سألتك ربي
لطفي زغلول
إلهي .. سبيلُ هداكَ مساري ونورُكَ .. في الكونِ نورُ مناري بهِ أستنيرُ إذا جُنَّ ليلي بهِ أستضيءُ غداةَ نهاري فأنتَ الذي لكَ يمّمتُ وجهي وأسلمتُ أمري بمحضِ اختياري وأنتَ الذي بانتمائي إليكَ أجاهرُ .. لم أخشَ يوماً جِهاري وأنتَ الذي ما سألتُ سواكَ تفرّجُ همّي .. تقيلُ عِثاري وأنتَ إذا مسَّ قدري جهولٌ بسوءٍ .. تعيدُ إليَّ اعتباري وأنتَ إذا أنا أخطأتُ تقبلُ .. .. كفّارتي .. توبتي .. واعتذاري سألتكَ ربّي .. ومالي مجيبُ سواكَ .. فأنتَ الكريمُ الحسيبُ وأنتً العفوُّ القديرُ النصيرُ وأنتَ الحليمُ الرحيمُ الرقيبُ وأنتَ الذي لكَ هذي السمواتُ .. .. والأرضُ .. هذا الفضاءُ الرحيبُ فخذْ بيدي .. لا تذرْني فإنّي بدونِكَ مغتربٌ وغريبُ فلا العمرُ يحلو بدونِ رِضاكَ ولا العيشُ دونَ هُداكَ يطيبُ لكَ الحبُّ ربّي .. تقبّلهُ منّي رجاءً .. فمالي سواكَ حبيبُ وأنتَ منَ القلبِ والروحِ أنتَ .. .. الرفيقُ القديمُ الجديدُ القريبُ