أثداءٌ متحجرةٌ..
وألوفُ الأطفالِ الجوعى يصطرخونْ
يستلقونَ عرايا فوقَ رصيفِ الصّبرْ
ينتظرونَ صلاحَ الدّينْ
ذاكَ القادمُ من رحمِ التّاريخْ
يحملُ شعلةَ نارٍ في كفّيهْ
كي يشعلَ قنبلةَ الثورةْ
أهْ..
ياللأطفالْ
يَحيَون خيالْ
لكنْ طفلٌ من بينِ الأطفالْ
طالتْ لحيتهُ فوقَ رصيفِ الصّبرِ وشَاخْ
عارٍ كسماءِ الصيفِ..هزيلٌ كالأمواتْ
لوّحَ بالكفينِ وقالْ:
"يا أطفالْ..حيَّ على الجهادْ"
قالوا:
"أوقد جاءَ صلاحُ الدّينْ؟"
قالْ: "صلاحُ الدينْ..
كانَ لهُ دورٌ ادّاهُ ونامْ..
وسيصحوا في يومِ الدّينْ"
قالوا: "فيمَ نداؤكَ دعنا..
وسنصحوا في يومِ الدّينْ..
لنجاهدَ في جيشِ صلاحِ الدّينْ"