|
رمضان ُ أقبل والبلاد خراب ُ |
جدبى المرابع ُ .. مسرح ٌ وكلاب ُ |
ماذا الذي سام البلاد َ وأهلها |
كيف استقرّوا في الخنى الأنجاب ُ |
ماذا وكيف ولست تدري والعدا |
زحفا ً أتوك َ وزحفهم صخـّاب ُ |
والحاكمون الدار َ هدّوا ركنها |
والسائقون َ لك العدا الأعراب ُ |
الفأس ما أكفاه ُ رأسـُك َ يا فتي |
قطع َ الحشا وضرابه ينساب ُ |
يا ابن الفراتين المهان ُ أهاننا |
في شـُم ِّ أرضك َ كـُشـّرت ْ أنياب ُ |
أو ما سألت َ عن الذي أودى بنا |
فاسأل ْ تجـبـْـك َ بعينها الأسباب ُ |
إن َّ الذي أودى بنا هو ذنبنا |
فبه تعالت فوقنا الأذناب ُ |
عصياننا وذنوبنا لو وُزِّنت |
مع حمل ِ هذا الكون ِ فهـْو َ ذباب ُ |
ما ضيـّع َ الإسلام َ إلا نومنا |
سادت قرود ٌ أرضنا وذئاب ُ |
قرآننا هجرا ً بخسنا حقـَّه ُ |
فتقاسمت أطلالنا الأغراب ُ |
لولا الذنوب لما استكان َ مهابنا |
ولما تفرّق َ جمعـُنا الوثـّاب ُ |
ولما تهاوى مجد ُ أجداد ٍ لنا |
نحو الثرى وعلا عليه كلاب ُ |
لسنا لهذا الدين أهلا ً .. نحن ُ من |
بعناه ُ بالعصيان ِ فهـْو سراب ُ |
بعنا الشرائع مصحفا ً ومحمـّدا ً |
هوت ِ النفوس ُ فداسها الإرهاب ُ |
ما ذنب ُ أمي في العراق شريدة ٌ |
تستنجد ُ الأحرار َ ثم ُّ تـُعاب ُ |
ما ذنب ُ أختي في الشآم ِ أسيرة ٌ |
قد أوصدت من دونها الأبواب ُ |
هذي عواقب ُ فحشنا هذا الذي |
جنت ِ الأيادي ثم َّ ساء عقاب ُ |
لكن َّ نور الصبح ِ سوف يحفـُّنا |
مهما تعربد َ في الصباح ِ ضباب ُ |
واعلم ْ بأبواب ِ الإله ِ كثيرة ٌ |
فانهض ْ فإنك حان منك َ متاب ُ |
هذا هو الشهر ُ العظيم ُ فأحـْيـِه ِ |
بالطاعة ِ الحسنى فذاك صواب ُ |
وانعم ْ من الرحمن ِ – جل َّ – بتوبة ٍ |
تمحوا المعاصي والدعاء ُ يـُجاب ُ |
أبوابه ُ بعباده ِ قد رحـّبت ْ |
لا يـُمـْنـَعـَن َّ دخولـَها الأوّاب ُ |
واغنم ْ ليالي الشهر ِ لا بموائد ٍ |
فيها تنوّع َ زادُنا وشراب ُ |
من خير ِ شهر ٍ قم ْ نحلق ْ للعلا |
مستمسكين وربـُّنا التـّوّاب ُ |
فانهض ْ لعل َّ النصر َ يعبق ُ أرضنا |
ما خاب قوم ٌ للمهيمن ِ آبوا |