المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزن السقار
غزا الشيب كهولة الليل العنيد, لتورق صياحات ديك أرهقه طول الأنتظار,فتفجرت ينابيع الحياة وشقت رائحه الخبز مسامات الصباح, تفوح رائحه الزعتر من شباك أمي الحارس لبقايا بقايا الربيع القابع على عتبات متنفسي.
فأحمل كعادتي نفسي المتثاقلة نحو إغتسال ملأه بضع قطرات ليهرب النعاس المستقر على أهدابي , وأبدأ بعدها بتجرع لقمتي الصباحية وعيوني على أمي التي ترمقني متمتة (لم العجله)
أتسابق مع الثواني لأمسح من رئتي رائحه الليل وأعانق هواء بقايا مدينه حطم معالمها الزمان, تاركا فسحة لتتسابق إليها الطفولة,مداعبة أصابع الأجداد ,تراقص الأحلام, تتمازج مع واقع لم تتعدى خيالاتهم صورته, ليكونوا حقيقة برائة الطفولة
ضباب -----غبار----تهايا----خارج من خارج الزمان عث
عبثت به السنين لم يعانق الرذاذ منذ الطفولة ,تلمع بين أسنانه شضيه أستقرت على منتصف مبسمه الضاحك بخبث الأزل
وكومة أشلاء تحملها بقايا حقيبة سحقتها أرجل المارة عبر كل الحضارات حتى باتت دون معالم.
تعالت همسات خوف الطفولة , وتسارقوا النظرات المذهولة ليصحوا على نعق رخيم
انا عمكم يا أولاد أبيع الأماني مقايضه أبيع الأحلام لدي زجاجات عشق وكراسات حب لدي دفاتر للصداقة وللصدق لدي كتاب , إن اردتم مني شيئا فمقايضة بالتاريخ وسالف الزمان,فمن يعطيني تاريخ بيته له زجاجة عشق وكراسة الحب والهيام,ومن يقايض تاريخ المدينه له كتاب الصدق وصندوق الأحلام, ومن يعطيني تاريخ البلد سأُغْنيه لولد الولد وأعطيه ما معي وأهديه خاتم سحري يحول ما يريد لما يريد.
فدقت دمعات أمي على بابي بت ألهث بين أمي والأماني حتى تفجر من الصمت لساني, هيا يأولاد لنلعب معا
فهذا مجنون
أو عمنا الغول
أو سارق الطفولة
الاخ يزن السقار
يا لك من فنان ومبدع في الاحساس
نعم من يبيع التاريخ لاي سبب من الاسباب
ورائحة الصباح وجدول الماء وقصة الاوراق والطفولة
وزجاجات العطر السابقة والتي لا زالت كلما فتحنا كتاب
التاريخ نستلذ بما كان بها فلن ننسى مهما كان فيه التاريخ
من ظلام او فجر جديد لكن ليبقى لنا ولا نبدله باي ثمن
شكرا لك ،،، قصتك اثارت خوالج النفس
تحياتي ،،، هناء