يا سيّدي الحزين"
هل وقفتَ مرّةً على حدود الكونْ
وسآءلتك الشّمس من تكونْ
من أينْ جئتَ ...
ثُمّ مالذي تُريدهُ من عالمِ الأملاكِ والأفلاكِ والهدوءِ والسكونْ
وهل ركبتَ مرّةً خيالكَ الذي يطيرُ حالماً , موسوساً لغاية الجنونْ
وهل رأيتَ في معراجِكَ الغريبَ للقمرْ
ملامحَ الشقاءْ
يلعنُ العُتاة والطغاة من بني البشرْ
أولئك الذين حاربوا الهواء والفضاء والجبال والشجرْ
وأوغلوا في إثمهم وحاولوا لكفرهمْ
أنْ يحجبوا القدرْ
"ياسيّدي الحزين"
هل عرفتَ كيف تنزفُ الدّماء من سحابةٍ بيضاءَ دونما سببْ
وهل سمعتَ عن" تعجُّبِ العجبْ"
من عالمٍ يسيرُ باتجاه الموت
عالمٍ يُصدّقُ الكذبْ
ياأيُّها الحزينْ
مالذي دعاك للحياه
ومالذي رأيتهُ في غابةِ الأيّامِ والشهورِ والسنينْ
ومالذي تُريدهُ في رحلة الصعود للهبوطْ
وهلْ ستصحب الأملْ
لعالمِ العويلِ والبكاءِ والقنوطْ
ياأيّها الحزينْ
عليكَ بالرحيلِ للفناءْ
وقبل أنْ تُغادرَ المكان والزمانْ
أجبْ على السؤالْ
هل وقفتَ مرّةً على حدودِ الكونْ
وسآءلتكَ الشمسُ من تكون؟؟