|
هـل فـي ديـارك مَـلـْجـَــأ للــشــاكـي ؟ |
قـَـذَفـَـتْ بــه الأقـــــدارُ نــحــو رُبــاكِ |
سـاقــتـه أمـواجُ الـهـمـوم ، ولـم يـكـن |
إلا طــــريــــدًا للأســــى ،،، لـــولاكِ |
وأتـاكِ يـحــلـم بالـنـعــيـم إذا الـتــقـَـتْ |
عـيــنــيـه في جُـنـْح الأسـى عــيــنـاكِ |
●● |
خـَـجـَـلاً أجــيءُ إلى رحـابــك أتـَّـقــي |
وأجـيءُ نـحــوكِ خـائــفـًا لا أبــتــغـي |
إلا الأمــانَ ، فــأحــتــمــي بــحـِـمــاكِ |
وأجـيءُ أحـْـمِـلُ أمــنــيــاتي عَــلـَّـهــا |
تــعــلــو إذا حـَـطـَّـتْ عـلى يـُـمْــنــاكِ |
وأعـانـقُ الـصـدرَ الـحـنـونَ فـطـالـمـا |
كـنـتِ الـمـلاذَ لـطــفــلـك الـمُــتـَـبـاكي |
وأقـبّـلُ الـكـفَّ الـتـي عـَطـَفـَـتْ عـلـى |
قــلـبٍ تــَجـَـبـَّـرَ واعــتــدى وجَــفــاكِ |
لـو كـان حُـكـْمـًا عــادلاً لــنـَـسِــيــتـِــه |
وقــَـذفـْــتــِـه فــي بـَـلـْـقــَـع الأشــواكِ |
●● |
أهـفـو إلـيـكِ ، وهـل مـكـانـُك هاهُـنا ؟ |
وأذوبُ شـوقـًا لـيـس لـي سُـفـُنٌ سـوى |
قــلــبٍ يـَـحـِـنُّ إلــيــكِ ، بـل يــهــواكِ |
وأطـيــرُ فـي أفــقـي لـعــلَّ مـَـراكــبي |
تــرســو عـلى شـَـط الـرضـا بـِعـُـلاكِ |
وأعـودُ مـن سَـفـَري ولـيـس بـقِـصَّـتي |
فــَرَحٌ سـوى مـا قــد رَوَتْ شـَـفـَـتــاكِ |
●● |
أوَّاهُ يــا أمــَّـــاهُ ، طـــفــــلـُك حــائــرٌ |
أيـَضِـلُّ قـلـبـي وهْـو بُـرعـُـمُــكِ الـذي |
أرضَـعـْـتـِـهِ حـتى اهـتــدى بـِهُــداكِ ؟ |
وحَـمَـيـْتِ مُهـجـتـه الـتي حَـلـَفـَتْ بـأن |
تـطــأ الـنـجــوم لـتــقــتــفـي بـخـُطـاكِ |
وحَـمَـلـْتِ عــنـه هـمـومَــه ، فـكـأنـمـا |
قــَــدَرٌ بـأن تــطــأ الـلـَّــظـى قـَـدَمــاكِ |
حـتـى إذا حـَــطَّ الــمــســـاءُ رحــالـَــهُ |
وغـَفـَوْتُ ، يـغـفــو عـنـدهـا جَـفـْنــاكِ |
●● |
رُحْـمـاكِ يـا أمَّـاهُ ، طـفـلـك لـم يـزل - |
رُحْـمـاكِ هـل يـُرضيـكِ بعـد مَـشِـيـبـِهِ |
ألا يـكــونَ - إذا حـَـلـُمْـتِ – فـَـتــَاكِ ؟ |
ألا يـكــونَ - إذا سـَـعـَـيـْـتِ لـِحــاجـَــةٍ |
وخَطَوْتِ في سُـبُـلِ الـنعـيم – ثـَراكِ ؟ |
ألا يــكــونَ مـَـشـِـيـــبــُــهُ نــــورًا لــه |
ألـــَـقٌ إذا حـَـــلَّ الـــدُّجـَـى بـِــرُؤاكِ ؟ |
رُحـْمــاكِ ، إن كـانـت لــديَّ رســالــةٌ |
فـهْيَ اعـتـذاري ، فـاقـبـلي ، رُحـْمـاكِ |