الطين القديم..

	: "من مرَّ هاهنا ومن مضى" .. .. .. لا شيء غير الجرح يبقى في المدائن يصرخُ يا أيها الطين القديمْ مذ كنتَ في رحم التكوّنِ كنتَ تحلم بالبقاءِ وكنتُ أخشى أنْ تموتْ ها أنتَ في عصر جديدٍ يحتويكَ البرزخُ فتظلُّ تعوي في رقادِكَ لا مجيبَ سوى السكوتْ ولا أنيسَ سوى الجحيمْ

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير فطاب مسكنه وإن بناها بشر فخاب بانيها
بوركت أخي على القطعة النثرية......"سلامي"............

نص له انطلاقته وله تصوراته ولكن ّ الطين( الجسد) لو أضفينا عليه صفة قديم تكون مع قدم الكون وهنا تكون قد انضممت إلى طبقة من الفلاسفة في هذا المنطلق ..
ثم لقد أحسست هنا بدهرية ما لا أحبّذها انطلاقا من قدم ِ الطين ومن ْ السكوت والجحيم .. إياك ..

نسي الطين الحقير ساعة
انه طين حقير
فصار تيها وعربدا

الطين اصل التكوين والشعور اصل القصيدة والشعر مراة الشعوب وانت في درة الشعر د



خالد الهواري

أخي الأمين ..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
مثلك لايُشَكُّ في قدراته العلمية ..
وقد جئت بعمق المعنى من بعيد..
وما كنت أودّ أن أقوله ..
صدح به أخي الكريم..
رضوان شراد..
لك وله ألف تحية ..
القراءة ..وقراءة القراءة..
ولا شك أنك تخاطب ..
إنسانا أوقف حياته على الدنيا..
بالغ تقديري..

سافرتُ قليلاً وعدت ابحث عن الأحبة فوجدت الأحبة كثر
بحتُ عن الأحبة المقربين وجدت الحزن يملأ الواحة الخضراء
والطين هو الطين والماء هو الماء
دمتم مبدعاً وسلم لنا هذا الإبداع الفكري العميق
سامح محرم
أبويوسف

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير فطاب مسكنه وإن بناها بشر فخاب بانيها
بوركت أخي على القطعة النثرية......"سلامي"............

أخي رضوان
سعيد بمرورك هنا ..
وبتفاعلك مع النص..
لكنه ليس قطعة نثرية ، بل هو من شعر التفعيلة الذي يتخذ من التفعيلة الواحدة أساسا للوزن ، يُقيم عليها أنغامه بطريقة تدويرية دائرية ولو قطعتَ مقاطعه عروضيا لتوضح لك أنه ليس قطعة نثرية..
شكرا لك يا صاح..

نص له انطلاقته وله تصوراته ولكن ّ الطين( الجسد) لو أضفينا عليه صفة قديم تكون مع قدم الكون وهنا تكون قد انضممت إلى طبقة من الفلاسفة في هذا المنطلق ..
ثم لقد أحسست هنا بدهرية ما لا أحبّذها انطلاقا من قدم ِ الطين ومن ْ السكوت والجحيم .. إياك ..

مجذوب
شكرا على الرد
وعلى النطباعك العميق حول النص.
لكن قِدم الطين هو في علم الله الأزلي ، فكل شيء في هذا العالم وجد قبل وجوده بأزمان طويلة في علم الله.
تقبل تحياتي

يا أيها الطين القديمْ
مذ كنتَ في رحم التكوّنِ
كنتَ تحلم بالبقاءِ
وكنتُ أخشى أنْ تموتْ

بارك الله فيك
أخي محمد الأمين
تقبل مروري

إذن أنت .قصدْت هذا وها أنت تناقش ..

القديم فلسفيا من لا بداية له والطّرح الذي يتبنى هذا يقول إن الكون قديم أي لا بداية له .. هذه الأطروحة التي أنت تتبناها في قصيدتك يا أمين ..
أماأنه وُجدَ في علم الله فهذا تصور آخر تسرده هنا بمعنى أنت تربط الأشياء في كينونتها العلمية عند الله سبحانه بكونهاقديمة لأن الله قديم .. هنا يجب أن تفهم أنّ القديم تقتضي زمنا ما في الماضي لا بداية له ولكن الزمن من مخلوقات الله لأنه وجه آخر للمكان أي أنه بُـعْدٌ رابع كما يتصوره أنشطاين في نظرية النسبية الخاصة .
لذا ففكرة قديم الفلسفية لا معنى لها قبل خلق الكون لأن الزمن منته ٍ مع عدم وجود المادة أي حركة الأشياء والتّخلّق.. وهنا لا معنى للزمن ولا للمكان لذا اللغة في هذا النظام الآخر لا معنى لها ولا تؤدي أي غرض .
وهنا تبدأ الأفعال الإلهية الموجودة في القرآن تؤدي دورها أقصد تلك التي ترتبط بفعل الله مباشرة وأيضا يجب أن تفهم أنّ في هذا المنطق لا يجب لمخيّلتك أن ترى أفعال الله ماضية ولا مستقبلية ولا آنية وإنما تنزيهية كما ننزّه الله .
شكرا حبيبي