|
أبداً فـما كَـذَبَ الحَـنِـينَ فُـؤَادِي |
|
|
و الجُـرحُ قَـلْـبي بالهَوى المَـيَّـادِ |
أبداً و دمْعي قَـدْ هَـمَى يَعْـتَـادُني |
|
|
و له الحَـنَايَـا مَـوْطِـنٌ بِـمِـهَـادِ |
يَا نائِـمِينَ عَـلَى الهَـنَاءِ تَـرَفَّـقُوا |
|
|
يَـكْـفي المُـحِبَّ فِـراقُ كُلِّ رُقَـادِ |
مَـا سَـالَ دَمْـعُ الوَالِـهِينَ بِكِـذْبَةٍ |
|
|
مَــنْ ذَاقَ أَدْرَى يَـا قَـلِيـلَ الـزَّادِ |
يا عَاذِلِي خَـفِّفْ عَنَـائِي قَـدْ كَـفَىَ |
|
|
جُـرْحُ الـجَـوَى فـي ظِلِّهِ الوَقَـادِ |
قَـلْبي وجَـفْني في الهَوى أُعْجُـوبَةٌ |
|
|
هَـذَا الجَـفَافُ وذَاكَ يَرْوِي الصَّـادِي |
هَـذَا يَئِـنُّ لِـثُـقْـلَةٍ فِي أُنْـسِـهِ |
|
|
وأخُـوهُ يَـرْثِي ذَا الأَنِـينَ الـشَّـادي |
يـالِي ولِلْـدَمْـعِ الهَـتُونِ مَـنَازِلٌ |
|
|
عَـظُـمَتْ فَـكَانَتْ رُقْـيَـةً لِلنَّـادِي |
يـالِي ولِلْـدَمْعِ السَّـكُوبِ مِنَ الأسى |
|
|
هُـو طِـبُّ ذَاكَ الـمُـبْـعَدٍ العَـوَّادِ |
و بفَـيْضِهِ تحْـلُو الحَيَاةُ و تَـزْدَهِي |
|
|
فَـيَـخُـطُّ رَوْضـاً وَارِفَ الإسْـعَادِ |
فـإذا الرَّبِـيعُ مُنَـمَّـقٌ فِي حُسْـنِهِ |
|
|
وإذا الرِّيَـاضُ بَـدِيـعَـةُ الإِيـجَـادِ |
و إذا الـرُبَى مَكْسُـوَة مِنْ سُـنْدُسِ |
|
|
وعُـيُـونُها ألَـقُ الحَـنِينِ يُـنَـادِي |
إيِـهٍ أَيَا وَرْقَـاءُ مَنْ لِي فِي الْهَوَىَ |
|
|
وسُـنُونَ عُمْرِي قَدْ مَضَـتْ بِقِـيَادي |
إيِـهٍ أَيَا وَرْقَـاءُ جُـرْحُكِ مُـؤْلِمِي |
|
|
كَمْ قَـدْ رَجَوْنَـا فَـرْحَـةَ الأعْـيَـادِ |
يا كَـمْ بَرَى لَحْنُ الهـيَامِ كـيانَـنا |
|
|
وَ لَـكَمْ طَرِبْـنَا مِـنْ أَنِـينِ الحَـادي |
فَـلَئِنْ بَكَـيْتِ لفقد إِلْــفٍ رُبَّـما |
|
|
يَـحْـلُـو الزَّمَـانُ بِـعَـوْدَةٍ وَ وِدَادِ |
ولَطَـالَـمَا جَـادَ الزمانُ بخَـيْرِهِ |
|
|
فَـيُـعِيدُ صَفْـواً مـاجَـرَى بِفُـؤادِ |
ولَطَـالَـمَا ضَـمُدتْ جِرَاحٌ هَـدَّها |
|
|
سُـقْـمٌ فـعَـادَتْ نَضْـرةَ الأعْـوادِ |
وَالقَـلْبُ قَـدْ يَسْـلُوُ الأسَى بِمِرَانِهِ |
|
|
يَـلْهُو فـيَسْهُـوعَنْ ضَنَـىً وَسُـهَادِ |
مَنْ لي بردِّ الرُّوحِ إنْ هِي أدْبَرَتْ |
|
|
مَـنْ مُسْعِـفِي والقَـلْبُ في اسْتِـنْجَادِ |
رَوْضِي شَكَىَ مِنْ هَجْرأطْيَاري التي |
|
|
قد نَـغَّـمَـتْ كَـوْنـاً مِنَ الإنْـشَـاد |
يَالِي و قَلْبي مِنْ جَـفَافِ أَرِيجِـها |
|
|
ياعُمْـقَ هَـمِّي لَـحْـظَة اسْـتِـبْعَادِ |
قَـدَرُ المُحِبِّ الشَّـوْقُ مِـلْءَ كيَانِهِ |
|
|
أَنْـعِـمْ بِحـُبٍّ مِـنْ هُـدىً ورَشَـادِ |
يَـالَـيـتني أدْنُـو بـقلْبٍ مُشْرِقٍ |
|
|
فِـيـهِ النَّـعِيمُ فَـيَـكْـتَوي حُسَّـادي |
مَـا خُنْتُ عَهْدي إذْ تناءى مَوْضِعِي |
|
|
يا طِيِبَ أُنْـسِـي إِنْ أَفُـزْ بِـمُـرَادي |