مشروعيتها ومصداقيتها من الواقع والمنطق والموضوعية ..
    إن إعمال العقل والتجارب والرؤى الشخصية في قراءة الواقع وإنتاج أفكار وآليات حديثة صريحة واضحة مُحـدّدة - قابلة للتطبيق .. هو ما يجب التعويل عليه .
    أخي الكريم أتمنى عليك الاستمرار بهذا الأسلوب( أسلوب الإبداع) وهذا النهج في التعاطي مع قضايا الفكرالعربي والواقع العربي الإسلامي .
    أخي الكريم .. يؤلمني كثيراً أن لا يُفرق البعض منا بين الحوار الفكري والحوار الثقافي المعلوماتي .

    أنتظر متابعتك للموضوع حتى يتسنى لي إبداء وجهة نظري والمشاركة في هذا الطرح العظيم - الذي طالما بحثت عنه ودعوت له .

    سبيلك الرشاد وموضوعية هي رؤاك .. محبتي وتأييدي ..
    إذا سرَّكَ ألا يعود الحكيم لمجلسك .. فانصحه بفعلِ ما هو أعلم به منك !

  3. #3
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    ساحاول ان اضع هنا الاسئلة الخمسة عن محنة الثقافة ...
    بغرض اثراء الحوار معكم احبتي الكرام :
    1\
    مالفرق بين المفكر والمثقف من جهة وبينهما في بلداننا العربية وبين سواهما في غرب الارض وشرقها ؟

    2\

    هل المعرفة وسمها (الثقافة ) التراثية لدينا تعتبر عامل تحفيز لهممنا او عامل تقهقر ؟

    3\

    هل نستطيع تزوير الثقافة ؟
    ومن له هذه القدرة ؟
    وكيف ؟

    4\
    هل اوصانا القرآن ان نعتبره المصدر الاوحد لثقافتنا الدينية ام انه اوصانا بالسير في الارض لنضم مصدر آخر لثقافتنا معه هو السير في الآفاق لرؤية الحق ؟

    5\

    لماذا شهد التاريخ ... اغتيال المثقف الجاد رغم انه قدم للانسانية المنفعة وخذ مثالا ً لذلك غاليلو ؟


    انتظرك مع بالغ تقديري


    ملاحظة : لنؤجل الاجابة ونقصرها في موضوع منفصل اخي الكريم والاستاذ النجيب ابو بكر المزي

    بوركتم

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    تحيتي خليل
    نعم انه مقال مهم و مثير
    لي عودة
    للحوار
    لعلنا نسهم في تحريك العقول التي تحجرت بسبب الجمود و التكلس الفكري و العقليات المنمطة
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  5. #5
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    شقيقي في الحلم .... الاستاذ الجليل عبد الصمد

    انتظر هطول الغيث ... غيثك

    فتصحر الروح ... اجدب الارض

  6. #6
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    من الأمور التى تسبب اضطرابا فى تفكير البعض أن يقيس المستقبل على الحاضر ...وهو قياس خاطىء لا محالة ذلك أن كل يوم له شأنه وكل حدث له ظروفه ...لكن المؤمنين الواثقين فى كلام نبيهم، والحالمين بتطبيقه وفق السنن المتدرجة، المستفيدين من أخطاء وتجارب الآخرين ...هؤلاء يدركون حتما أنهم منتصرون لا بأشخاصهم ولكن بما يحملونه من تعاليم جاءت من لطيف خبير ..علم احتياجات النفس البشرية-ولا عجب فهو خالقها- وقدر لها ما يصلحها ومن ثم شرع لها منهجا يصلح به حياتها..ولا نتكلف من الأمر عسيرا حينما نسوق تلك الايات:(أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) تبارك الملك14
    (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ )
    (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) المائدة من48 -50

    وفكرة الدولة الإسلامية إنما تهدف إلى أعادة إحياء الإنسان والحفاظ على الكليات الخمسة له وفى سبيل ذلك تقدم اجتهادات تخطيء وتصيب ...لكنها تتبع منظومة الفكر الإسلامي ولا تخرج عليه ولا عجب فقلوب كثير من أبناء هذه الأمة ظامئة للدين وترى فيه- بمنهجه - خلاصا من هذا الاستبداد الذى تعيشه فى ظل تلك الأنظمة الوضعية.

    ويبقى دوما مجال التنظير وسيما ينال الإشادة والإعجاب حتى يتم تجربته على أرض الواقع وحينئذ يطول هذا الاجتهاد التعديل والتطوير أو التغيير ولكن بضوابط يعرفها الثقات.

    والفارق حينئذ بين تلك الأنظمة وبين الأنظمة الوضعية فارق كبير نذكر منه : مراعاة بُعد الضمير لدى العامة، ومراعاة ثوابت الدين وأساسياته، أخرى.
    ذكر بعضهم إن الصرح المنيف لابد له من التصميم الهندسي المتكامل الرفيع، واللَّبِنِ القوي الصلب المتماسك، ليكتسب صفات ما شيد له وأقيم من أجله. كذلك نظام الدولة الإسلامية لابد له من تصور سليم لشكله ومضمونه وغايته وطريقة بنائه أولا، ومن رجال نشئت عقولهم على السواء وأبدانهم على القوة وتصرفاتهم على الجد وحسن القصد.
    وليس الركون إلى جدلية أي العنصرين أسبق، تأسيس الرجال أم بناء التصور الواضح لنظام الدولة، إلا محاولة للتعايش مع العجز، والاستسلام لواقع التهميش والضعة والضعف الذي تعيشه الأمة منذ قرون.
    والدعوة الإسلامية المعاصرة في سعيها لإقامة أمر الإسلام الجامع، عليها أن تتحرر من آفات شتى، في مقدمتها:
    آفة تبرير احتكار السلطة على النهج السلطاني الذي عاق مسيرة التطور والتقدم منذ عهود بعيدة.
    وآفة النقل والاستيراد والتلفيق من الفكر الغربي الديمقراطي ذي الجذور الوثنية اليونانية.
    وآفة تنشئة أبنائها على ضرورة إلغاء عقولهم عند تلقي توجيهات قادتهم، لأن من يلغي عقله حياء منك قد يلغيه خوفا من غيرك أو طمعا فيه. والجماجم الجوفاء لا تبني أمة ولا تكون دولة، ولا تؤسس قيما أو تنصر مبادئ.
    وآفة توهم المحافظة على الدعوة عند تخيل تعارضها مع واقع المجتمع ومصالحه العليا، وهو ما يتخذ ذريعة لممارسة المساومة والمداهنة وتبرير الاستبداد والظلم وانتهاك الحقوق، والمشاركة في ألاعيب السياسية وفساد أهلها واقتسام مغانمها بدعوى إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
    إنه لا يمكن تصور أي تعارض بين مصلحة المجتمع وبين مصلحة الدعوة الإسلامية، لأن المصلحتين متكاملتان، ترفدان حركة التطور والنماء والتقدم في الأمة، وتكسبانها الرشد والمنعة وشجاعة الاندفاع نحو المقصد الرباني للخلق والتكليف، وما النكوص عن القيام بنصرة الحق بدعوى تعارض المصلحتين إلا لتبرير جبن الأفراد أو حرصهم على مصالحهم الشخصية ومآربهم الوضيعة.
    ولابد لتبين الحق وطرق نصرته وبلوغه من وضع النقط على الحروف وتسمية الأشياء بمسمياتها والكف عن تمويه الحقائق وصرف الأنظار عن واقع الحال. و( لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ) _ الروم : 4 – ( وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) - يوسف : 21 -


    ولعل لى من عود آخر أخى الحبيب خليل فحتى ذلك لك منى كل مودة وتقدير ودعاء مخلص أن ينفعنا الله بك.
    سيد يوسف

  7. #7
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    أقف مع خليل القلب و الفكر على ثلاثة دروب
    همسات و اتفاق و تساؤلات

    همسات:
    مفهوم الفطرة من أساسيات التصور و الطرح الاسلامي إلا أنه لم يلق من العناية و الاستكشاف ما ينبغي.

    دور المجتمع أساسي فأكثر من 90% من الأحكام الاسلامية متعلقة بالفرد و المجتمع المدني أما السياسيين – السلطان- فدائرة تحركهم محدودة إلا أنها بالغة التأثير.


    اتفاق:
    أتفق مع خليل في المشروع وهو كما سماه سر النجاح : التهيئة الفكرية و الثقافية
    تهيئة المجتمع ثقافيا و فكريا ليقوم بدوره المطلوب فهو أساس النهضة و البعث و الاحياء و الخروج من عنق زجاجة التخلف .



    تساؤلات:
    وهي تساؤلات استفهامية لا اعتراضية لتوضيح الأفكار و إغناء الطرح
    مفهوم السياسيين عند خليل؟
    هل يمكننا التفريق بين الظاهرة و الكيان بأن نقول :
    الدولة ظاهرة اجتماعية وكيان سياسي؟
    الدولة الاسلامية .. الحلم عند خليل هل هي دولة قطرية أم أنها تضم مفهوم الأمة؟
    ما مدى تقارب مفهوم الدولة الحلم عند خليل و مفهوم حلم الوحدة عند الوحدويين؟

    الدولة ككيان تضم مجتمع مدني و سياسيين
    اعتمادا على البناء الميكانيكي اليوم للدول هناك طبقة اسياسيين على رأس هرم الدولة
    ما موقعهم في دولة الفطرة عند خليل؟

    سلطات المجتمع المدني؟

    الدولة الاسلامية الفطرية, دينية أم مدنية؟

    /
    تحياتي

  8. #8
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    المشاركات : 17
    المواضيع : 2
    الردود : 17
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    أليس هذا الطرح أقرب لحلم منافي للواقع و الحياة

    الاسلام لم يحدد شكلا للدولة الاسلامية و انما ترك الامر للاجتهاد وفق ظوابط عامة كالعدل و القسط
    فلم تحدد ما هو واسع

    هل الغرض طرح موضوعي ام فقط تأملات فكرية

  9. #9
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    سيد يوسف ... أيها الشقيق لوجعي

    مرورك متخم بالود

    حنانيك ... فإنتظرني

  10. #10
    الصورة الرمزية محمد المختار زادني شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : المملكة المغربية
    المشاركات : 1,230
    المواضيع : 143
    الردود : 1230
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    بورك الجمع الكريم
    مع تحياتي الخاصة لأخي حلاوجي و أخي أبوبكر سليمان
    الدولة ليست حلما بل إن أسلمتها هي الحلم؛ ذلك أن العامة يخشون التحدث في هذا الموضوع لما بات يكتنفه من غموض زاده ضجيج الأحداث الراهنة رهبة في نفوس العامة.
    وحتى لا أظل بعيدا عن صلب الموضوع أريد أن أوضح للقراء الكرام أن النظرة الفكرية للإسلام ليست تنكر عالميته إلا أنها تريدنا أن نميز بين شخصية الرسول الأكرم - كنبي- وبين شخصيته القيادية كبانٍ لدولة الإسلام بل إن هناك من فرّق بين الحقبتين حقبة نزول الوحي و حقبة تولي الخلفاء زمام الأمور فقال إن الإسلام دين
    وليس دولة (معتمدا فكرة أن الدولة السياسية مرنة تتلون بالظروف الاجتماعية للرعية ... أما الدين فثابت في تعاليمه وحدوده مهما طرأ على المجتمع من تغيرات !).
    عموما أرى أن الموضوع بحاجة إلى دراسة متأنية وعميقة
    بارك الله فيكم جميعا
    ولي عودة بإذن الله للمتابعة

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مهام وزارات الدولة الاسلامية
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-04-2018, 05:06 AM
  2. أسس علاقة ولايات الدولة الاسلامية
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-12-2013, 07:09 PM
  3. ولايات الدولة الاسلامية
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-12-2013, 05:59 PM
  4. مجالس الشورى فى الدولة الاسلامية
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-12-2013, 08:01 PM
  5. بين حقيقة الامة الاسلامية وخرافة الدولة الاسلامية
    بواسطة جمال النجار في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 28-11-2004, 02:31 PM