أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 27 من 27

الموضوع: الركض في الضباب

  1. #21
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 80
    المواضيع : 3
    الردود : 80
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيدة الهاشمي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    المبدعة علا،

    لن أزيد على ما قيل قبلي، أحببت فقط أن أقول أنني كنت هنا،

    قرأت فاستمتعت فعلا.

    احترامي وتقديري.
    الكاتبة المحترمة / سعيدة الهاشمي
    أسعدني مرورك العطر
    تحياتي ومحبتي لكي.

  2. #22
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 80
    المواضيع : 3
    الردود : 80
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    قصة بديعة استوقفتن مطولا أمام محمولها الهام وأدائها المائز
    أسلوب قصّي ماتع بشاعرية في التعبير وتصاعد انفعالي آسر للمتلقي بسلاسته ومعقولية خطوه، ورمزية لم تبتعد عن الواقع بما يضيع ولا غاصت فيه بمباشرة تفقد النص جماليته

    حظيت هنا بحصة من متعمة القراءة اشكرك لها

    دمت بخير

    تحاياي
    الكاتبة المتميزة/ ربيحة الرفاعي
    سعدت كثيرا برؤيتك النقدية
    وملاحظاتك القيمة
    أشكرك جزيل الشكر
    كل تحياتي واحترامي لكِ
    دمتِ بألق ومودة.

  3. #23
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 80
    المواضيع : 3
    الردود : 80
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    شكرا لكل من ساهم على هذه الصفحة
    وأضاء دروب قصة الركض في الضباب

  4. #24
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 80
    المواضيع : 3
    الردود : 80
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    ارتمت عيناه فوق زرقة البحر الصافية ، فمنذ زمن بعيد لم ير ارتعاشتها الرشيقة، لم يصغ لأمواجها المتهافتة ، لم يقف خارج دائرة وجوده.[ نبض الأعوام يتدفق كالسيل جارفا الذكريات والأمنيات ، خطوه لاهث ، أنفاسه متلاحقة. الدعة قلق ، والسكينة فناء ، والصمت انقطاع عن العالم ، والقلب في عناء ، أيما عناء!* ذاب في أتون العمل المتواصل وانصهر ، وها هو يجلس أمام البحر متبتلا ليبصر الأفق وقد التصق بسطح مياهه في غموض وانزواء ، والخريف تتساقط أوراقه فتعانق أديم الأرض في هوان وانكسار .
    بينما يضرب النسيم جذوره الراسخة فتنفض عن أطرافها وسن النسيان وتتذكر ، للرتابة ظل في كل ركن ، في كل غرفة ، في كل وجه ، يعود الى بيته ، لم تعد بعد من عملها .. في زمن مضى من أعوامهما الأولى كان ينتظر، ينتظر عودتها..

    اشتقت إليكِ
    أنا أكثر
    ماذا أعددت على الغذاء؟
    تعال لترى بنفسك
    في كثير من الأحيان نضن على أنفسنا بالسعادة ونرشف كؤوس الهموم في غبطة.
    دلف إلى المطبخ ، تناول غداءه البارد في صمت ..
    سرعان ما تفقد الأشياء حرارتها ونسأم معانيها .. ضقت بالغضب، خصام يتبعه صلح وصلح يليه خصام ، مللت مرور الأيام بين راحتيك في صرامة وحزم ، وكأن الحب لم يعد جديرا بحياتنا ، لم يعد يليق بسنوات عمرنا * !
    تسارع يده إلى وجنتيها لتمسح عنهما الغضب، ولكن الدلال يتفحم فيملأ أزمنة الحب ويزحم أروقة القلب ، ولم يبق متسع، وجمالك تتراكم فوقه طبقات من إهمال وانشغال وحنق وغضب وثوم وبصل وجد وعمل ، والليل موحش مقفر، والعالم تائه فيه الحسن يا زوجتي!
    فيجذبني في عنف ويشدني في حدة فلا أتراجع ولا أملك قوة الرفض.
    ومعالم الأشباح تتراءى لي حسنا ثريا والرغبات تستوي ألما حيا،وكبرياؤك فارغ أجوف والإحساس بك مسلوب معدوم ، والعالم تائه فيه الحسن يا زوجتي!
    مولع بأمس ذكراه قريبة يود لو .. يستبقيه ، ويعجب لشعوره أن تغيرا ما يحدث ! ما الذي تغير ؟ شعيرات بيضاء ؟ ينظر في المرآة مرة بعد أخرى ، يسابق قلبه أياما مهرولة ويحن الى لحظات مقطرة بندى الحب .. إلى غناء قديم .
    غادر البيت عائدا إلي عمله ، شيء ثقيل يجثم فوق الصدر فيختنق الشهيق وتشتاق العين ، ويهفو الإحساس ويطير الخيال محلقا متجاهلا ، وأنساك يا زوجتي ، فغضبك بغيض ونفورك كريه ، لم تعد يدي تقترب من وجنتيك لتمسح عنهما الغضب ، ويأنس الى حلاوة المرح .
    العاشرة مساء ، البيت مظلم ، لا صوت ، ضوء خافت من غرفة ريم ودانا، وضع أكياس الخبز فوق المنضدة متجها صوب غرفتهما محاذرا أن يحدث صوتا ، تغطان في سبات ناعم ،
    وزوجته نائمة ، استدار وغضب يستبد به .. نبض الفؤاد يتضاءل ويصيبه أرق مهمل .. دائما.. لا أحد ؟
    ضغط على زر التلفاز نافخا ، العالم تائه فيه الحسن يا زوجتي ، والألم لاتحصره جدران الجسد ، سحب تتجمع ورياح تقبل وأمطار لا تسقط ، ترك المكان خاليا ، والتلفاز دائرا ، وانطلق الى الطريق ، برودة الهواء تخفف جفاف الحلق وحرارة القلب لا تبرد ، لن أدور في دوامات صفحك ورضاك ، لن أسعى لدلالك ارتجيه.
    في فراغ الصخب أحتسي قطرات سعادة بها لا تشعرين ، في حمأة المجهول أمضي ولا تنظرين فأبقي حيث أنت معهما وأنا عندك لا وجود لي ، كأنما حملتك فوق جناحي إلى مكان تعشقينه ثم أبديت شكرا وحبا ووليت عني إلى صغيرتين أحبهما ، لاهية بهما ، وكلما رأيتني تحجبينني عن عينيك .. وماذا تنتظرين ؟ أن أقدم فروض الصدق والولاء وما زلت في سذاجة دلالك ترفلين ؟!! هيهات فالعالم تائه فيه الحسن عزيزتي!
    استيقظ مثقل الرأس ، ورنين المنبه يدوي ، لا أحد ، خرجن جميعا هي إلى عملها ، وابنتاه إلى مدرستهما ، للقلب أهواء تستعبده ما ذلك العناء يا قلبي! ما ذلك العناء!

    لو يتغير اللون ، ويحمل أريج كل لحظة مذاقا مختلفا ، لو ألتفت فأراني فوق عرش ذهبي وأركلك بعيدا، أنبذك في قسوة ، لو تتغير الأشياء *
    يتجه صوب المنضدة ليتناول إفطاره الذي أعدته زوجته، الغضب رماد ملتهب ، والكيان نزوع قائم ..
    وإذا بوريقة بجانب فنجان الشاي ، رأى مثلها من قبل ، تحترق رغبة وتبرد أمنيات حارقة ، ويقرؤها في تمعن :
    شكرا يا بابا على الخبز
    ربنا يخليك لنا
    ريم ، دانا ..
    فيمضي إلى عمله مترعاً بالحب !!




    شكرا لكل الأدباء والكتاب والنقاد المحترمين
    شكرا لكل من قرأ القصة وعبر عن رأيه فيها
    أشكركم جميعا من أعماق قلبي
    لكم محبتي وامتناني
    ولكل أعضاء ملتقى الواحة الثقافية
    تحياتي وتقديري.
    علا حسان

  5. #25
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    قصة جميلة تتحدق عن واقعنا بمصائبة
    وتقدم الحل الحالم كأنها تخاطب الإنسانية فينا

    شكرا لمك اختي

    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #26
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 1.99

    افتراضي

    حين يخيم الضباب على عمرنا تتعثر خطى السعادة في أيامنا الى ان ينقشع الضباب او نتوارى
    ومن الضباب رسمت قصة بعمق وجمال
    بوركت وكل التقدير

  7. #27
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,141
    المواضيع : 318
    الردود : 21141
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    سرد أخاذ يأسر الفكر والقلب في نص شاعري جميل متميز
    قصة مكثفة المعاني ـ كثيرة التعابير والمدلولات
    أسلوب تصويري تعبيري بارع ومشاعر إنسانية واقعية
    بديع كان النص قصا وحسا وفكرة
    تحية بحجم الإبداع وروعته.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. رواية "الركض" للفرنسي جان أشنوز
    بواسطة نبيل عودة في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-01-2012, 08:03 PM
  2. سنين خلف الضباب
    بواسطة عبدالسلام حسين المحمدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 04-12-2011, 07:41 AM
  3. من محبرة الضباب والسراب
    بواسطة أحمد الرشيدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 20-04-2010, 12:49 AM
  4. أرجوحة وسط الضباب
    بواسطة مجذوب العيد المشراوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 21-12-2007, 12:39 PM
  5. الركض خلف أحلام وردية
    بواسطة كمال عوض في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-11-2004, 08:35 PM