لعينيها .. سأُنشد رائع الإنشادْ
لوجه كلُّهُ خَفَرٌ .. وثغرٍ كلُّهُ كبَّادْ
لعينيها .. لشََعرٍ عابِقٍ بِسَوادْ
لأزهارٍ بخدَّيها .. وقَدٍّ ساحرِ الأبعادْ
لأجمل ما رأتْ عيني من الأجسادْ
لنهدٍ ثاقلٍ بالطيب .. مثل ذُراهُ ليس يُعادْ
لعينيها .. وشَهدٍ فارَ في شفةٍ .. سأنشد رائع الإنشادْ
* * *
عيونكِ .. شمعتان بليلة الميلادْ
وأطيارٌ تمدُّ جناحَها .. وتزيدُ في الإبعادْ
عيونك غيمتان .. فمنهما غيثٌ يُطيبُ وِهادْ
وأقمارٌ تسافر في دجًى وسهادْ
وآفاق .. وأفنان .. وسحر جيادْ
وماء من هوى بردى .. وعزٌّ غابر الأمجادْ
عيونكِ أثْخَنَتْ جسدي كسيف حادّْ
عيونك أسهمٌ تُردي .. ومن شعري أنا تصطادْ
وتجعل في الفؤاد لظًى .. وتتركه هَشِيمَ رمادْ
.. وكيف إذا رأيتهما تريد القلب أن يبقى بأرض حيادْ
فكلُّ قصائدي لهما .. وفي عينيك أبياتي فداكِ تُجادْ
وكلُّ الحلم في وصلٍ .. وألقى الشَّعرَ فوق وسادْ
وأبحرَ فوق أبحُرِها .. وفي عشق لها أزدادْ
فكفُّكِ إن دَنَتْ لِيَدي .. كفاني الله من إسعادْ
وثغركِ إن دنا لفمي .. سرتْ في خافقي الأعيادْ
سأبقى نابضاً أبداً بآمالي .. وليلي غارَ منه رُقادْ
وأبقى في العيون السود .. أنشد رائع الإنشادْ
أكتوبر 2004