ليالى العمر الحزينة

ليالى العمر الحزينة،لا تطيلى بى الأمد،لاتكونى ظلا أسودا،فتشتتينى بين الأوهام والسأم،لاتقتلى شبابى بقسوتك،لاتجعلى منى عجوزا هرم،فلا أحد يبالى،لاتُبكينى على الماضى،لاتُؤرقى فىّ الحاضر،لاتجعلى اليأس والحزن يخرجنى عن المرؤة وفيض الهمم ،جرحى عميق ويا أسفاه فالدواء ممتزج بالسم والحمم، نامى جراحى،لا .لاليس فى النوم الهرب ،فرياح السموم تتابعنى تريد أن ، تعصف بكبريائى وتنتقم، إن كئوس المر تتوالى على متتابعة بها الصبر والألم،يادنيايا بالله أسألك،لمَ الفرح فى ثبات والحزن لم ينم،أهزى بكلامى وأعبث،أين لسانى وعقلى والحكم،أحدث نفسى أوقاتا وأسألها،هل سيأتى يوم أكون فيه خيالا لصنم؟!
فيا قلبى نادى حرفى قم عبر عن ذاتى فالموت فيها ليس شهادة فهى ليست أب أو أم، يا قلبى لا،لاتظن،لاتغنى فى إحتفال الدم،فهى من تقاتل الغريد،لن تدعه يوما يكمل النشيد،تلقنه الشهادة،وتتعجل الحكم عليه وعن الحق تحيد،بعدما مرت بالوريد،وخزت قلبى بقلب من حديد،فيا قلبى كسر القيود،لا تقاوم رغبتى فى الخلاص،حتما لامناص،سأخرجها من بين الضلوع،أعلم صعوبة الأمر،ولكنى أصبر بالدموع،فطهر البكاءحتما يحفف من وقع الظلم،ما توقعت أبدا أن أكون طرفا فى رهان،أنا الخاسرفيه قبل أن أنضم،اخرج ياصوتى من بين السكون،أم أنك ستظل حبيسا بالفم،أبعد ما كنت أحير العذارى وغيرهم،كما أريد يمشين أمامى كما الغنم،فأنا من صنعت من أجساد النساء تحفا ،ووقفت بينها كما الهرم،ينظرن إلىّ بانبهار تسجله عيونهم كأنى نحات الفراعين فى القدم،أنا السلطان فى مجلسه،وهن جوار يلتففن حولى مع الخدم،أنا من يهتدى به عشاق الهوى يعرفونى بينهم كما العلم،أنا الشمس وهن كواكب،يدورن حولى فى مدار منتظم،وبعد ذلك.
أعرض عليها أيام عمرى كلها فأجد وجودى عندها سواء مع العدم،أين أيام الحوار عن الشعر والأدب وما يحمله من حب ومن قيم،قست علىّ بهجر النارأرحم منه مشقة،كأنى ابتليت بفيض من النقم،لم أكتب لغيرها من الشعر بيتا،وما خط لغيرها القلم،كانت حياتى ودنيايا كامة،أقسم برب البيت والحرم،أبعد هذا أعود إلى فراشى فى خجل،كفارس شجاع منهزم،تدعونى لتخبرنى أنهالن تفتح بابها..........آآآآآآآآآآآآه يا ألم!
قم يا قلبى واعزف لحن الوداع فليس هناك شئ خالد، فما هى إلا أحلام الضياع، وابتسم يافجر الزمان،ارتسم عمراجديداممدودا على شاطئ الأمان،ابتسم وردة تحمل معانى الجمال.

أخي الكريم طه...
لقد أحببت أن أمرّ من هنا لأبدي بعض التعليقات لا على لغة الخاطرة و إنما على ما جاء فيها...

;ليالى العمر الحزينة،لا تطيلى بى الأمد،لاتكونى ظلا أسودا،فتشتتينى بين الأوهام والسأم،لاتقتلى شبابى بقسوتك،لاتجعلى منى عجوزا هرم،فلا أحد يبالى،لاتُبكينى على الماضى،لاتُؤرقى فىّ الحاضر،لاتجعلى اليأس والحزن يخرجنى عن المرؤة وفيض الهمم ،جرحى عميق ويا أسفاه فالدواء ممتزج بالسم والحمم، نامى جراحى،لا .لاليس فى النوم الهرب ،فرياح السموم تتابعنى تريد أن ، تعصف بكبريائى وتنتقم، إن كؤوس المر تتوالى علي متتابعة بها الصبر والألم،يادنيايا بالله أسألك،لمَ الفرح فى ثبات والحزن لم ينم،أهزى بكلامى وأعبث،أين لسانى وعقلى والحكم،أحدث نفسى أوقاتا وأسألها،هل سيأتى يوم أكون فيه خيالا لصنم؟!

في الأمس عجبنا لحبّك و سعادتك فيه رغم أن سحابة الحزن تلازم العاشقين غالباً.... و كدنا نحسدك عليه حتى بدا لنا ما بدى في هذه الكلمات... أرى معالم البهجة تنقلب إلى أسى... و الفرح إلى سوداوية مرّة... و الدمع ممتزجٌ بمداد حرفك... فلم؟؟... و علام؟؟؟... و ما السبب لكلّ هذا؟؟... فإن كان الحزن لم ينم فلأننا نحن نقض مضجعه... و نؤرّقه... و ننادي عليه بأعلى صوتنا كلّما أتته سهوة أو أصابته غفوة...
و الهمّ لا يُساق إلينا سعياً على قدميه... و إنما نحن... نحن من نبحث عنه في أحشائنا... و نستحضره و نرسل في طلبه ليكون القرين الملازم لنا...فإني و الله... و بعد هذا منك... أراك تقسو على نفسك... و تأسى على ما لا يستحقّ منك أن تأسى عليه... فقد يحزن المرء على ما طلب و لم ينل... و لو نال ما طلب لكان أشدّ حزناً من ذي قبل... و اذكرمعي
(ما كلّ ما يتمنّى المرء يدركه= ربّ امرءٍ حتفه فيما تمنّاه)
و الدهر ليس بمعتبٍ من يجزع... و على وجه هذه الأرض ما يستحقّ أن نحيا لأجله... فالبسيطة رحبة... و حوافز السعادة موجودة في كل مكان و زمان... فإن نقبّنا عنها وجدناها... و إن عشنا في ظلال الألم... عندها فقط... لا أحد يبالي...

فيا قلبى نادى حرفى قم عبر عن ذاتى فالموت فيها ليس شهادة فهى ليست أب أو أم، يا قلبى لا،لاتظن،لاتغنى فى إحتفال الدم،فهى من تقاتل الغريد،لن تدعه يوما يكمل النشيد،تلقنه الشهادة،وتتعجل الحكم عليه وعن الحق تحيد،بعدما مرت بالوريد،وخزت قلبى بقلب من حديد،فيا قلبى كسر القيود،لا تقاوم رغبتى فى الخلاص،حتما لامناص،سأخرجها من بين الضلوع،أعلم صعوبة الأمر،ولكنى أصبر بالدموع،فطهر البكاءحتما يحفف من وقع الظلم،ما توقعت أبدا أن أكون طرفا فى رهان،أنا الخاسرفيه قبل أن أنضم،اخرج ياصوتى من بين السكون،أم أنك ستظل حبيسا بالفم،

و أراك تحاول اجتثاثها من قلبك... رغم أنها ليست فيه... فأنت تخالها هناك... و لكنّها طارئة من طوارئ الأيام... مرّت على تقويمك... و خرجت دون أن تشعر... و أنت تتوهم أنها لا زالت في مكانها... تخنق الدفء الساكن في جوفك... و تحيله بجفائها بردا... صدّقني يا أخي... لو نظرت إلى الأمور نظرةً ثاقبة... لوجدتَ أنها قد خرجت دون رجعة... دون حاجتك إلى المعاناة و التألّم في انتزاعها... و لكنني أعلم... و أعلم... و أعلم أن جرح الأحبّة وقعه ذريب... فلا تظهر لها ضعفك و هي تعلم أنك أقوى -ربّما منها-.... و لا تندم على ما فات... و اعتبره لم يكن... لأنه لم يكن... و إذا كنت قد أخلصت لها الوداد يوماً فلا تشعرها بالذنب تجاهك... فربّما يرتكب الإنسان ملايين الذنوب... و لا يخال نفسه خاطئاً... فإن كانت قد أخطأت في حقك... فتجاوز عن زلاتها...

،أبعد ما كنت أحير العذارى وغيرهم،كما أريد يمشين أمامى كما الغنم،فأنا من صنعت من أجساد النساء تحفا ،ووقفت بينها كما الهرم،ينظرن إلىّ بانبهار تسجله عيونهم كأنى نحات الفراعين فى القدم،أنا السلطان فى مجلسه،وهن جوار يلتففن حولى مع الخدم،أنا من يهتدى به عشاق الهوى يعرفونى بينهم كما العلم،أنا الشمس وهن كواكب،يدورن حولى فى مدار منتظم،وبعد ذلك.
أعرض عليها أيام عمرى كلها فأجد وجودى عندها سواء مع العدم،أين أيام الحوار عن الشعر والأدب وما يحمله من حب ومن قيم،قست علىّ بهجر النارأرحم منه مشقة،كأنى ابتليت بفيض من النقم،لم أكتب لغيرها من الشعر بيتا،وما خط لغيرها القلم،كانت حياتى ودنيايا كامة،أقسم برب البيت والحرم،أبعد هذا أعود إلى فراشى فى خجل،كفارس شجاع منهزم،تدعونى لتخبرنى أنهالن تفتح بابها..........آآآآآآآآآآآآه يا ألم!
قم يا قلبى واعزف لحن الوداع فليس هناك شئ خالد، فما هى إلا أحلام الضياع، وابتسم يافجر الزمان،ارتسم عمراجديداممدودا على شاطئ الأمان،ابتسم وردة تحمل معانى الجمال.

و بعد هذه أراها هي الخاسرة الأولى و الأخيرة في هذه المعركة... و ليس الفارس الشجاع... فإن كانت قد آذتك و ظلمتك... فاعلم أنها قبل كلّ شيء كادت تظلم نفسها... و إن كانت لن تفتح بابها كما تقول... فاعلم أن لا قلب لها... أما إن كان قلبها مكتوباً لآخر.... عاعلم أنها ستفتحه على مصراعيه لك...و لكن كما تريد هي لا كما تريد أنت... و أخيرا... لا أدري... أأقول أنه كيد النساء... أم أنه سوء فهم الرجال... أم أنه ساعة غفلة في ضيافة الشيطان... و ما هي إلا ليلة و انقضت... و حمدا لله أنها قد انتهت... و انتهت معها كلّ الظنون... و كما يقال... تحمّل ألم ساعة,, أفضل من تحمّل ألم كل ساعة...

و أخيرا و ليس آخراً تهانيّ بالنص و عزائي على المضمون...

و السلام عليكم و رحمة الله
أختك: فاطمة جرارعة

العزيز طه....

حوارية جميلة..امتزج فيها الحرص على العتاب..الامل..على الحزن..وتشكلت رؤية خاصة..بحثت امور عديدة في آن واحد..وقيمة النص يعرف عن المتلقي من خلال الالمام بهذه المطروحات.. وكذا وجدتك تلم وتبوح..وتحاور نفسك..برمزية جميلة..ولطالما قلت بأن الليل كان ولم يزل محوؤ البوح الذاتي.. حيث يلجأ اليه العازفون على وتر الحرف..والعقابعون على شواطئ الكلمة..ومن بوحهم هذا يسافرون عبر الاقمار.. ويحاكون النجوم عن ما يخالجهم فيخلقون ابداعا ذاتيا حرفيا نصيا.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار