المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي
أخي الكريم وشاعرنا المبدع الأستاذ فتحي علي المنيصير
|
تعز فلا شئ على الارض باقيا |
ولا وزر مما قضى الله واقيا |
|
|
رحم الله شاعرنا الفقيد
وجزاك عنا خير ما يجزي الأوفياء الأنقياء
وأحب أن أوضح أن النصب في قولك :
فَلاَ الْعُمْرُ مَوْصُولاً ، وَ لاَ الْمَوْتُ مُجْزِعَا
صواب، لأن "لا" هنا تعمل عمل ليس عند الحجازيين كما يقول النحاة و
يستشهدون لها بقول الشاعر:
|
تَعَزَّ فَلاَ شَيءٌ على الأرْضِ باقيًا |
وَلاَ وزَرٌ مِمَّا قَضَى اللهُ وَاقيًا |
|
|
(شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك)
والشاهد فيه كما يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد :
: قوله " لا شئ باقيا، ولا وزر واقيا " حيث أعمل " لا " في الموضعين عمل ليس.
ويسميها النحاة "لا" المشبهة بليس
وأما الرُّزء بالضم فهو ما نص عليه العلماء ، كما في القاموس المحيط :
رَزَأَهُ مالَهُ، كَجَعَلَهُ وعَلِمَهُ، رُزْءًا، بالضم أصابَ منه شيئاً، كَارْتَزَأَهُ مَالَهُ. ورَزَأَهُ رُزْءًا ومَرْزِئَةً أصاب منه خَيْراً، والشَّيءَ نَقَصَهُ. والرَّزِيئَةُ المُصِيبَةُ، كالرُّزْءِ والمَرْزِئَةِ.".
أما التساؤل عن " عزاء"
فلا وجه له فهو منون هنا:
وَيَحْزُنُ قَلْبِي مِنْ عَزَاءٍ وَعِبْرَةٍ
فكيف يكون ممنوعا من الصرف؟
وأرجو أن تراعي يا أخي الفاضل باقي التساؤلات القيمة
ودمت بكل الخير
أخوك: مصطفى