عَلَى ضـِفَافِ السِّـين ِ
**
وَقَفْتُ عَلَى ضِفَافِ السِّين ِ صَادِباريس 2007.11.14
تُنَازِعُنِي الشُّجُونُ إِلَـى مُرَادِي
*
وَإنِّي قَدْ رَأَيْتُ الْهَجْرَ قَـصْراً
وَقَدْ كَانَ ارْتِحَالِي فِي الْمَعَادِ
*
وَهَمَّتْ أُمُّ أَحْمَدَ بِـالتَّوَانِي
وَحُسْنُ الظـَّنِّ مِنْ كَرَمِ التِّلاَدِ
*
تَنَاسَتْ مَا الْهَوَى عَمْداً وَبُخْلاً
وَشَطـَّتْ غُرْبَةً دُونَ افْتِقَادِي
*
تَرُوغُ عَنِ السُّؤَالِ وَأَبْتَغِيهَا
وَإِنْ يَعْفُو عَنِ الزَّلَـلِ اعْتِقَادِي
*
سَتَبْكِي هَجْرَهَا عَيْنِي وَ رُوحِي
وَكَمْ حَرَقَتْ مَشِيئَتُهـَا فُؤَادِي
*
وَاَكْرَهُ مِنْ مَذَاق ِ الْهَجْرِ طَعـْماً
وَأَمْضَى فِي الفُؤَادِ مِنَ الزِّنَادِ
*
وَ إِنـِّي أسْتَغِيثُ فَلاَ تَلُمْنِي
فَإِنَّ النَّارَ تَأْكُلُ بِغَيْرِ زَادِ
*
وَصَارَ الْقَلْبُ قَبْراً مُسْتَزَاراً
إِذَا نَادَى الْهَوَى فِي كُلِّ نَادِ
*
أَظَلَّ الْحُبُّ فِيهِ فِي سَلام ٍ ؟
فَأَرْتَشِفُ عَطْفَهُ دُونَ اجْتِهَادِ
*
وَكَانَ حَنَانُهَا طـَلاً بِقَلْبِـي
بِمَنْزِلَةِ الْفَلاَةِ مِنَ الْغَوَادِي
*
وَتُغْرِي الْقَلْبَ طَلْعَتُهَا فَيَهْفُو
عَلَيْهَا فِي سُرُور ٍ وَانْقِيَادِ
*
وَقَدْ نَمَّ الرِّفَاقُ عَلَيَّ جَهْراً
فَقَالُوا مَالَه ُحَرَّانَ صَــادِ
*
فَقُلْتُ لَهُمْ نَثَرْتُ الْحُبَّ جُوداً
أُسَرُّ بِهِ ، وَخَوفِي غَيْرُ بَادِ
*
وَأَتْبَعْتُ النَّوَى بِسَوَادِ عَيْنِي
وَنَاجَيْتُ التَّسَهُّـدَ بِمُسْتَزَادِ
*
وَلَسْتُ بِقَائِل ٍ أَبَداً دَعِينِي
وَلَسْتُ بِتَارِكٍ سُبُلَ الْوِدَادِ
*
أَبَرُّ عَلَى الْحَبِيبِ فَلَيْسَ مِثْلِي
إِذَا انْصَرَفَ الْفُؤَادُ مَعَ الْفُؤَادِ
*
وَذَا شِعْرِي سَأَطْوِيهِ سُؤَالاً
فَرَشـْتُ لِرَدِّهَا رَقَّ ازْدِيَادِي
*
لِمَـا هَـذَا التَّعَفُّفُ عَنْ وِصَالِي
وَقَدْ هَتَفَ الْفُؤَادُ وَلَمْ تَكَادِي
**