وتأتي الحجار إليه
تصلي عليه
وتشرب بركان سطوتها من يديه
تأتي إليه
وتغدو كقنبلة تتلظىّ شظايا
فتهوي اليهود على جانبيه
وتأتي إليه المنايا
وتورق للوطن الحر
حين تغرد في راحتيه
فتى من فلسطين حج الضياء إليه
وقال بان البقاء إليه
وان المسافات تطوى
وكل الجراحات تبلى
وان الديار التي هدّمت سوف تعلى
وأن البطولة ترنو إليه
وكل الرجولة حكر عليه
فتى من فلسطين
ماأجمل الصمت في ناظريه
وما أبلغ الحزن حين يسيل
دموعا علي وجنتيه
إذا ذكر الجرح جرح الخيانة
إذا جئ ممن يعز عليه
لماذا أبي يستضيف اليهود
ويفتح كل الفنادق عهر وسكر
ولو ذبح الجوع بطني
يقول أن لاطعام لديه
فتى كل شي يحن ويحنو عليه
سوى نحن أبناء جلدته كم قسونا عليه
وكم يشتكي الجرح منا
ونحن نقود الجراح هديا إليه
ويقتل قلبي أسى يتطاير من نادبيه
نسأ ثكالى تئن وتشكوا
فناه إلى قاتليه
ونسكب دمع التماسيح جهرا
ونومي من الخلف سيفا إلى قاطعيه