خيطي الأبيض,,, و ثيابك السوداء
كلُّ الأحبّة في الهوى يتنعّمونَ,
و يعلنون بداية العمرِ الجديد
كلّ الأحبّةِ يُنشِدون العشقَ أغنيةً تموجُ لها الحياةُ, و ترقبُ الغدَ بابتساماتٍ من الوجدِ الذريب
إلا أنا يا ابن الكَذبْ
أجترُّ خلفي خيبتي و مصائبي
مهزومةً, و وحيدةً, و ضحيّةً
ذُبِحتْ بمعسول الكلام
لا شيء يسكنني سوى صوتِ الأنين
لا شيء يؤنسُ وحشتي إلا رذاذُ تساؤلاتٍ أُقفِلَتْ
منذُ التقينا في الجحيم
يتساقط الدمعُ السخين
ما ضرّ لو أنّي أعيشُ سعادتي مثل البقيةِ, حيثُ تلتئمُ الجراح على يديك؟؟!
و لمَ اصطفيتُك دون كلّ الناسِ لا أدري لماذا..
أو لعلّي قد درَيْتْ
ما ضرّ لو قال الجميع بأننا في الحبّ أجمل عاشِقَيْن؟؟
لكنني....أيقنتُ أن الفرْح محظورٌ عليّ...
يوماً من الأيّام رتّلتُ الجوى أهزوجةً ورديّةً...
و بدأتُ أهذي مثل حالمةٍ أضاعت حلمها:
""روحي تُسافرُ بي إليكْ""
يا ليتَ روحي لم تسافر بي إليْك
يا ليت دولاب الزمانِ يعودُ بي كي لا أراكْ
أمحو من التاريخ إسمك
أستردُّ طفولةً,,,قُتلَتْ,,, و قاتِلُها يداك
من أيّ كابوسٍ خرجتَ لتسرقَ الفرح الوديع؟
من أين جئتَ لدولتي,,, و ملأتَ كوني بالعذاب؟؟؟
و تقولُ لي:كم أنتِ غاليةٌ عليّ....!!!
يا ليت شعري,, ما النتيجةُ؟؟
خُنــــــــــــــتـــــــ ـــــني
خنتَ البراءةَ في دمي
خُنتَ ابتساماتي, و دمعي, و الحروف
بعثرتَ أوراق الوفاءِ,, رميتَها
أدرجتها تحت احترافاتِ الجنون
كم قلتُ يا نفسي تروّي,,, لا تظنّي
إنّ بعض الظنّ إثمٌ,, إنّ بعض الظنّ إثمْ
لكنّ ظنّي فيكَ يلتهم اليقين
يا أيّها المرتدُّ عن دين الهوى
هذي أنا
أناْ لن أسامحَ نجمكَ المنحوسِ يا وجهَ الخداع
أنا لن أسامح ناكئ الجرح القديم
لو جرّعوكَ الموت في ظلّ المشانقِ,,, لن أســــــــــــامح
بالله يا وجه الخداع
قل لي بربّك كيف تحيا أو تعيش
و الصدقُ عندكَ عادةٌ مذمومةٌ
و الكِذْبُ يسري في دمائكَ مثل ألسنةِ اللظى
قبل ارتعاشِ الذكرياتِ و بعدهُ
في الأمسِ تقتلُ زهرةً فوّاحةً
و اليوم يحتضرُ الندى في راحتيك
و غداً سينتحرُ الرحيق
و مسلسلُ الآآآآآهاتِ –آهات الصبايا- يستمرُّ
و أنت فيه ممثّلٌ, و مُتابعٌ , و مخادعُ
غلب التطبّعُ فيك طبعكَ و استحت منك الدُنا
فاذهب,, و قل للقومِ إنّي كــــــــــــــــــاذبٌ
و منـــــــــــــــــافقٌ
و مخـــــــــــــــادعٌ
و ممـــــــــــــــاذق
و الصوتُ يخفتُ تارةً,,, و تحلّ في الطرفِ الدموع
يا أيّها المرتدّ عن دين الهوى
هـــــــــذي أنـــــــــــــا
ما عاد يعنيني وُجودكَ
فاسترحْ
ما عادَ في قلبي مكانٌ للكلام