جارة النجوم
طافَتِ الذكرى بأرض ِ الحُلُم ِ
فاستناخ الشّوقُ وحيَ القلمَ ِ
إسْمعي حرْفي إذاغنـَّيتـُهُ
عاشقا أضناه ُنزفُ الْكَلمَ ِ
علليني قهوة ً عُرْبية ً
من يدٍ تندى بفيض ِ الكَرَم ِ
مدِّ لي الفنجانَ من مخـْضوبَة ٍ
حاطها الحِنـَّّا كَحَوط ِ العَصَم ِ
واسكبي لي واحدا في واحدٍ
علـّني أشفى بهِ من سقـَمَي
وارمقيني بالمنايا نظرة ً
تصدع الأرواح صدع الألم ِ
بخريني العودَ من مبخرةٍ
ريحُها الأنفاس من جمر ِالفم ِ
عرّشي فوق الهدا وربوعِه
ثم حطي فوق وادي المحرَم ِ
طوف ِبي وادي ثقيفٍ إنّه
مرتع العشاق ِ منذ ُ القدم ِ
واقطفي لي وردة ً من ورده ِ
وأسُريني سوف ألقِي سََلـَمََي
هل رأيتِ الشامَ ألقى بعضَهُ
في جنوبِ العُرْبِ قـُربَ الحرَم ِ
شامة ٌ في خد ِّحسناء ٍ غدتْ
غرة ٌضاءت بليل ٍ أعْتـَـم ِ
في روابي ا شْهار في روض ِ الشفا
أدركَ العشَّــــــــــاقُ سرَّ النـّغــَم ِ
في القديرا ذات ليل ٍ قلتِ لي
أقطف العنـّاب َهذا مبْسَمَي
كم ليال ٍ في الغدير ِاسْتذكَرَتْ
نائحاتُ الطـّلح ِمشْيَ القـَدَم ِ
حين تسري بي النسائم ُساعة ً
تنتشي روحي ويشفى ألـَمي
والثريا أزهرتْ في صدر ِها
أنجمٌ قـُدّتْ لها من مَنـْجَم ِ
يا رعاك ِاللهُ يا أرضَ الهوى
سَلمَّ َ المُضْنـَى فـَرُدِّي واسْلـَمي
مع اجمل تحيه
عبد الله الزهراني