يا رفاقي في الشعار

الحبيب عمر زيادة

سعيد جدا بمرورك الطيب و الكريم

دمت بألق وخير

د. عبدالله حسين كراز

أخي الحبيب عبدالله:

نص كريم جاء كأنشودة إباء وحماسة يبثها في قلوب أصابه بعض خوار وأنا الذي أعرف رفاقك في الشعار وأتمنى أن نجدهم كما تتمنى أو أن تجد غيرهم ممن سار على نهج المقاومة والثورة والإباء.

النص جاء موفقا والمباشرة التي عابها بعض الأحبة بحسن نية وبصدق رأي أراها شخصيا ميزة في النص وموافقة للحالة الشعورية وللغرض المراد من النص.

لا فض فوك شاعرا ، ولا عدمناك أبيا صاحب همة وذمة!


ولعلني أستأذنك فقط في أن اشير إلى بعض أبيات بالتنقيح:

سجِّلوا لي صولةً في اصْطِبـارْ
لو قلت صولة فيها اصطبار لأغنتك عن الضرورة التي بدت ثقيلة هنا بقطع همز شعرته يقطع النفس.

شيِّدوا صَرحـاً لكـم لا دَمَـارْ
هنا نقص سبب خفيف في التفعيلة الأخيرة ولست أدري إن كان جبره بقولك "لا من دمار" يوافق المعنى الذي تريد.

واشْعلوا الأقداسَ إن شئتم مَنَارْ
لا أجد حاجة لضرورة وصل الهمز في الفعل أشعلوا إذ لا أجد حاجة ماسة للعطف بالواو.
ثم ما رأيك لو اخترت لفظة أخرى غير الأقداس تكون منارا مثل الإصرار ، الإيثار أو ما شابه.

مثلَ فَجرٍ قد تسَامى كالنَّضَـارْ
مثل فجر كالنضار؟ لا أجد في تشبيه التشبيه بتشبيه قبولا ولو قلت مثلا "مثل فجر قد تسامى في نضار" لكان الأمر أقرب للقبول لولا أن لا علاقة بين تسامي الفجر والنضار وأجمل منه لو قلت مثلا "مثل فجر قد تسامى في اقتدار" أو انبهار أو ازدهار أو ما شابه.

أطلقوا أصواتَكم سَيفـاً وشَـارْ
ما معنى شار هنا؟؟

واسكبوا الأوهامَ ناراً أو شَرارْ
ماذا أفاد العطف هنا بين النار والشرار وما علاقة ذلك بالأوهام؟؟ ما {ايك لو قلت مثلا:
واسكبوا كأس الفدا نورا ونار

أننا في القدسِ باقـون جَهَـارْ
وجدت رغم جواز الزحاف هنا أنه يذهب بالكثير من جرس النشيد ويمكن أن يكون البيت ربما بهذا الشكل:
إننا في القدس نبقى أهل دار



تحياتي