ها قد أقبل شهر رمضان الفضيل
وأقبلت معه ضيفة على ملتقاكم
وأرجو أن يستمر لقاءنا على الخير
وهذه قصيدة ألفتها في رمضان المنصرم
وأضعها بين يديكم لتشاركوني مشاعري بقدوم هذا الشهر الذي ما مضى منه يوم إلا ليبعدنا عنه يوماً ويقرّب فراقنا ..
يا رمضان
بليتَ ولم تزلْ طفلاً وليداً ألا نبلى ونحنُ أشدُّ عوداً فصيـّرنا البلى أشباهَ موتى وعاد بك البلى غضاً جديداً كأنـّك برعمٌ حدبت عليه ِ يد الأيام تكفلهُ وحيداً تجودُ عليه بالأمطار حتى يعانقها بأفرعهِ صعودا فيقتطف الندى منها ويروي بهِ الأرواحَ يقتلع الجمودا وتسأل ما الجديدُ وما أصبنا وعيدُ الفطر هل ما زال عيدا فلا والله لم نهنأ بفطرٍ فمنذ العام نعتلف الركودا كفرنا العهد بعد مضيّ شهرٍ فكيف على المدى صنتَ العهودا أنقبلُ بالفتات وكلّ حينٍ وحزبُ اللهِ يقرضنا شهيداً وألسنةُ الدمارِ تنالُ منا وتسكب في ضمائرنا صديداً فهذي القدسُ تحت القهر تشقى وأيدي الظلمِ تستحيي اليهودا وهاهم صوب لبنانَ استعادوا مخططهم وحلمهم العتيدا وشارلمانُ خلفهم انتواها على الإسلام حرباً لن تبيدا تظاهر بالمضيِّ إلى سلامٍ به ما زال يلبسنا القيودا وعاد ينالُ جهراً من نبيٍّ هدى الأرواح جنّدها جنودا تشعّ الخير من غربٍ وشرقٍ ويعرضُ كبرُهم عنهُ جحودا شقينا بانتظار الغيثِ دهراً وآنسناهُ ننتظر الرعودا فيا رمضانُ علّمنا التصدّي ويا رمضانُ لقـّنـّا الصمودا تعودُ فتلتقينا حيثُ كنـّا أما أذن العزيز بأن نعودا