|
شِعْري يَصُوغُ خَرائطَ الأيَّــامِ |
|
|
ويضيءُ قَلْبَ الكائناتِ أمــامي |
هو رحلتي الكبرى أقود بساطََـها |
|
|
وأخوضُ متْنَ الرِّيـــحِ والأحْـــلامِ |
يسعى فيخترقُ الضَّبـابَ ويرْتقي |
|
|
وجْهَ السَّحابِ وساحـةَ الأوْهــــامِ |
ويشِفُّ أنْســــامًـا تَلُفُّ بشــدْوهـا |
|
|
وطَني ، وتحتضــــنُ الرُّبا أنْغـامي |
يأوي إليه الشاردون على الحصى |
|
|
فقصائدي هي موكبي ، وخِيامي |
هي قلْعتي العُظْمى أواجِهُ دونَهـا |
|
|
جيشَ الظُّنونِ بكِلْمتي وسِـهامِي |
هي مَسْجِدٌ تَسْمو الصَّـلاةُ بساحِهِ |
|
|
وبه تُزَكِّي رُوحَــها أيَّــــــــــــامي |
مُتعطشاتٍ للضِّيــــــــــاءِ تَشِيـدُهُ |
|
|
بُرْجًا تُداعبــهُ السَّمــــــا بحَمَـامِ |
شعري هو الإعصار يجتاح الدجى |
|
|
ولمن أحبُّ ...جزيرة الأحــــلامِ |
شعري هو الدمُ والرَّحيقُ تعانقا |
|
|
يتفجَّرانِ بوَحْيِـهِ .....أسْـرارا |
يتـبادلان الحُبَّ في مِحْرابِـهِ |
|
|
كي يُنْجِـبا برِحابِهِ الأفْكــارا |
تحْبـو قليـلا كيْ تشِبَّ فتيَّـةً |
|
|
وندية عـــذراء تَفدِي الدَّارا |
ينداح في قلبِ الظَّلامِ لهيبُـها |
|
|
يسري يفجِّرُ برقُهُ الإعْصـارا |
حتى يوافي الفجر في أوطـانه |
|
|
ويعود يحمــل قلبُه الأنْهـارا |
فيضم أسرارَ الحيـــاةِ جناحُه |
|
|
وجناحُه الثَّاني يضمُّ النَّـــارا |
شعري هو المرآة يصفو وجْهُها |
|
|
وبها تمشط شعرَها الأغصـانُ |
تتخضَّبُ الآلامُ في صُفحـاتِهِ |
|
|
يشدو فتنسى حُزنَها الأحـزانُ |
إن مزَّقتْ أيدي الليالي حُلْمَنـا |
|
|
في دارنا ، وتطاولت قضـبانُ |
ألقى أشعته الجســورة حولنا |
|
|
ليفر منها السجْـنُ والسجَّـانُ |
شمس تحيي الكون في إشراقها |
|
|
يتعانق الأحبـاب والإخـوانُ |
شَجَرٌ تُبارِكُهُ السَّمــاءُ ظِلالُهُ |
|
|
يأْوِي إليها الطَّيْرُ والإنْســانُ |
وبهِ أرى نوحًا ينادي قومَـهُ |
|
|
لسفينةٍ يعْيا بها الطُّوفـــانُ |
لمدائنِ الحُبِّ الطَّهـورِ بموكِبٍ |
|
|
يحْدو خُطاهُ إلى السَّما... قُرْآنُ |
شعري هو النار المباركة التي |
|
|
في ضوئها تتوضأ الأوطانُ |