|
لَمَّا أَوَتْ لِوِسَادَتِيْ , قَالَتْ : " حَذَا |
رَيْكَ الهَوَى " , فَأَجَبْتُهَا : " شَوْقِيْ , عَدَاهْ " |
بَدْرٌ يَنَامُ هُنَاكَ حَيْثُ أَرَاهُ فِي |
كَنَفِيْ - فَوَيْحِيْ - هَلْ تَحَدَّرَ مِنْ عُلَاهْ ؟؟ |
فَأُلِحُّ مُبْتَهِلًا لِرَبِّيَّ أَنْ تَظَلّ |
( لَ ) قُبَالَتِيْ - دَهْرًا - وَ أَشْكُوْ لِلْإِلَهْ |
فَالْعِشْقُ - تِيْهًا - تِلْكُمُ الَأَضْوَاءُ فِي |
حَلَكِ الدُّجَى شُهُبٌ تَسَاقَطُ مِنْ سَمَاهْ |
شُهُبٌ أَرَاهَا تَرْتَمِيْ فِيْ صَدْرِيَ الْـ |
ـمَصْدُوْعِ قَهْرًا وَ احْتِضَارًا فِي عَنَاهْ |
شُهُبٌ تَخرُّ عَلَى سَرِيْرِيَ كُلَّمَا الْـ |
ـمَحْبُوْبُ نَادَانِيْ لِأَقْطُفَ مِنْ جَنَاهْ |
إِنْ تُطْبِقِ الجفْنَيْنِ يُوْرِقْ فِيْهِمَا الْـ |
آقَاحُ , وَ النّوَّارُ تَزْهُوْ جَنَّتَاهْ |
أَوْ تَفْتَحِ العَيْنَيْنِ يَبْزُغْ مِنْهُمَا |
نُوْرٌ يُلَأْلِىءْ مُقْلَتَيْهَا مِنْ سَنَاهْ |
وَ ضَفِيْرَةٌ لَوْ تَسْتَرِيْحُ عَلَى يَدَيّ |
( يَ ) لَعرَّشَ الَّلبْلَابُ وَ انْفَتَقَتْ عُرَاهْ |
فِيْ نَوْمِهَا , فِيْ صَحْوِهَا سِحْرٌ , هُنَا |
وَ هُنَاكَ , لَكِنِّيْ وَ قَلْبِيْ عُقْدَتَاهْ |
لَوْلَا الرَّحِيْقُ بِثَغْرِهَا لَاغْتَالَنِي التّـ |
( ـتَـ ) ـسْهِيْدُ , لَوْلَا التُّوْتُ فِيْ فَلَقِ الشِّفَاهْ |
لَوْلَا احْمِرَارُ الوَرْدِ يَعْلُوْ وجْنَتَيْـ |
ـهَا , مَا زَهَتْ فِي الوَرْدِ - يَوْمًا - وَجْنَتَاهْ |
مَا بَيْنَ حَرِّ ضُلُوعِهَا وَ الزَّمْهَرِيْـ |
ـرِ بِثَغْرِهَا بَعْثٌ وَ سَفْعٌ بِالْجِبِاهْ |
يَا وَيْلَتِيْ , لَوْ غَرَّدَتْ فِي صَحْوِهَا |
وَ بِنَوْمِهَا لَوْ تَمْتَمَتْ , يَا وَيْلَتَاهْ |
كِسَفٌ تٌسَاقَطُ مِنْ بَهَاءِ رُمُوْشِهَا احْـ |
ـلَوْلَىْ بِهَا الخَدَّانِ - فَتْكًا - ثُمَّ فَاهْ |
وَ لَآلِىءٌ يَفْتَرُّ عَنْهَا ثَغْرُهَا |
مَا بَيْنَهَا نَعَمُ الدَّلَالِ يَجُرُّ لَاهْ |
لَمَّا تَبَسَّمْ فِي مَنَامٍ يَزْدَهِيْ |
مِنْهَا الوِصَالُ بَرَاءَةً بَعْدَ اشْتِبَاهْ |
قِطَعُ الزَّبَرْجَدِ قِرْطُهَا وَ أَنَا الْقَتِيْـ |
ـلُ بِنَحْرِهَا مِنْ بَعْدِ مَا أَغْرَى وَ تَاهْ |
يِا لَيْلَةً مَرَّتْ - عَلَيَّ - بِقُرْبِهَا |
رَوْحٌ مِن النِّعْنَاعِ دَانِيَةُ الرَّفَاهْ |
سَكِرَ الغَرَامُ بِهَا فَيَا سَعْدًا لَهُ |
وَ هَوَايَ أَنْدَاهُ الِّلقَاءُ فَيَا هَنَاهْ |
يَا قَوْمُ , إِنِّيْ عَاشِقٌ وَ حِكَايَتِيْ |
يَهْذِيْ بِهَا شِعْرِيْ فَيَفْضَحُ مُحْتَوَاهْ |
يَا قَوْمُ , مَنْ عَرَفَ الغَرَامَ فَلَنْ يَلُوْ |
مَ مُتَيَّمًا - مِثْلِيْ - تَشَبَّبَ فِيْ هَوَاهْ |
لَوْ مَرَّةً غَابَتْ لَأَذْوَتْ مُهْجَتِيْ |
فَأَنَا هُنَاكَ مَحَارَةٌ وَ هْيَ المِيَاهْ |
لَا وَيْهَ تَنْفَعُ , لَا عَوَيْلَ أَبُثُّهُ |
لَا حَسْرَةً تُغْنِيْ بِمَنْآهَا , وَ آهْ |