الآنَ فقط ...
قالوا:
لا تكتُبْ أشعاراً...
في القُدسِ ولا بغدادَ ولا بيروتْ
فالجُرحُ هُنالِكَ لا يَعنيكَ...... وأنتَ بِبيتِكَ في أمنٍ
مهما شاهدتَ هُنالِكَ مِن أشلاءِ ضحايا.. دمعِ ثكالى.. هَدْمِ بُيوتْ
لا تَبْكِ على شَعْبٍ........ أو أرضٍ........ أو صَوتٍ مكبوتْ
لا تَبْكِ على هذي الأشياءِ... فقد غابَتْ في بَطْنِ الحُوتْ
اكتُبْ بِالحِبْرِ الأبيَضِ........ فَوْقَ الوَرَقِ الأبيَضِ
واصرُخْ................ بِسُكُوتْ
........................
فأَجَبْتُ: إذَنْ أستأذِنُكُمْ
فالآنَ فقط......
سأموتْ !
****
**
*