عطر ينضح بعرق كفيك يغريني بالاقتراب يفضح نشوة تسرق مني اللحظة
بين مد ٍ وجزر .. بين رغبة مكلومة وعبرة تلفظها .
اشتهاء يخفق بقلبك وانعكاس برسم اللهفة يتوسدني ...
بين أهدابك أبحث لي عن وطن .. شنشنة طفلة تتعثر بثوبها .
أحمل قنديلي وابتسامة ثغر تراقص وهجه .
هكذا حملت نفسي إليك بديمومة الطهر الذي لايعرف الدنس كفراشة من ذاك السهل .. من ذاك الخليج .
الليل يغزل أحلامي أقمارا .. يطرز لي ثوبا من رداء السماء الموشّى .
انتهاء المدى هاهنا ..
أغاريد الانتظار .. كم طال عهدها .
نسيم عليل وافتضاح أنفاسك التي أحرقتها
دفء يكتنف المحيط .. و يغرق الوجود .
قبلات الشوق تسرج قناديلها .. تسكب العبير بين قلبينا
التقيتك على حافة المدى فكنت نصبي وتذكاري .
وفيتُ حتى بات الصبر قاتلي بصبابة ألم وأسكت الوجد مع كل بارقة ليوم جديد .
كتبتك جرحا .. وفرحا .. رعونة ... وعقلا .
وها أنا على قاربي أرحل ليلتي أبحث عن مرفأ يحتوي نزقي .
أبحث عنك في كل غربة .
أسجد كل ليلة مع كل بارقة بصحو ٍ جديد .
بين ذراعيك أتممت حرفي .. أسقيت الود كأسا من قراح .
بهدوء .. أيــا كل الهوى .. أبشر ٌ أنت !
أسقطت وجهي على خدك لأعيش حقيقة الخيال .